السلطات الافغانية تتهم "استخبارات أجنبية" بالوقوف وراء الهجوم على مطعم في كابول
Read this story in English
اتهم مجلس الامن القومي الافغاني الذي يترأسه الرئيس حميد كرزاي الاحد "اجهزة استخبارات اجنبية" بالوقوف وراء التفجير الذي استهدف مطعما في كابول الجمعة، في ما بدا كأنه اشارة الى باكستان.
وشكلت باكستان الداعم الرئيسي لنظام طالبان سابقا. وابدت السلطات الافغانية مرارا شكوكا حيال صلات محتملة بين متشددي طالبان واجهزة الاستخبارات الباكستانية.
واشار المجلس الى ان "مثل هذه الهجمات المعقدة والمتطورة لا يمكن ان تكون فقط صنيعة طالبان"، معتبرا ان "اجهزة استخبارات من وراء الحدود تقف بلا شك وراء مثل هذه الهجمات الدامية".
وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم الانتحاري الذي تعرض له "مطعم لبنان" في وسط كابول واسفر عن مقتل 21 شخصا بينهم 13 اجنبيا.
وحاول رواد المطعم الاحتماء تحت الطاولات عندما فجر انتحاري سترته الناسفة امام المدخل المحصن للمطعم اللبناني وتلاه اقتحام للمطعم من جانب مسلحين بادرا الى اطلاق النار عشوائيا على الموجودين.
وبين القتلى ثلاثة اميركيان وبريطانيان وكنديان ولبنانيان احدهما ممثل لصندوق النقد الدولي في البلاد والاخر صاحب المطعم المستهدف.
كذلك قتلت شرطية من قوة الشرطة الاوروبية في افغانستان ومسؤول روسي في الامم المتحدة في هذا الهجوم الذي يمثل اكثر الهجمات دموية بحق المدنيين الاجانب منذ الاطاحة بنظام طالبان في العام 2001.
كما تظاهر حوالى مئة شخص الاحد في شوارع كابول ورفعوا لافتات كتب عليها "لا للارهاب" منددين بالهجوم الانتحاري الذي نفذته حركة طالبان على مطعم في العاصمة الافغانية مساء الجمعة واسفر عن سقوط 21 قتيلا بينهم 13 اجنبيا.
وتجمع المتظاهرون في بادىء الامر امام المطعم اللبناني الذي استهدفه الاعتداء وكان يتردد عليه الدبلوماسيون والمستشارون والعاملون في المجال الانساني وغيرهم من الاجانب.
ووضع المتظاهرون باقة زهور امام باب المطعم المدمر جزئيا.
وقالت المتظاهرة ليلى رحيمي لوكالة "فرنس برس": "نحن هنا لنندد بالعمل الارهابي الذي وقع في كابول قبل يومين" واضافت "نريد تكريم الضحايا وان نثبت ان الافغان سيظلون موحدين في وجه هذه الهجمات".
وسار المتظاهرون بعد ذلك لمدة ساعة في شوارع العاصمة الافغانية مرددين شعارات تدين اعمال العنف في البلاد التي تواجه تمرد حركة طالبان.
ويعتبر الاعتداء على المطعم اللبناني اعنف هجوم ضد مدنيين في افغانستان منذ سقوط نظام طالبان في 2001. واثار استنكار المجتمع الدولي الذي ندد به باعتباره عمل عنف "بشع ولا مبرر له".