الحزب القومي الهندوسي يدعو الى علاقات متينة بين الهند والولايات المتحدة

دعا الحزب القومي الهندوسي الفائز في الانتخابات التشريعية في الهند الخميس الى علاقات متينة بين الهند والولايات المتحدة بعدما ظل الغرب لفترة طويلة يقاطع زعيمه نارندرا مودي الذي يتم تنصيبه الاثنين رئيسا للوزراء.

واقر سودانشو تريفيدي المتحدث باسم حزب بهاراتيا جاناتا بان الحزب اثار "الكثير من المخاوف" قبل ان يتولى السلطة للمرة الاولى عام 1998.

لكنه اشار خلال مؤتمر صحافي في واشنطن الى ان فترة توليه السلطة في الهند بين 1998 و2004 "كانت الحقبة الذهبية في العلاقات الهندية الاميركية، وهذا دليل اذا على اننا قادرون على رفع هذه العلاقات الى مستويات عالية جديدة".

واستشهد تريفيدي بالرئيس الاميركي الاسبق بيل كلينتون الذي اكد في الماضي ان على اكبر ديموقراطيتين في العالم من حيث عدد السكان المساهمة في ارساء النظام العالمي معتبرا ان "الوقت حان لتحقيق هذا الحلم".

وكانت الولايات المتحدة رفضت عام 2005 منح مودي تاشيرة دخول لاتهامه بارتكاب انتهاكات لحقوق الانسان بعد اعمال شغب دامية جرت في ولايته غوجارات عام 2002 وقتل فيها اكثر من الف شخص معظمهم من المسلمين.

ويشتبه بان مودي الذي كان يدير الولاية انذاك غض الطرف عن اعمال العنف هذه.

ولم يبد مودي في تصريحاته العلنية اي مرارة حيال الولايات المتحدة غير ان السياسيين والخبراء يراقبون عن كثب تصريحاته لافتقاره الى الخبرة في السياسة الخارجية.

ولم يتطرق تريفيدي الذي تحدث امام لجنة العمل السياسي الهندية الاميركية الى مسالة تاشيرة الدخول لكنه اشار الى ان حزب بهاراتيا جاناتا "يجب الا يعتبر حزبا اصوليا من اقصى اليمين".

واعلنت الرئاسة الاميركية الجمعة ان الرئيس باراك اوباما اتصل بنارندرا مودي ليهنئه على فوز حزبه في الانتخابات التشريعية ودعاه الى زيارة واشنطن.

لكن مودي لم يرد بعد على هذه الدعوة.

من جهة اخرى افادت وزارة الخارجية الاميركية انه من غير المقرر ارسال ممثل عن الولايات المتحدة لحضور مراسم تنصيب مودي الاثنين.