موسكو تطالب بـ"اجراءات عاجلة" لوقف حمام الدم في اوكرانيا

طالب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاربعاء بـ"اجراءات عاجلة" تضع حدا "لحمام الدم" في شرق اوكرانيا حيث تدور مواجهات عنيفة في معقل الانفصاليين دونيتسك.

وقال لافروف في اتصال هاتفي مع نظيره الالماني فرانك فالتر شتايمناير وفق بيان : "ليس هناك اي مبرر لاستمرار العملية العقابية التي تقوم بها سلطات كييف في الجنوب الشرقي".

واضاف: "لا بد من اتخاذ تدابير عاجلة لوضع حد لحمام الدم واطلاق حوار كامل في اوكرانيا"، فيما يقوم رئيس الوزراء الاوكراني ارسيني ياتسينيوك بزيارة لالمانيا.

وأعلنت منظمة الامن والتعاون في اوروبا الاربعاء ان فريقا من المراقبين التابعين لها احتجز لساعات عدة الاربعاء بعدما تم توقيفه عند حاجز سير قرب دونتيسك بشرق اوكرانيا.

وقالت المنظمة في بادئ الامر ان بعثتها الخاصة للمراقبة في اوكرانيا فقدت الاتصال بافراد فريقها الذي مقره في دونيتسك. واشارت الى ان لا معلومات لديها عن الفريق الاول الذي فقدت الاتصال به الاثنين.

ولكنها اعلنت في وقت لاحق ان مراقبي الفريق الثاني عادوا بعد "احتجازهم" الى دونيتسك مساء اليوم.

وجاء في بيان للمنظمة "قرابة ظهر اليوم، فقدت بعثة (منظمة الامن والتعاون) الخاصة للمراقبة في اوكرانيا الاتصال بافراد فريقها الذي مقره في دونيتسك. وكان الفريق في غرب مدينة دونيتسك، في طريقه الى دنيبروبيتروفسك حين فقد الاتصال".

ثم اشارت الى انه تم "احتجاز" مراقبيها من دون ان تحدد الجهة التي قامت بذلك. وقالت انه "قرابة الساعة 19,00 (16,00 تغ) استعدنا الاتصال حين عاد الفريق الى دونيتسك".

واوضحت المنظمة ان الفريق "مؤلف من 11 عنصرا من بعثة المراقبة الخاصة وكانوا يسافرون في ثلاث سيارات. وتم ايقافهم عند حاجز سير في مارينكا"، وهم بلغاريان ونمسوي وهولندي وفنلندي وايطالي ونروجي وبولندي وروسي وسلوفاكي واميركي.

وفي ما يتعلق بالفريق الاول اشارت المنظمة الى ان المراقبين "لا يزالون مفقودين، ولم يحصل اي اتصال معهم".

وكانت المنظمة اعلنت فقدان الاتصال مساء الاثنين باربعة من مراقبيها ومقرهم دونيتسك.

وقالت الحكومة الدنماركية ان المراقبين اوقفوا مساء الاثنين من قبل انفصاليين موالين لروسيا عند احد الحواجز، وهم دنماركي واستوني وتركي وسويسري.

واتهمت وزارة الخارجية الاوكرانية الانفصاليين الموالين لروسيا باحتجازهم. اما وزير الخارجية الروسي فقال ان الفريق يبدو "بخير".