قباني:ملف الموقوفين الاسلاميين واسقاط دور دار الفتوى ساهما بنمو التطرف في لبنان

أكد مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني أن "ملف الموقوفين الاسلاميين واسقاط دور دار الفتوى ساهما بنمو التطرف"، مردفاً أن "التطرف يعصف بنا ومن يفجر نفسه ليودي بالضحايا وبالابرياء فهو يزهق نفسه والارواح البريئة ظلما وهو امر حرام".

وأشار قباني في كلمة له وجهها الى اللبنانيين، الإثنين، الى أن "التطرف يعصف بنا ومن يفجر نفسه ليودي بالضحايا وبالابرياء فهو يزهق نفسه والارواح البريئة ظلما وهو امر حرام".

ولفت الى أن "أمرين ساهما بنمو التطرف في لبنان وهما ملفي الموقوفين الاسلاميين والزج بهم في السجون اللبنانية طيلة تلك السنوات فتعلموا التطرف وحب الانتقام، والاسقاط الممنهج للدور المعتدل لدار الفتوى وعلمائها من خلال محاولات اسقاط ركيزتها باستهدافها يوميا بشعارات التحريض الامر الذي يراد به تقويض دورها في مواجهة التطرف"، مشددا على "أننا نرفض الانصياع لتحويل دار الفتوى اداة لأي كان".

كذلك، دعا قباني إلى "ضرورة حرص اللبنانيين على وطنهم وأن يكون لهم حكومة جامعة في زمن الفتن والمتغيرات وانجاز انتخاب رئيس الجمهورية"، محذرا من "فخ الفراغ الذي يملؤه اي شي وكأني بالفوضى لتملأ الفراغ بامتياز وحينها يا ويل لبنان من الأسوأ القادم".

ورأى قباني أن "واقعنا اللبناني لا زلنا نتخبط فيه ونغرق، وما اكثر ما يختلف عليه اللبنانيون واقل ما يتفقون عليه"، معتبراً أن "الدستور اللبناني والطائف لم يضعه المشترع ليكون لتقسيم المكاسب بل لتحقيق الوحدة والعيش المشترك ليس مشتركا الا بمشاركة الجميع".

وشدد على أنه "لا للاستقواء بجميع انواعه ومن فريق على اخر ولا للسلاح في الداخل او التعطيل او استنزاف الشعب ومصالحه او الاستقواء بالاجهزة الامنية حيث يحول كل فريق جهازا امنيا ليكون بيده ولا للاستقواء بالتطرف".

ودعا قباني "للعمل بميثاق العيش المشترك والتقارب والحوار لايجاد الحلول لا لتثبيت الخلافات وتحقيق ارادة العيش في لبنان وتعزيز قدرات الجيش اللبناني وصناعة قوة الردع الحقيقية في وجه اسرائيل وان تكون مؤسسات الدولة حاضنة للجميع".

واعتبر أن "ما يحدث في لبنان والعالم العربي ليس عاديا انما هو مقدمات الفوضى الخلاقة التي بشرت بها وزيرة الخارجية الأميركية السابقة كوندوليزا رايس"، معتبرا أن "المخطط يهدف الى جعل اسرائيل الدولة الاقوى المهيمنة في المنطقة العربية".

وأردف "هذا ما ينفذه الغرب اليوم بالتنسيق مع اسرائيل وفي حين تتلهى الدول العربية في النزاعات والتقاتل تنشط اسرائيل في انشاء مزيد من المستعمرات اليهودية وتستقبل المزيد من المهاجرين اليهود وتطرد الفلسطينيين اصحاب الارض من مدنهم وقراهم في فلسطين وتقوم بتهويد القدس الشريف ولم يجرؤ احد منا نحن العرب ان يوقفها عند حدها منذ احتلال فلسطين عام 48".

وكان رئيس الحكومة المكلف تمام سلام قد رأى أنه " في حال تُرك لكل طرف ان يختار الحقيبة التي يريدها، فسنفتح أو بازارا"، مردفاً أن " هناك فرصة إقليمية ودولية متاحة الآن لتأليف الحكومة".

يُذكر ان رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون، قد أعلن اثر اجتماع التكتل الثلاثاء، رفض المداورة في الحكومة التي ستتشكل لفترة قصيرة "وإلا يكون الهدف النيل منا"، مشيرا إلى ان التلاعب بتمثيل المسيحيين في الوزارات هو "تلاعب مصيري أكبر من عدم إعطاء الثقة للحكومة".

يُشار أن رئيس الجمهورية ميشال سليمان قد أعلن الاثنين، أن الحكومة ستكون في نهاية الاسبوع بعدما ذللت كل العقبات "وأصبحنا في مرحلة الروتشة الاخيرة" شارحا أن "كل الجهات السياسية اقتنعت أخيرا بمبدأ المداورة".

واندفعت محركات تأليف الحكومة بوتيرة سريعة بعد تصريح رئيس تيار "المستقبل" النائب سعد الحريري الجمعة الفائت بقبول المشاركة إلى جانب حزب الله في الحكومة، وتراجع الحزب عن صيغة "9-9-6" لصالح صيغة "8-8-8".