مقتل شخص على الأقل واحتجاز العشرات في حادثة اصطدام قطارين شرق الهند

اصطدم قطار سريع بقطار ركاب آخر في شرق الهند الاحد، ما أدى الى مقتل شخص على الاقل ومحاصرة العديد بين الحطام، حسب ما أفاد مسؤول محلي.

وقد انحرفت قاطرة القطار السريع المتوجه من غواهاتي الى بنغالور عن سكة الحديد، بعد أن اصطدمت بقطار محلي في منطقة مالدا في غرب البنغال على بعد نحو 350 كلم شمال كالكوتا، حسب الوكالة.

وصرح المسؤول المحلي راجيش سينها لوكالة "فرانس برس"، أن النار اشتعلت في قاطرتي القطارين بعد الاصطدام ووقعت بعض العربات في حقل مجاور.

وأفاد أن "الكثير من المسافرين محتجزين داخل العربات"، مضيفا أنه تأكدت وفاة شخص ونقل نحو عشرة الى المستشفى. وهرع قطار مساعدة الى مكان الحادث.

ويأتي الحادث بعد ثلاثة أسابيع من خروج قطار متوجه من كالكوتا الى نيودلهي عن سكته، بينما كان يسير بسرعة كبيرة في ولاية اوتار براديش الشمالية مما أدى الى مقتل 63 شخصا.

وتنقل السكك الحديد الهندية المملوكة من الدولة نحو 18,5 مليون نسمة يوميا، وتعد حتى الان الوسيلة الرئيسية للتنقلات الطويلة في هذا البلد الشاسع رغم منافسة شرسة من جانب شركات الطيران الخاصة الجديدة.

وحصل أسوأ حادث قطار في الهند عام 1981 حين سقط قطار في نهر بولاية بيهار الشرقية، ما ادى الى مصرع نحو 800 شخص.

ويعمل في مصلحة السكك الحديد الهندية 1,4 مليون موظف ما يجعلها أكبر جهة توظيف في البلاد وهي تسير 11 الف قطار يوميا.

ويقول الخبراء أن السكك الحديد الهندية باتت بحاجة ماسة لاستثمارات لاعادة تاهيلها لجعل الرحلات أكثر انتظاما وأمانا من أجل دعم النمو الاقتصادي المتسارع للبلاد.

وتعد هيئة السكك الحديد الهندية ثاني أكبر هيئة سكك حديد في العالم.

وذكر المقال الافتتاحي لصحيفة انديان اكسبريس الاثنين، "ثمة خطر حقيقي من أن يعتاد الناس على حوادث القطارات المتكررة في الهند، بحيث يصبح حادث كهذا بالنسبة لهم مجرد حادث عابر".