لبنان رئيسا للدورة الـ33 للفاو ويستضيف اعمال مؤتمرها في بيروت في 2016

إنتُخبت وزارة الزراعة بالإجماع رئيسة للدورة الثلاثة والثلاثين لمؤتمر منظمة الاغذية والزراعة الاقليمي للشرق الادنى "الفاو".

وتم الإنتخاب في مؤتمر المنظمة الذي نظم في العاصمة الايطالية روما وقد وافق المجتمعون على اقتراح مدير عام الوزارة المهندس لويس لحود على استضافة بيروت لأعمال الدورة ال33 الذي سينعقد في شباط 2016.

إلى ذلك أعلن لحود أن أزمة النازحين السوريين ألقت "بثقلها على الزراعة والمجتمع الزراعي اللبناني".

وأشار في هذا السياق إلى أنه "تركز النازحون السوروين في المناطق الحدودية التي تعتبر من المناطق الأشد فقرا والتي تعتمد أساسا على الزراعة كمورد رزق أساسي، مما يشكل ضغطا إضافيا على سكان هذه القرى من ناحية توفير الغذاء ورفاهة العيش والمنافسة على فرص العمل".

ولفت لحود إلى "صعوبة تصدير المنتجات الزراعية اللبنانية بالترانزيت عبر الأراضي السورية إلى دول الخليج، الذي يشكَل السوق الأساسي للمنتجات اللبنانية".

وهذا الأمر دفع المزارعين إلى البحث عن طرق شحن أخرى بحرية وجوية مما يضاعف كلفة الإنتاج الزراعي اللبناني.

كذلك لفت إلى "ضعف الضوابط الحدودية على ضفتي الحدود، مما يساهم في ازدهار أعمال تبادل القطعان الحيوانية من دون رقابة ويرفع من مخاطر انتقال الأمراض السارية والمعدية وصعوبة مراقبتها".

ولاحظ لحود تحول الرساميل في المنظمات والدول المانحة من الاستثمار في القطاع الزراعي إلى برامج إغاثة النازحين "مما يحد من اندفاع القطاع الزراعي".

عليه أعلن "اننا بحاجة اليوم إلى مضاعفة الجهود والمشاريع والاستثمارات ولا سيما في المناطق الريفية الحدودية اللبنانية واحتضان المجتمعات الزراعية في هذه المناطق لئلا تتحول في ظل الإهمال والضغوط المستجدة إلى أحزمة فقر وقنابل اجتماعية موقوتة".