واشنطن تدرج الجهاديين المسؤولين عن الهجوم على قنصليتها في بنغازي على لائحة الارهاب

Read this story in English W460

أدرجت الولايات المتحدة الجمعة في لائحتها السوداء "للارهاب" مجموعة انصار الشريعة الليبية الاسلامية المتطرفة المتهمة بشن الهجوم المسلح في 11 ايلول 2012 على القنصلية الاميركية في بنغازي شرق ليبيا.

واعلنت وزارة الخارجية الاميركية ايضا في بيان انها ادرجت في اللائحة نفسها منظمات اسلامية توأم لانصار الشريعة في درنة (شرق ليبيا) وانصار الشريعة في تونس، متهمة هذه الاخيرة بأنها على صلة بتنظيم القاعدة.

وقالت الخارجية الاميركية ان المجموعتين الليبيتين "متورطتان في هجمات ارهابية استهدفت مدنيين وفي عمليات اغتيال متكررة لعناصر في قوات النظام ولسياسيين في شرق ليبيا وفي الهجوم على القنصلية الاميركية في بنغازي في 11 ايلول 2012 الذي اودى بحياة سفير الولايات المتحدة كريستوفر ستيفنز وثلاثة موظفين اميركيين اخرين".

وجماعتا انصار الشريعة في بنغازي ودرنة اصبحتا بمثابة "منظمات ارهابية" وقادتهما بمثابة "ارهابيين دوليين" يشكلون "تهديدا على مصالح الولايات المتحدة في ليبيا".

وعلى غرار الاجراءات التي تتخذ في مثل هذه الحالات، فان الممتلكات والاصول المحتملة لهذه المجموعات باتت مجمدة في الولايات المتحدة وحظر اي تعامل او تبادل معها رسميا.

اما بالنسبة الى مجموعة "انصار الشريعة في تونس" الاسلامية المتطرفة، فان واشنطن تتهمها بتنفيذ هجوم على السفارة الاميركية في تونس وعلى مدرسة اميركية في 14 ايلول 2012.

وهذه الجماعة "مرتبطة ايديولوجيا بتنظيم القاعدة وفروعه، وخصوصا القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي وتمثل اكبر تهديد على مصالح الولايات المتحدة في تونس"، كما قالت الخارجية الاميركية ايضا.

وبالنسبة لهجوم بنغازي، فبعد تغيير الروايات مرارا في الاشهر الاخيرة، اكدت وزارة الخارجية الاميركية في نهاية كانون الاول انها لا تملك "اي عنصر يدل على ان النواة الاساسية للقاعدة" متورطة فيه، متحدثة مع ذلك عن ان المهاجمين استطاعوا "استلهام ايديولوجية القاعدة".

واثار هجوم بنغازي عاصفة سياسية طيلة اشهر بين الادارة الديموقراطية والمعارضة البرلمانية الجمهورية التي تشتبه في ان الادارة ارادت التزام الصمت حيال الطابع "الارهابي" لهذا الاعتداء لكي لا تلطخ الحصيلة الامنية القومية للرئيس باراك اوباما الذي كان في اوج حملته الانتخابية انذاك.

وينسب خبراء ليبيون واجانب باستمرار الهجمات التي تنفذ في شرق ليبيا لمجموعات اسلامية بينها انصار الشريعة، لكن السلطات الليبية لا تجرؤ على اتهام هذه المجموعات المدججة بالسلاح مباشرة خشية ردودها الانتقامية، بحسب هؤلاء الخبراء.

التعليقات 0