ايطاليا وفرنسا: الوضع في ليبيا مقلق والتقدم المحرز بطيء جدا
Read this story in English
نبهت وزيرة الخارجية الايطالية فيديركا موغيريني الخميس في افتتاح مؤتمر دولي للمساعدة على استقرار ليبيا الى ان "التقدم المحرز في ليبيا بعد الدكتاتورية، بطيء جدا".
وعتم على الوضع في ليبيا المشاورات الجارية حول الازمة الاوكرانية خصوصا بسبب حضور وزراء خارجية الولايات المتحدة جون كيري وروسيا سيرغي لافروف والمانيا فرانك والتر شتانماير وفرنسا لوران فابيوس.
وحضر الى روما اربعون وفدا بينهم رئيس الوزراء الليبي علي زيدان ومساعد الامين العام للامم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فيلتمان والممثل الخاص للامم المتحدة في ليبيا طارق متري.
وحذرت الوزيرة الايطالية من ان "التقدم في ليبيا بعد الدكتاتورية بطيء جدا وهو ما لا يتيح اعمال مساعدة المجتمع الدولي" موضحة "ان المشاريع الجيدة كثيرة لكن امكانية تنفيذها هو المشكلة".
وتابعت: "ان الحل لاستقرار ليبيا يجب ان ياتي من ليبيا ذاتها ولا توجد طرق مختصرة" لتحقيق هذا الهدف مشيرة من جهة اخرى الى "مسؤولية ليبيا تجاه جيرانها" الذين يشهدون اوضاعا دقيقة في مصر وتونس والنيجر وتشاد والسودان والجزائر.
وابدت وزيرة الخارجية الايطالية قلقها من "انتقال الاسلحة بصورة خارجة عن كل سيطرة" في بلد شاسع مؤكدة على دور الامم المتحدة في فرض الاستقرار في ليبيا.
وكانت الوزيرة اوضحت في مقال في صحيفة كوريا دي لاسيرا ان هدف المؤتمر هو "اعطاء اشارة قوية على ان المساعدة الدولية لا يمكن ان تنجح الا حين يوجد الليبيون الظروف السياسية التي تتيح استيعابها".
وتشهد ليبيا بعد الاطاحة بنظام معمر القذافي في 2011 عدم استقرار سياسي كبير وتوجهات انفصالية واعمال عنف خارج السيطرة تجعل تعافيها الاقتصادي مستحيلا. وعلاوة على ذلك يعبر ليبيا عدد كبير من المهاجرين من دول جنوب الصحراء الافريقية باتجاه ايطاليا وفرنسا.
وترتبط ايطاليا تقليديا بعلاقات وطيدة بليبيا مستعمرتها السابقة.
كما اعتبر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس على هامش المؤتمر دولي ، ان الوضع في ليبيا "مقلق جدا"، متحدثا عن مشاكل امنية ووضع سياسي "غير مستقر".
وصرح فابيوس للصحافيين "الوضع مقلق جدا بسبب ضعف ضمان الامن والاعمال والمخاطر الارهابية لا سيما في الجنوب ولان الوضع السياسي غير مستقر".
كما شدد على اهمية اللقاء المنعقد في روما، بعد عام على لقاء اول في باريس. وقال "للمرة الاولى اجتمع عدد هائل من البلدان، من بينها الصين وروسيا اللتان لم تحضرا من قبل" هذا المؤتمر "المفيد" و"المشجع".
ويرمي المؤتمر الى تجديد دعم المجتمع الدولي للسلطات الليبية والطلب منها العمل على عدة جبهات.
وافاد الوزير الفرنسي ان المطلوب من السلطات الليبية هو "اولا، على الصعيد السياسي، يطلب الى الليبيين التحاور في ما بينهم والتوصل الى حل مستقر" بالعمل مع مبعوث الامم المتحدة الخاص حول هذا النزاع.
وافادت مصادر دبلوماسية غربية انه على ليبيا العثور على وسائل تنظيم "حوار وطني فعلي" والعمل على "جلوس الجميع حول طاولة" لتجاوز مشاكل "تداخل الشرعيات" بين الحكومة والسلطات المحلية في كل منطقة والقبائل.
كما اقترحت الدول الغربية مساعدات ملموسة جديدة على مستوى الامن، لا سيما مبادرة من المانيا وفرنسا لانشاء مخازن اسلحة وضمان امنها. وقال فابيوس "لا يجدي سحب الاسلحة من التداول ان كانت مجموعة ارهابية اخرى ستنجح في الاستيلاء عليها".
ويشارك حوالى 40 وفدا في مؤتمر روما، من بينهم رئيس الوزراء الليبي علي زيدان ونائب امين عام الامم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فيلتمان والممثل الخاص للامم المتحدة في ليبيا طارق متري.