روسيا ترفع الحظر على شحنات الاسلحة الى باكستان

رفعت روسيا الحظر الذي كانت تفرضه على شحنات الاسلحة الى باكستان وتجري مفاوضات حول ارسال مروحيات من طراز "ام آي-35" الى اسلام اباد، كما اعلن رئيس الشركة الروسية الحكومية القابضة روستيك سيرغي تشيميزوف، بحسب ما نقلت وكالة ايتار- تاس للانباء الاثنين.

وقال تشيميزوف ان "هذا القرار اتخذ ونحن في صدد التفاوض حول شحنة مروحيات"، موضحا ان المفاوضات تتناول مروحيات هجومية روسية من طراز "ام آي-35 هند".

وبحسب ايتار - تاس، فان مصدرا دبلوماسيا عسكريا تطرق في وقت سابق الى قرار موسكو برفع الحظر على شحنات الاسلحة الى باكستان. واعلن هذا المصدر من جهة اخرى ان باكستان اعربت عن اهتمامها بشراء مروحيات روسية ثقيلة للنقل من طراز "ام آي-26 هالو".

وبحسب الخبير السياسي بافل فلغنهاور، فان رفع هذا الحظر المطبق منذ عهد الاتحاد السوفياتي، يدل على تغيير مهم في السياسة الروسية لمبيعات الاسلحة التي كانت موجهة حتى الان نحو الهند، في منطقة تطبعها العلاقات المتوترة بين نيودلهي واسلام اباد.

وقال هذا المحلل ردا على سؤال لوكالة فرانس برس ان "بيع اسلحة الى باكستان سيفاقم علاقاتنا مع الهند التي تعتبر المشتري الرئيسي لاسلحتنا. وتشتري باكستان من الصين واوكرانيا، ولم تكن تشتري ابدا من روسيا".

وتساءل المحلل "الهند رفضت شراء مروحياتنا في السابق، وفضلت ان تشتري مروحيات من الولايات المتحدة. ربما تكون روسيا قررت بذلك الضغط على الهند؟"، وراى ان "ذلك قد يفكك" التعاون بين روسيا والهند.

وحذر قائلا "يمكن ان ترى نيودلهي في ذلك خيانة. هذا قد يثير زلزالا جيوسياسيا في شبه القارة".

وتوقع هذا المحلل ان "تطالب الهند بتوضيحات. سيكون على موسكو ان تؤكد ذلك او ان تتراجع".

وخاضت الهند وباكستان ثلاث حروب منذ استقلالهما في 1947 ولا تزال العلاقات بين "الشقيقين العدوين" في جنوب اسيا متوترة.

وروسيا هي تاريخيا اكبر مزود للاسلحة الى الهند التي تعتبر هي الاخرى اكبر زبون لشراء الاسلحة في العالم. وفي المدة الاخيرة، اتجهت نيودلهي التي تسعى وراء تحديث جيشها الذي يملك معدات متقادمة، ايضا الى اسرائيل وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة.