مقتل عشرة جنود وثمانية مسلحين في هجمات للقاعدة في وسط اليمن
Read this story in English
قتل عشرة جنود واصيب آخرون بجروح في هجمات متزامنة نفذها الخميس عناصر مفترضون من القاعدة ضد ثلاثة مواقع للجيش في محافظة البيضاء في وسط اليمن، حسبما افاد مصدر عسكري لوكالة فرانس برس.
واسفرت الهجمات والاشتباكات التي تلتها ايضا عن مقتل ثمانية من المهاجمين بحسب المصدر.
وقال المصدر العسكري لوكالة فرانس برس ان "هجمات متزامنة نفذها مسلحون من القاعدة ضد ثلاثة مواقع عسكرية في منطقة رداع" في البيضاء "ما اسفر عن مقتل عشرة جنود واصابة عدد آخر".
كما اشار المصدر الى ان بين قتلى المهاجمين انتحاري تمكن الجنود من قتله قبل ان يفجر حزاما ناسفا كان يلبسه.
واكدت مصادر عسكرية متطابقة ان عشرات المهاجمين شاركوا في هذه الهجمات، بينهم عناصر قدموا من محافظة ابين الجنوبية وينتمون الى "انصار الشريعة"، وهو الاسم الذي تتخذه القاعدة في بعض المناطق الجنوبية.
واكدت المصادر ان المواقع العسكرية التي تمت مهاجمتها تتبع اللواء 139 الذي انشئ خصيصا لمحاربة القاعدة.
كما اشارت المصادر الى ان مقاتلي القاعدة تمكنوا من اسر اربعة جنود.
واندلعت اشتباكات بين عناصر القاعدة المفترضين والجيش في هذه المنطقة، بحسبما افادت مصادر عسكرية لوكالة فرانس برس.
كما شارك الطيران اليمني في العمليات لمساندة القوات على الارض.
وتعد منطقة البيضاء من معاقل تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب في اليمن، وسبق ان شهدت رداع معارك قوية بين التنظيم المتطرف والجيش.
الى ذلك، افاد مسؤول محلي لوكالة فرانس برس ان طائرة من دون طيار يعتقد انها اميركية سقطت في منطقة المهرة في اقصى شرق اليمن على بعد سبعين كيلومترا من الحدود مع سلطنة عمان.
وذكر المصدر ان "الطائرة سقطت في منطقة صحراوية وقد تكون اصطدمت بجبل في هذه المنطقة الوعرة".
وتنفذ طائرات من دون طيار باستمرار طلعات فوق اليمن للاستطلاع ولتنفيذ ضربات تستهدف القاعدة.
ووحدها الولايات المتحدة تملك طائرات من هذا النوع تعمل في المنطقة.
ويشهد اليمن اعمال عنف مع تكثف الهجمات التي تستهدف خصوصا قوات الامن والجيش وغالبا ما تنسبها السلطات الى تنظيم القاعدة.
واستغلت القاعدة ضعف السلطة المركزية في اليمن لاسيما خلال الانتفاضة الشعبية على الرئيس السابق علي عبد الله صالح عام 2011، لتعزيز تواجدها وخصوصا في جنوب وشرق البلاد.


