"الوفاء للمقاومة" تحذر من "أي تشاطر" بملف الحكومة: هذا يوفر مادة طعن بميثاقيتها والوضع لا يسمح

حذرت كتلة الوفاء للمقاومة من أن "أي تشاطر من قبل الأطراف السياسيين في الملف الحكومي من شأنه أن ينتقص من الشراكة الوطنية وأن يوفر مادة طعن في ميثاقية الحكومة"، معتبرة أن "الوضع الراهن لا يسمح بذلك"، مشددة في الوقت عينه على ضرورة "تنفيذ خطة وطنية شاملة من اجل محاصرة الارهاب".

وقالت الكتلة في بيان صادر عنها تلاه النائب حسن فضل الله عصر اليوم الخميس:" الارهاب يتمادى في تهديد اللبنانيين وتعطيل الاقتصاد واسقاط مواقع القوة تمهيدا للسيطرة الاجنبية على البلاد".

وعليه، دعت الكتلة الى "تنفيذ خطة وطنية شاملة وردعية تتولى مسؤوليتها السلطة الرسمية واجهزتها بمشاركتها ودعم كل المكونات اللبنانية لضبط الامن وتأمين الاستقرار، ومحاصرة الارهاب وجرائمه".

وإذ لفتت الى أن "تشكيل الحكومة السياسية الجامعة يقتضي من كل المعنيين حرصا زائدا وديناميكية افعل لتذليل العقبات والموانع التي تحول دون مشاركة جميع الأفرقاء بأوزانهم الفعلية"، شددت الكتلة على أن "الفرصة الراهنة لا تسمح لأي تشاطر من شانه ان يوفر مادة طعن في ميثاقية الحكومة او دستوريها او ينتقص من الشراكة الوطنية الحقيقية في تركيبتها".

ورأت أن "الجهود والمساعي الجارية يجب ان تنصب في اتجاه فتح افاق التعاون بين جميع المكونات السياسية"، موضحة أن هذا "يوفر على البلد مزيدا من التعقيدات على اعتاب استحقاق الرئاسة الذي نحن حريصون على انجازه بوقته".

كما تطرقت الكتلة الى التفاهم "التاريخي" بين حزب الله والتيار الوطني الحر، وقالت: "لقد تجاوز بنجاح العديد من الاختبارات بمراحل دقيقة بفعل الصدقية بين الجانبين والتفهم القائم على الثقة المتبادلة".

ودعت في هذا السياق، الى "تعميم هذا التفاهم وتعزيزه ما سيؤدي الى تحقيق ما يصبو اليه الطرفان من وفاق وطني".

وحول وقائع مؤتمر جينيف، أملت الكتلة في بيانها الى أن "تسفر جلسات الحوار الى حل سياسي يلبي تطلعات الشعب السوري".