12 جريحا في انفجار استهدف مدرسة في بنغازي
Read this story in English
أسفر انفجار عبوة ناسفة ألقيت ظهر الأربعاء على مدرسة خاصة في مدينة بنغازي شرق ليبيا عن جرح 12 طفلا من تلاميذ المدرسة بينهم اثنان في حالة خطرة.
وقال المتحدث الرسمي باسم الغرفة الأمنية المشتركة لتأمين مدينة بنغازي المقدم إبراهيم الشرع إن "انفجارا استهدف ظهر الأربعاء مدرسة مهد المعرفة الخاصة الواقعة في منطقة رحبة الفويهات الواقعة في المدخل الغربي لمدينة بنغازي وجرح على إثره 12 تلميذا".
وأوضح لفرانس برس أن "المجهولين ألقوا تلك العبوة من خارج السور في فترة استراحة الفطور بينما كان التلاميذ متواجدين في فناء المدرسة ولذلك سقط هذا العدد من الجرحى"، لافتا إلى أن "التحقيقات جارية لمعرفة الأسباب والدوافع من وراء هذه العملية الإجرامية".
لكن مصدرا أمنيا طلب عدم ذكر اسمه قال في تصريح لفرانس برس إن "سبعة من تلاميذ المدرسة فصلوا أمس من الدراسة نظرا لضبطهم في مخالفات"، مشيرا إلى أن "أحدهم يشتبه في ضلوعه وراء الحادثة وهو ما ستثبته التحقيقات أو تنفيه".
من جهتها قالت مديرة مكتب الإعلام في مستشفى الجلاء لجراحة الحروق والحوادث فاديا البرغثي إن "المستشفى تلقى ستة جرحى من جراء الانفجار" لكنها أوضحت لفرانس برس أن "جميع الحالات إصابتها بين المتوسطة والخفيفة".
وقال عضو مكتب الإعلام في مركز بنغازي الطبي خليل قويدر لفرانس برس إن "ستة تلاميذ آخرين جرحوا واستقبلهم المركز بينهم اثنان في حالة خطرة وأدخلوا إلى غرفة العمليات".
وليل الثلاثاء الأربعاء هاجم مسلحون مجهولون موقع تمركز للقوات الخاصة والصاعقة للجيش الليبي وسط مدينة بنغازي دون أن يسفر الهجوم عن خسائر بشرية.
وقال مصدر أمني لفرانس بر إن "مجهولين مسلحين هاجموا تمركزا لقوات الصاعقة بجانب ضريح عمر المختار في بداية شارع عمر بن العاص وسط المدينة وأضرموا النار في سواتر أقامتها قوات الصاعقة التي غادرت المكان بعد مهاجمتها".
وأضاف المصدر أن "المجهولين ذاتهم أضرموا النيران في خيام أقامها معتصمون لا يرغبون في تمديد عمر المؤتمر الوطني العام إلى ما بعد 7 شباط المقبل أمام فندق تيبستي".
وأوضح أن "اشتباكات وقعت في محيط مستشفى الجلاء لجراحة الحروق والحوادث بين قوات الصاعقة والمجهولين المسلحين قبل أن يتدخل الأهالي ويقيموا عازلا بشريا لحماية قوات الصاعقة التي تؤمن المستشفى".
وعلى مدى الأيام الماضية منذ مطلع الأسبوع الجاري سقط أكثر من ثلاثة قتلى وجرحى في هجمات استهدفت أفرادا من الجيش معظمهم من القوات الخاصة والصاعقة، وذلك ضمن مسلسل الاغتيالات الممنهجة التي طالت المئات.
وبعد أكثر من عامين على سقوط معمر القذافي في تشرين الأول 2011، لا تزال الفوضى تسود ليبيا، في ظل عدم قدرة السلطات في البلد على بسط سيطرتها وتشكيل جيش وشرطة قادرين على إقرار الأمن.