سوريا: معارك عنيفة في حلب والمليحة بمشاركة حزب الله وإتفاق قريب على اخلاء حمص من مقاتلي المعارضة

Read this story in English W460

تقترب المفاوضات حول اخلاء الاحياء المحاصرة في مدينة حمص في وسط سوريا من مقاتلي المعارضة من "اتفاق نهائي"، في وقت تستمر وتيرة اعمال العنف التصعيدية في مناطق عدة في البلاد.

وقال محافظ حمص طلال البرازي لوكالة فرانس برس السبت في اتصال هاتفي ان "البحث مستمر في استكمال بنود الاتفاق الذي يضمن بالنتيجة استلام المدينة خالية من السلاح والمسلحين، ونحن قريبون من الحل والتوصل الى اتفاق نهائي كون الامور قطعت شوطا طويلا".

ووصف المحافظ المفاوضات التي تجري بين ممثلين عن السلطات السورية ووجهاء من احياء حمص بانها "تتسم بالجدية".

واشار الى ان "وقف اطلاق النار الذي بدأ تطبيقه الجمعة الساعة 12 ظهرا (9,00 ت غ) لا يزال ساريا"، معربا عن امله "بان يصمد حتى يتم الاتفاق نهائيا".

وكان المرصد السوري لحقوق الانسان وناشطون اكدوا امس بدء العمل بوقف للنار تمهيدا لخروج مقاتلي المعارضة من الاحياء المحاصرة من القوات النظامية منذ حوالى عامين.

ومطلع العام الجاري، اتاح اتفاق اشرفت عليه الامم المتحدة اجلاء نحو 1400 مدني من هذه الاحياء. وخرجت في الاسابيع الماضية اعداد اضافية. وبحسب ناشطين، لا يزال حوالى 1500 شخص في احياء حمص القديمة، بينهم 1200 مقاتل. بينما يقطن عشرات الالاف حي الوعر معظمهم من النازحين من احياء حمص الاخرى المدمرة بسبب اعمال العنف.

في المقابل، قدر البرازي عدد "المسلحين" في حمص القديمة وحي الوعر بنحو 2800، مشيرا الى ان بعضهم "سيغادر الى الريف ومنهم من يرغب بالبقاء  بعد تسوية وضعه في المدينة".

وينظر المعارضون الى حمص على انها "عاصمة الثورة" ضد النظام. وقد شهدت العديد من الاحتجاجات ضد الرئيس بشار الاسد منذ منتصف آذار 2011. وسيطر النظام على غالبية احيائها في حملات عسكرية عنيفة متتالية ادت الى مقتل المئات ودمار كبير. 

في دمشق، قتل ثلاثة اشخاص وجرح ثلاثة اخرون اليوم السبت اثر سقوط قذيفة هاون على حافلة في حي يقع في جنوب شرق دمشق، حسبما نقلت وكالة الانباء الرسمية (سانا) عن مصدر في وزارة الداخلية.

وتزايدت خلال الاسابيع الاخيرة وتيرة اطلاق قذائف على دمشق، ومصدرها على الارجح مواقع لمقاتلي المعارضة في محيط العاصمة. وترافق ذلك مع تصعيد القوات النظامية عملياتها العسكرية في ريف دمشق، لا سيما في منطقة الغوطة الشرقية التي تحاصرها منذ اشهر.

وقتل الجمعة 34 شخصا في الغوطة الشرقية، بحسب المرصد، بينهم عشرة مقاتلين معارضين في اشتباكات مع القوات النظامية في بلدة المليحة ومحيطها والغوطة الشرقية والقلمون، و18 عنصرا من القوات النظامية، وستة مواطنين بينهم رجل ووالدته وزوجته "في سقوط صواريخ يعتقد أنها من نوع أرض - أرض أطلقتها القوات النظامية على بلدة جسرين بالغوطة الشرقية".

وتدور اليوم معارك عنيفة في المليحة حيث افاد المرصد عن تقدم لقوات النظام مدعومة من حزب الله .

في شمال البلاد، تدور اشتباكات عنيفة "بين القوات النظامية مدعمة بقوات الدفاع الوطني ومسلحين من جنسيات عربية ومقاتلي حزب الله من جهة ومقاتلي جبهة النصرة (تنظيم القاعدة) وجيش المهاجرين والأنصار الذي يضم مقاتلين غالبيتهم من جنسيات عربية وأجنبية وكتائب اخرى" من جهة اخرى، بحسب المرصد، في محيط مبنى المخابرات الجوية ومنطقة الزهراء في غرب مدينة حلب.

وتتزامن مع اشتباكات تصاعدت منذ يومين الى شرق المدينة في محيط سجن حلب المركزي المحاصر من مقاتلي المعارضة منذ اشهر طويلة. وتحاول قوات النظام فك الطوق عن السجن.

في محافظة حماه (وسط)، افاد المرصد عن ارتفاع حصيلة القتلى في التفجيرين اللذين وقعا الجمعة في قريتي جدرين والحميري العلويتين، الى 29 بينهم 14 طفلا، بعد ان كانت حصيلة امس افادت عن مقتل 20 شخصا.

ومع استمرار العمليات العسكرية على وتيرتها التصعيدية، تستمر معاناة ملايين السكان في مناطق مختلفة بسبب نقص المواد الغذائية والادوية وحاجات اخرى اساسية، الامر الذي دفع مسؤولة العمليات الانسانية في الامم المتحدة فاليري اموس اخيرا الى المطالبة بتحرك دولي للسماح بدخول المساعدات، مشيرة الى ان القرار الصادر قبل شهرين عن مجلس الامن في هذا الاطار "لا يعمل".

وانتقدت صحيفة سورية السبت بشدة فاليري اموس، واتهمتها "بالنفاق"، معتبرة انها باتت "عبئا ثقيلا" على المنظمة الدولية و"تسيء الى مصداقيتها".

واعلنت اموس الاربعاء فشل الجهود المبذولة لتأمين توزيع افضل لشحنات المساعدات الانسانية للسكان في سوريا، معتبرة ان "الوضع يتفاقم وهو بعيد عن التحسن"، محملة كل الاطراف مسؤولية هذا الفشل.

سياسيا، وبينما يستعد النظام لاجراء انتخابات رئاسية تجدد البيعة للرئيس بشار الاسد، يقوم رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية احمد الجربا بزيارة الى الولايات المتحدة الاسبوع المقبل لمدة ثمانية ايام، يلتقي خلالها وزير الخارجية جون كيري ومسؤولين في البيت الابيض والكونغرس، بحسب ما افاد المكتب الاعلامي لرئاسة الائتلاف.

وسيبحث وفد الائتلاف مع المسؤولين الاميركيين في تزويد تشكيلات الجيش الحر "بسلاح نوعي يسمح بتغيير موازين القوى على الارض".

التعليقات 8
Thumb EagleDawn 17:56 ,2014 أيار 03

Next, we will hear HA is in Kandahar defending shia villages.

Thumb Elemental 18:25 ,2014 أيار 03

...and the good ol' primitive blood feud continues, eye for an eye.

Thumb lebanon_first 20:10 ,2014 أيار 03

Back to my beloved Lebanon after a long vacation...

I see that the Assadists are regaining ground in syria. But why aren't syrian refugees returning?

Missing coolmec 20:45 ,2014 أيار 03

Lebanon first
during peace time we had over a million Syrian workers here in Lebanon. what makes you think they will return now?

Thumb lebanon_first 23:04 ,2014 أيار 03

coolmec. I am absolutely not against syrian workers who come, do the works that Lebanese won't do, and are in a hurry to return home. In fact their muscles are the ones that are building Lebanon...

I am against the 500,000 children occupying our public schools and getting used to Lebanon.

Missing coolmec 21:09 ,2014 أيار 03

Southern
I hope you are doing ok my friend
I think wether they are pro or anti regime the Syrians are in for a long stay in Lebanon. With due respect it is a burden on Lebanon and frankly speaking I think we're stuck with them as I think the war in Syria fwill go on for a while. it is unfortunate

Missing coolmec 21:51 ,2014 أيار 03

Southern
I am doing ok Thanks. I am getting ready to return back to so Calif and should be back to Beirut sometimes soon.
I do hope they will take what you call a historic decision. With due respect I would like to call it a bold and courageous decision to take back the Syrian refugees back to Syrian territory. I am not that optimistic frankly speaking but I do hope I am wrong. Lebanon simply cannot absorb so many refugees. you ad to that the Bengla deshi, sri lankans etc that is about 50% of the local population. Having lived overseas I easily get lost in Beirut and most of the people I ask for directions and no oner speals araboc so go figure

Missing coolmec 00:33 ,2014 أيار 04

Lebanon first
I am actually not opposed to the Syrian laborers in Lebanon as a general rule. the point is that these workers along with other foreign workers are a complete drain on the Lebanese economy in the sense that there is a massive outflow of cash from Lebanon on a daily basis . imagine thre Syrian workforce coupled with bengla deshi, soudanese snd what have you send out money they earn in Lebanon to support their families in their native country. Lebanon simply cannot afford a daily outflow of cash amounting to at least 150 million $$. Our economy needs a jump start not a cash hemorrhage. Moreover I think any foreign laborer presence in Lebanon must have established Parameters designed to help not hurt the economy as well as not create a social imbalance in Lebanon. Do you know how many of these female workers are getting banged and impregnated by Lebanese. Imagine the social impact. the state should have an absolute control on any foreign laborer in the country