كيري في طريقه الى جنيف لعقد اجتماع يفترض ان يحل ازمة اوكرانيا

توجه وزير الخارجية الاميركي جون كيري صباح الاربعاء الى جنيف حيث يلتقي الخميس نظراءه الاوروبي والاوكراني والروسي لعقد اجتماع يفترض ان يحل ازمة اوكرانيا.

وهذه المباحثات بين كيري ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الاوكراني اندري ديشتشيتسا ووزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون ستكون صعبة.

وتريد موسكو فرض "فدرالية" في اوكرانيا ترى فيها حكومة كييف تهديدا بتفكيك البلاد على خلفية اختبار القوة في شرق البلاد بين المتمردين الموالين لروسيا والقوات المسلحة الاوكرانية.

وحذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مساء الثلاثاء المستشارة الالمانية انغيلا ميركل من ان اوكرانيا "على شفير حرب اهلية" لكن المسؤولين "اعربا عن الامل في ان يعطي لقاء جنيف اشارة واضحة لتعود الاوضاع سلمية" بحسب الكرملين.

وفي حال فشل الاجتماع هددت واشنطن بفرض عقوبات جديدة على موسكو. ووفقا للخارجية الاميركية قد يعني ذلك استهداف المزيد من الافراد وحتى منع الوصول الى بعض القطاعات الاقتصادية الاساسية مثل المناجم والطاقة والخدمات المصرفية.

من جهة أخرى دعت سبع دول متوسطية من بينها فرنسا واسبانيا الاربعاء الى "تجنب تصعيد" العنف في اوكرانيا وطلبت من روسيا "احترام النظام الدولي" وذلك خلال لقاء غير رسمي لوزراء خارجيتها في اليكانتي، جنوب اسبانيا.

وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ان "الوضع في اوكرانيا خطير" مشددا على "ضرورة بذل جهود من اجل انهاء التصعيد" في هذا البلد.

واشار وزير الخارجية الاسباني خوسيه مانويل غارسيا مارغالو اثر اللقاء الى ان دول مجموعة المتوسط السبع وهي اليونان وفرنسا واسبانيا والبرتغال وايطاليا وقبرص ومالطا، دعت الى "احترام الشرعية الدولية".

كما دعت الى "تجنب التصعيد" في اعمال العنف في اوكرانيا معربة في الوقت نفسه عن املها في "المحافظة على الحوار مع روسيا".

واضاف الوزير الاسباني ان الدول السبع "طالبت روسيا باحترام النظام الدولي الجديد مع اقامة جسور معها لان روسيا يجب ان تكون حليفا استراتيجيا للاتحاد الاوروبي وليس خصما".

واسفرت المواجهة مع الموالين لروسيا في شرق اوكرانيا عن هزيمة قوات كييف الموالية لاوروبا الاربعاء.

وتعرضت القوات الاوكرانية لعدة نكسات في مواجهة المجموعات المسلحة حول سلافيانسك احد المدن التي تشهد تمردا مواليا لروسيا والتي تخضع منذ السبت لسيطرة قوات انفصالية.