الحلف الاطلسي وروسيا يواصلان الحوار والخلاف يبقى "جوهريا"

Read this story in English W460

أجرى سفراء الحلف الاطلسي وروسيا محادثات "صريحة جدا" تبادلوا خلالها الاراء حول الازمة الاوكرانية الاثنين في بروكسل، الا انهم لم يتوصلوا الى ارضية مشتركة في اول لقاء لهم منذ ان ضمت موسكو شبه جزيرة القرم الاوكرانية، بحسب مسؤولين.

وصرحت المتحدثة باسم الحلف وانا لونغيسكو عقب لقاء بين مجلس الحلف الاطلسي وروسيا الذي يضم سفراء الدول الاعضاء ال 28 في الحلف "استطيع ان اقول انه جرى تبادل صريح جدا للاراء". 

وقالت ان الاجتماع اظهر بوضوح "وجود اراء مختلفة بشكل جوهري بشان هذه الازمة واصولها، وحول ما يحدث الان وكيف يجب حلها". وكان يؤمل في ان يؤدي هذا الاجتماع الذي يعتبر الاول منذ ضم القرم في اذار الماضي، الى تخفيف حدة التوترات بعد ان بدأت روسيا في سحب قواتها المتحشدة على الحدود الاوكرانية، وبعد التقدم الذي تم في المحادثات بين روسيا واوكرانيا حول حل الخلاف على الغاز.

واعادت الدول الاعضاء في الحلف التاكيد على "موقفها القوي والواضح تماما حول الضم غير القانوني وغير الشرعي" للقرم. 

واضافت المتحدثة ان تلك الدول "اوضحت انها لن تعترف بالضم، واشادت بالانتخابات في اوكرانيا ووصفتها بانها اقتراع واضح على وحدة اوكرانيا ودعت روسيا الى العمل بشكل بناء مع الرئيس المنتخب حديثا". 

كما دعت دول الحلف روسيا الى "احترام التزاماتها الدولية ووقف تدفق الاسلحة عبر الحدود الاوكرانية والتوقف عن دعم الانفصاليين المسلحين في اوكرانيا". 

واشارت الى ان الحلف اكد كذلك على ضرورة انسحاب القوات الروسية "بشكل كامل ويمكن التاكد منه" من الحدود الاوكرانية. 

ولم تكشف المتحدثة عن تفاصيل ما قاله السفير الروسي للحلف الكسندر غروشكو. 

وستكون الازمة الاوكرانية في قلب اجتماع وزراء دفاع دول الحلف في بروكسل الثلاثاء والاربعاء والذي يسبق اجتماع مجموعة السبعة التي ستناقش الازمة على اعلى المستويات في وقت لاحق من الاسبوع في بروكسل كذلك. 

وسيناقش وزراء الدفاع بشكل خاص التبعات الامنية الطويلة المدى للتصرفات الروسية في اوكرانيا والتحركات التي يجب ان يقوم بها الحلف ردا عليها. 

وعقد اجتماع الاثنين بناء على طلب المبعوث الروسي في خطوة تعتبر مؤشرا محتملا على استعداد روسيا للتوصل الى تسوية. 

وكان الحلف الاطلسي علق جميع اشكال التعاون العملي مع روسيا بعد ضمها القرم، الا انه استثنى من ذلك هذا الاجتماع نظرا لاهميته في الابقاء على القنوات الدبلوماسية مفتوحة. 

 

 

 

التعليقات 0