أوكرانيا: لافروف يشكك في جدوى عقد مؤتمر ثان في جنيف وبرلين تحذر من خطر "مواجهة عسكرية" قريبة
Read this story in English
رأى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الثلاثاء في فيينا، ان مؤتمرا جديدا في جنيف حول اوكرانيا "لن يفضي الى نتيجة"، داعيا الى "حوار وطني" اوكراني.
وقال في ختام اجتماع للجنة الوزارية لمجلس اوروبا ان "الاجتماع مجددا في هذا الاطار والمعارضة في كييف غائبة عن طاولة المفاوضات لن يفضي الى نتيجة".
وبحسب لافروف هذا الاتفاق "لم يفشل" لكنه يواجه "محاولات لافراغه من معناه".
وقال خلال مؤتمر صحافي، ان اجتماعا جديدا ممكن لكنه قد "يراوح مكانه في البحث عما يجب القيام به". لكن على كييف و"المعارضين" الانفصاليين الموالين لروسيا التحرك "بما ان عليهم العيش في البلد نفسه".
ويفترض ان يلتقي لافروف شتاينماير بعد الظهر في مطار فيينا على ان يلتقي الوزير الالماني لاحقا وزير الخارجية الاوكراني اندري ديشتشيتسا.
واكد لافروف دعوات موسكو "للحوار الوطني" في اوكرانيا ودعا الغرب الى "عدم تفكيك اوكرانيا بين الشرق والغرب".
لكن شتاينماير حذر من ان خطر "المواجهة العسكرية في اوكرانيا" يقترب ودعا الى عقد مؤتمر دولي جديد في جنيف وذلك في حديث لاربع صحف اوروبية.
وصرح للغازيت فوبوردجا (بولندا) والباييس (اسبانيا) ولا ريبوبليكا (بولندا) ولوموند (فرنسا) ان "الصور التي تصلنا مفزعة وخاصة منذ ماساة اوديسا ولم نعد بعيدين عن مواجهة عسكرية في اوكرانيا".
واضاف : "لكن اي وزير خارجية ليس هنا لوصف موقف وانما لتحسينه. لذلك اركز كل اهتمامي على ما تبقى لدينا من امكانيات لتفادي الانزلاق الى حرب اهلية".
وشدد شتاينماير على ضرورة "عدم الاعتقاد بان الخطر او التهديد قاصر على اوكرانيا" وقال ان "هذا النزاع يمكن ان يدمر البنية الامنية لاوروبا التي وضعت منذ عقود. لذلك علينا بذل كل ما بوسعنا لتفادي هذا الخطر وعدم الدخول في حرب باردة جديدة".
واعتبر الوزير الالماني ان الخطا الذي ارتكب في المؤتمر الاول كان "عدم وضع آلية تتيح ترجمة ما تقرر الى وقائع".
وقال "يتعين على اي مؤتمر ثاني ان يجعل من كل مرحلة مرحلة واجبة التطبيق من اجل التوصل الى نزع فتيل التوتر في المناطق المحتدم فيها وايضا لتعزيز عملية سياسية ودستورية تشمل كل الاوكرانيين".
واعتبر شتاينماير ان هذا المؤتمر الجديد يجب ان يتوصل ايضا الى اتفاق على اجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة في اوكرانيا والمقررة في 25 ايار الحالي والتي ترى روسيا في المقابل انه يستحيل اجراؤها في الظروف الحالية.
في المقابل دعا رئيس منظمة الامن والتعاون في اوروبا ديدييه بورخالتر الثلاثاء في فيينا الى وقف لاطلاق النار في أوكرانيا بهدف تنظيم الانتخابات الرئاسية المبكرة المقررة في 25 ايار.
وقال بورخالتر في مطار فيينا "نحتاج لوقف اطلاق النار من اجل تنظيم الانتخابات".
أما أوكرانيا قلقد دعت الثلاثاء المجموعة الدولية الى مساعدتها في تنظيم انتخابات رئاسية "حرة وديموقراطية" في 25 ايار في هذا البلد الغارق.
وقال وزير الخارجية الاوكراني اندري ديتشتسا في فيينا: "لقد طلبنا من كل شركائنا ارسال مراقبين دوليين الى اوكرانيا لمراقبة الانتخابات".
واكد الوزير الاوكراني في ختام اجتماع لمجلس اوروبا ان "الحكومة الاوكرانية تعهدت باجراء الانتخابات الرئاسية في الموعد المقرر في 25 ايار".
واضاف "نطلب ايضا من شركائنا القيام بكل ما هو ممكن لتبديد التهديدات والاستفزازات الخارجية المدعومة من روسيا في اوكرانيا، من اجل التمكن من اجراء هذه الانتخابات بطريقة حرة وديموقراطية".
ومن المرتقب ان تنظم انتخابات رئاسية مبكرة في اوكرانيا في 25 ايار حيث تتولى سلطات انتقالية ادارة البلاد منذ عزل الرئيس السابق فيكتور يانوكوفيتش اثر حركة احتجاج كبرى.
وفيما اوقعت معارك الاثنين اكثر من 30 قتيلا في مدينة سلافيانسك الانفصالية المؤيدة للروس بحسب سلطات كييف، تبذل جهود دبلوماسية الثلاثاء لتجنب دخول اوكرانيا في حرب اهلية.
وبعد اتفاق اول ابرم في جنيف بين اوكرانيا وروسيا والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة في 17 نيسان، ابدى وزير الخارجية الاوكراني تاييده لعقد اجتماع ثان في جنيف لكن بشروط.
وقال "اذا كانت روسيا مستعدة لتقديم دعمها لهذه الانتخابات وازالة التهديد ووقف دعم المجموعات المتطرفة في اوكرانيا، سنكون مستعدين لاجراء مثل هذه المفاوضات".
ويدعو وزير الخارجية الالماني فرانك-فالتر شتاينماير الى عقد مؤتمر ثان حول اوكرانيا في جنيف.
هذا واعربت الولايات المتحدة الثلاثاء عن "قلقها حيال الجهود التي تبذلها مجموعات موالية لروسيا" لاجراء "استفتاء زائف" في 11 ايار بشرق اوكرانيا، معتبرة هذا الامر تكرارا ل"السيناريو" الذي شهدته شبه جزيرة القرم.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية ماري هارف "اذا انتقلت روسيا الى المرحلة الثانية" ودخلت شرق اوكرانيا بهدف ضمه فانها ستتعرض "لعقوبات اوروبية واميركية شديدة".