علماء شيعة في السعودية ينددون بحمل السلاح بوجه الدولة

Read this story in English W460

ندد رجال دين شيعة في المنطقة الشرقية السعودية الاحد باستخدام السلاح بوجه الدولة محذرين من الانجراف خلف "توجهات العنف والتطرف".

واعتبر عشرة من رجال الدين يمثلون القطيف والاحساء في بيان ان "استخدام السلاح بوجه الدولة مرفوض ومدان" من قبل الجميع مشيرين الى ان العنف "لا يحظى باي غطاء ديني او سياسي".

وحذروا من "الانجراف خلف توجهات العنف والتطرف" لانها "لا تحل مشكلة ولا تحقق المطالب بل تزيد المشاكل تعقيدا، فضلا عن تحقيق مآرب الاعداء الطامعين".

واكد البيان ان "اعظم مقصد للدين واهم مطلب للمجتمع هو بسط الامن والاستقرار في البلاد (...) فمجتمعات الامة بليت في هذا العصر بجماعات وتيارات متطرفة تمارس الارهاب والعنف تحت عناوين دينية وسياسية".

واعتبر ان "العنف السياسي يدمر الاوطان".

ومن الموقعين عبد الله الخنيزي وعلي الناصر وعبد الكريم الحبيل وحسن الصفار وجعفر الربح.

يشار الى ان البيان صدر بعد زيارات عدة قام بها محافظ القطيف بالتكليف خالد الصفيان الذي عمل على التخفيف من الاحتقان وازالة الالتباسات الناجمة عن المواجهات الاخيرة في العوامية، بحسب ما اكدته مصادر حقوقية لفرانس برس.

وقد لقي اثنان من عناصر قوات الامن واثنين من المطلوبين مصرعهم في بلدة العوامية في محافظة القطيف الشيعية في شرق المملكة في العشرين من شباط الماضي.

وشهدت القطيف تظاهرات في اذار 2011 تزامنا مع احتجاجات البحرين سرعان ما اتخذت منحى تصاعديا العام 2012 ما ادى الى سقوط حوالى عشرين قتيلا بالاضافة الى اربعة من قوى الامن على الاقل.

وتعد المنطقة الشرقية الغنية بالنفط المركز الرئيسي للشيعة الذين يشكلون نحو 10 بالمئة من السعوديين البالغ عددهم نحو عشرين مليون نسمة.

ويتهم ابناء الطائفة الشيعية السلطات السعودية بممارسة التهميش بحقهم في الوظائف الادارية والعسكرية وخصوصا في المراتب العليا للدولة.

وتقول منظمات حقوقية ان قوات الامن اعتقلت 952 شخصا في القطيف والاحساء منذ ربيع العام 2011 لكنها اطلقت سراح 735 منهم وما يزال 217 قيد التوقيف.

وقد صدرت احكام بحق حوالى خمسين من الموقوفين بعضهم مثل امام المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض في حين ما يزال اخرون بانتظار محاكمتهم.

يشار الى محاكمة عدد من الذين افرجت عنهم السلطات امام محكمة القطيف.

وفي تموز 2012 تصاعدت حدة المواجهات بين المتظاهرين وقوات الامن قبل ان تتراجع في آب اثر دعوة العاهل السعودي الملك عبدالله الى اقامة مركز حوار بين السنة والشيعية الامر الذي رحب به سبعة من ابرز قادة الشيعة في القطيف.

التعليقات 1
Thumb cedre 21:43 ,2014 آذار 09

is this carnival on the pic or something ???