عودة الهدوء الى سجن رومية بعد ليلة من أعمال شغب واحباط محاولة فرار من سجن النبطية

شهد سجن رومية اعمال شغب أمس الجمعة احتجاجا على التفتيشات الفجائية والاجراءات الامنية التي تنفذها العناصر المولجة حراسة السجن، الا أن الهدوء عاد بعد منتصف ليل السبت.

وأوضحت المديرية العامة لقوى الامن الداخلي في بيان صدر عنها السبت ان "عددا من سجناء مبنى المحكومين في السجن المركزي في رومية قاموا بأعمال شغب، فعمدوا إلى افتعال الحرائق وخلع وتكسير بعض الأبواب الداخلية".

وأفاد البيان ان ذلك جاء اثر "إحتجاجا على التفتيشات الفجائية والإجراءات الأمنية التي تنفذها العناصر المولجة حراسة السجن، الأمر الذي استدعى تدخل قوة من قوى الأمن الداخلي لفرض الأمن والنظام".

وتمكنت قوى الامن بحسب البيان من إعادة الهدوء الى السجن بعيد منتصف الليل، مشيرة الى أن "التحقيقات جارية بإشراف القضاء المختص".

ولطالما شهد هذا السجن اعمال شغب، فمنذ أسبوع تقريبا حصلت احتجاجات على إجراءات قوى الأمن أيضا في مبنى الأحداث ولوحظ اندلاع حرائق أثناء أعمال الشغب، حتى تمكنت قوى الأمن من إخراج عصابة تتألف من ثلاثة سجناء وتقوم بعمليات ابتزاز داخل السجن.

ويعتبر سجن روميه من السجون التي تعاني من اوضاع متردية جدا إن كان من ناحية التجهيزات او من ناحية الاكتظاظ، لا سيما أنه معد أساسا لاستقبال 1500 سجين لكنه يأوي اكثر من اربعة الاف، يحاول أغلبهم القيام بمحاولات هروب جماعية أو اضرام النار بنفسهم في محاولات تمرد للمطالبة بتحسين ظروف الحياة، خصوصا ان هناك موقوفين ينتظرون سنوات قبل البدء بمحاكمتهم.

وفي آذار الفائت أكد وزير الداخلية نهاد المشنوق أنه "سيعمل لإعادة تأهيل السجن وتفكيك "الدولة" الموجودة داخله"، وذلك في ظل توافر معلومات صحافية عن " وضع خطة على مرحلتين للإمساك بالسجن المركزي وقمع التجاوزات التي تحصل فيه".

أما في النبطية، فتم إحباط محاولة فرار موقوف بجرمي ومحاولة قتل.

وأفاد بيان لقوى الامن الداخلي، أنه "أثناء قيام دورية من سجن النبطية في وحدة الدرك الإقليمي بتنفيذ مهمة نقل سجناء إلى مستشفى النبطية الحكومي لإجراء صور شعاعية بناء على إشارة القضاء المختص، وبعد الإنتهاء من تصويره أقدم السجين م. ب. (مواليد عام 1991، لبناني) والموقوف بجرمي قتل ومحاولة قتل، على الفرار باتجاه الحرش المقابل للمستشفى".

وعمل عناصر من الدورية على مطاردته وإطلاق عدة طلقات نارية تحذيرية وتمكنوا بحسب ما أفاد البيلن من توقيفه وإعادته مع باقي السجناء إلى السجن.

م.ن.