مقتل أربعة اشخاص في طهران بسبب الاحوال الجوية السيئة

قتل اربعة اشخاص على الاقل واصيب العشرات في طهران الاثنين عندما ضربت عاصفة رملية غير مسبوقة ورياح هوجاء المدينة التي سادها الظلام بعد ان انقطعت الكهرباء ولحقت الاضرار بالمباني. 

وادت الاحوال الجوية السيئة التي هبت على العاصمة الايرانية عند الساعة 5,10 (12,40 تغ) الى دفع السكان الى الاختباء خصوصا من الاشجار التي اقتلعت وتطايرت في الشوارع. وذكرت وسائل الاعلام المحلية ان سرعة الرياح بلغت 110 كلم في الساعة. 

ونصح خبراء الاحوال الجوية سكان طهران عبر شاشات التلفزيون بالبقاء داخل منازلهم، قبل قليل من اعلان وكالة الانباء الطلابية اسنا ان الوفيات سببها سقوط الاشجار. 

واعلن امين صابرينا رئيس عمليات الطوارئ في ايران عن مقتل الاشخاص الاربعة وقال ان 27 شخصا على الاقل اصيبوا بجروح من بينهم عشرة اصيبوا في حوادث سير عندما حل الظلام فجأة على المدينة. 

وذكر التلفزيون الحكومي ان اثنين من المصابين في حالة خطرة. 

وتم نشر نحو 7000 من رجال الطوارئ خلال ساعة واحدة، بحسب مسؤولين في الحكومة، وحذر مسؤول التوقعات الجوية في الحكومة احاد فازية من من ان الاحوال الجوية السيئة قد تستمر حتى الاربعاء. 

وقالت امرأة بينما كانت تركض للاحتماء باحد المتاجر في المنطقة التجارية المزدحمة من العاصمة "ما يحدث يشبه فيلما من افلام الرعب في هوليوود. انا خائفة". 

وقال رجل اخر داخل نفس المبنى "لم ار شيئا كهذا في حياتي. لقد خفت ان يكون نذيرا لاشياء سيئة مقبلة"، في اشارة الى امكانية حدوث زلزال في ايران التي تشهد العديد من الزلازل. 

وبعد 15 دقيقة من الظلام الذي خيم بسبب العاصفة الرملية بدأ المطر يتساقط وبقيت الرياح عاتية. 

واظهرت صور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي سحابة رملية عملاقة تقترب من المدينة قبل ان يخيم عليها الظلام، فيما انخفضت درجات الحرارة من 33 الى 18 درجة مئوية. 

ونقل عن مسؤول في هيئة الكهرباء قوله لوكالة اسنا ان الكهرباء انقطعت عن 50 الف منزل على الاقل. 

وادى الطقس الى تاخر الرحلات المغادرة من طهران، بحسب وكالة فارس للانباء نقلا عن مسؤولين في المطار. كما تأثرت اتصالات الانترنت والاتصالات الهاتفية بشكل كبير. 

وبعد نحو 90 دقيقة بدأت الرياح تخف وعادت السيارات الى الشوارع، رغم ان العديد فضلوا توخي الحذر وبقوا داخل المباني. 

وصودف هبوب العاصفة مع توجه الايرانيين الى منازلهم بعد انتهاء ساعات العمل ما ادى الى ازدحامات مرورية في طهران.