الاتحاد الاوروبي يدعو لتشكيل حكومة قادرة على اجراء الانتخابات

Read this story in English
  • W460
  • W460

أعرب الاتحاد الاوروبي عن اهتمامه باستقرار لبنان "لأسباب سياسية"، آملاً في أن يتم تشكيل حكومة قادرة على اجراء الانتخابات النيابية والرئاسية ، داعياً كافة الافرقاء الى التزام سياسة النأي بالنفس.

وأعلن رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي ألمار بروك اثر لقائه رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، صباح السبت في السراي، قائلاً "نحن مهتمون باستقرار هذا البلد لأسباب سياسية ونأمل في أن يستمر الوضع كذلك".

وأعرب عن أمله في أن يتمكن لبنان من تخطي "الاستحقاق الرئاسي، وفق ما ينص عليه الدستور، وأن يتم تشكيل حكومة بهدف اجراء الانتخابات النيابية في نهاية العام المقبل".

وكان بروك قد التقى ميقاتي، في حضور سفيرة الاتحاد الاوروبي انجلينا إيخهورست وعضوي البرلمان الألماني فرانك هنريك وتوبياس زيخ، ودعا كل الاطراف في لبنان "بمن فيهم حزب الله الى الالتزام التام بسياسة النأي بالنفس التي يعتمدها لبنان تجاه النزاع الدائر في سوريا ودعم جهود الرئيس ميشال سليمان لتطبيق بنود اعلان بعبدا من قبل كافة الأفرقاء السياسيين".

وتابع بروك قائلاً "سمعت بالأمس أن ألامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أعلن انه غير مستعد لمناقشة قيام حكومة حيادية، هذا الأمر ضروري لاحراز تقدم في البلد".

وكان نصرالله قد أعلن الجمعة في كلمة له "أننا ما زلنا نعتقد بلزوم تشكيل حكومة سياسية جامعة وحكومة الحياد برأينا هي حكومة خداع لأن في لبنان لا حياديين".

يُشار أنه ومنذ استقالة حكومة نجيب ميقاتي في نيسان الفائت، تم تكليف تمام سلام تشكيل حكومة الا أن جهودة لم تنجح بعد، نظراً للشروط والشروط المضادة من الافرقاء.

وأردف بروك قائلاً "أنا غير مسرور على الاطلاق أن أحد الأفرقاء في هذا البلد غير مستعد للتعاون وتوفير الشروط المناسبة للحفاظ على الاستقرار، وهو ناشط في سوريا وغير مستعد ليكون جزءا من حل مستقل".

ورأى أن "هذه مسؤولية كبرى تقع على عاتق حزب الله في ما يخص مستقبل هذا البلد، وانا آسف فعلا لذلك".

يُذكر أن الوفد كن قد التقى الجمعة عدداً من القادة السياسيين اضافة الى رئيس مجلس النواب نبيه بري. والتقى ظهر السبت رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس "كتلة المستقبل النيابية" فؤاد السنيورة.

أما عن ملف اللاجئين السوريين الى لبنان، فاكد عضو البرلمان الالماني فرانك هنريك، أن الاتحاد الاوروبي على دراية بالتحديات التي يواجهها لبنان جراء الأزمة السورية.

وقال: "نحن مهتمون بالمحادثات التي سنجريها مع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين وبرنامج الغذاء العالمي وكيفية ترجمة هذا العمل في لبنان ونحاول نقل هذه الانطباعات بأفضل شكل ممكن".

من هنا، أعلن بروك أن حكومات دول الاتحاد الأوروبي قررت خلال اجتماعها الجمعة في بروكسل المشاركة في الاجتماع الذي سيعقد في الكويت في 15 كانون الثاني المقبل.

وأضاف أن مجلس الاتحاد الاوروبي "سيحرك مبلغ مليوني يورو في اطار المساعدات الدولية، بهدف مساعدة الشعب في سوريا والنازحين السوريين في بلدكم وتخفيف العبء عنكم والحد من مخاطر زعزعة الاستقرار جراء تواجد النازحين في بلدكم وفي الاردن وتركيا".

يُذكر أنه ومنذ بدء الازمة في سوريا في آذار 2011، نزح عدد من السوريين الى البلدان المجاورة وبالاخص الى لبنان حيث تخطى عددهم ال 842 ألف لاجئ وفق المفوضية العليا لشؤون النازحين.

التعليقات 0