الشرطة تشتبه في "أصولي مسيحي" وراء الاعتداءين الداميين في النروج

Read this story in English
  • W460
  • W460
  • W460
  • W460

تستجوب الشرطة النروجية السبت "أصوليا مسيحيا" يشتبه في أنه منفذ الاعتداءاين اللذين أوديا الجمعة بحياة 92 شخصا في أوسلو ومحيطها، في أعنف مجرزة تشهدها النروج منذ الحرب العالمية الثانية.

وبحسب حصيلة جديدة لا تزال مؤقتة أعلنتها الشرطة السبت، فقد قتل 85 شخصا على الاقل في اطلاق النار في جزيرة اوتويا على بعد نحو 40 كلم من اوسلو، و7 في التفجير الذي استهدف الحي الحكومي وسط العاصمة.

وقام قسم كبير من أفراد العائلة المالكة النروجية ورئيس الحكومة ووزراء السبت بزيارة الناجين من إطلاق النار.

وقال رئيس الوزراء ينس ستولتنبرغ أمام كاميرات التلفزيون: "إن هذا المشهد أثر في كثيرا،و إننا الان في حداد الى جانب أقرباء الضحايا"، واصفا المجزرة بـ"مأساة وطنية".

واعلن ستولتنبرغ "لم يتعرض بلدنا منذ الحرب العالمية الثانية لجريمة بهذا الحجم".

وعلى ذمة المعلومات التي وردت على الانترنت، فإن المشتبه به نروجي الجنسية و"الاصل" يبلغ من العمر 32 عاما وهو "أصولي مسيحي"، كما أعلن المسؤول في الشرطة روجر اندرسن، موضحا أن أراءه السياسية تميل الى "اليمين".

ويعتبر المحققون أنه مسؤول عن الاعتداءين: إنفجار قنبلة في وسط أوسلو وإطلاق نار في جزيرة اوتويا المجاورة، بحسب ما اوضح روجر اندرسن في تصريح صحافي.

وقال: "لقد وجدنا أسبابا لالقاء المسؤولية عليه في الاعتداءين".

الا ان الشرطة رفضت مع ذلك الكشف عن اسم المشتبه فيه، والذي عرفته وسائل الاعلام بأنه مقرب من أوساط اليمين المتطرف.

وبحسب المعلومات الواردة بشأنه على صفحة الفيسبوك، فإن الرجل اندرس بيرينغ برييفيك وهو صاحب شعر أشقر متوسط الطول، يوصف بأنه "محافظ" و"مسيحي" عازب يهتم بالصيد وبألعاب الكترونية مثل "وورلد اوف واركرافت" و"مودرن وارفير 2".

وعلى فيسبوك، يقدم الرجل نفسه على أنه مدير في شركة "برييفيك جيوفارم" البيولوجية، الامر الذلي سمح له بشراء مواد كيميائية يمكن استخدامها في صنع متفجرات.

وأعلنت تعاونية المواد الزراعية السبت، أنه اشترى ستة أطنان من الاسمدة الكيميائية في بداية أيار.

وقالت اودني استنستاد لوكالة "فرانس برس": "بعناه ستة أطنان من الاسمدة ما يشكل طلبية اعتيادية الى حد ما"، مشيرة الى أنه تم تسليمها في الرابع من أيار".

وفي المقابل لم تشأ الكشف عن طبيعة المواد أو تحدد ما اذا كان يمكن استخدامها لانتاج متفجرات يدوية الصنع.

والمجزرة، بدأت عصر الجمعة باعتداء بالقنبلة في وسط حي الوزارات في أوسلو، ما أدى الى مقتل سبعة أشخاص واصابة تسعة آخرين بجروح خطرة.

وبعيد ذلك، فتح المشتبه النار على مشاركين في مخيم صيفي للشبيبة تابع للحزب العمالي (الحاكم) في جزيرة اوتويا على بعد حوالى أربعين كلم من العاصمة.

وقد دخل الرجل الى المخيم مدعيا أنه يريد الاطمئان الى سلامة المشاركين بعد انفجار اوسلو، وأطلق النار عليهم. وكان يرتدي بلوزة صوفية عليها شارة الشرطة عندما تم توقيفه بعد إطلاق النار الذي استمر حوالى الساعتين.

وقالت الشرطة السبت، أن 85 شخصا على الاقل قتلوا في إطلاق النار في الجزيرة.

وقد حاول الكثير من الشبان الفرار عن طريق السباحة عبر القفز في النهر، كما ذكر شهود.

وروى صديق احدى الشابات المشاركات في المخيم الصيفي، "تلقيت رسالة قصيرة تقول: انه يطلق النار، اني أختبىء".

وشاهد مراسل لوكالة "فرانس برس"، شرطيين على متن زوراق يبحثون في الماء عن ضحايا لمفقودين، لافتا الى أنه "على طرف من الجزيرة، كانت هناك ضحية اخرى مغطاة ورجال شرطة ينتشرون في كل مكان".

وبعد مرور حوالى عشرين ساعة على الوقائع، كانت كل جثث الشبان الذين قتلوا في إطلاق النار في مكانها.

وبحسب مراسل الوكالة عينها ، فقد تم تجميع الناجين على بعد بضعة كيلومترات من فندق صنفولدن.

وقال المراسل: "هناك مشاهد قاسية للغاية، أباء وأمهات وأطفال يرتمون في أحضانهم، أشخاص ينهارون كليا، وآخرون يهيمون ولا يزالون تحت وقع الصدمة".

وتكفلت الشرطة والصليب الاحمر ورجال الدين بمواساة الناجين.

ويبدو ان الاعتداءين اللذين وقعا بفارق ساعة تقريبا، استهدفا الحزب العمالي الحاكم.

وستعود الشبيبة العمالية الى جزيرة اوتويا حيث وقعت المأساة، لتظهر أنها لا تستسلم للارهاب، كما أعلن مسؤولها السبت.

وأعلن اسكيل بيدرسن الذي نجا هو شخصيا من المجزرة، في تصريح صحافي في الجزيرة: "لا نستسلم في المعركة من أجل قناعاتنا. سنعود الى اوتويا".

وفي مشهد يذكر باعتداءات الحادي عشر من ايلول 2001 في الولايات المتحدة، نشرت صحيفة افتنبوستن النروجية الواسعة الانتشار السبت، صورة لمكتب رئيس الوزراء ينس ستولتنبرغ وقد دمره الانفجار. وبدت كل النوافذ متطايرة، مع عنوان بسيط للغاية: "22-07-2011".

وفجر اليوم السبت، أعلنت شرطة أوسلو أن قوات الجيش والشرطة ستشدد التدابير الامنية حول المباني والمؤسسات الحساسة، التي يحتمل أن تتعرض لتهديدات بعد الاعتدائين اللذين يعتبران الاكثر دموية في أوروبا منذ اعتداءات 11 اذار 2004 في مدريد، التي أسفرت عن سقوط 191 قتيلا ونحو الفي جريح وتبنتها خلية اسلامية متطرفة باسم تنظيم القاعدة.

وذكر التلفزيون "تي في 2"، أن المشتبه فيه كان يحمل سلاحين مسجلين باسمه، أحدهما بندقية رشاشة، وهي معلومات لم تؤكدها الشرطة. وعثر أيضا في جزيرة أوتويا على متفجرات لم تنفجر، بحسب الشرطة.

من جهته، رأى وزير العدل النروجي نات شتوربرغت، أنه ما من سبب يدعو الى رفع مستوى التهديد الذي تتعرض له النروج حاليا.

وأثار الاعتداء المزدوج موجة استنكار عارمة عبر العالم.

فقد دانت الولايات المتحدة والحلف الاطلسي والاتحاد الاورؤوبي المأساة، موجهة رسائل تعزية للنروجيين.

التعليقات 3
Default-user-icon Rigattone (ضيف) 22:29 ,2011 تموز 23

Norway has stiffed Israel too many times for Israel to let this stiffing go by. CHERCHEZ LA ISRAEL (if you dare) instead of blaming "Islamic" fundamentalists and "Islamists."

Default-user-icon Le Phenicien (ضيف) 22:42 ,2011 تموز 23

Norway has stiffed Israel too many times for Israel to let this stiffing go by. CHERCHEZ LA ISRAEL (if you dare) instead of blaming "Islamic" fundamentalists and "Islamists."

Missing rudy 02:26 ,2011 تموز 24

wow rigattone that was stupid.. did u even get through the title or just clicked a random article, scrolled down and posted?