بدء الافراج عن المعتقلين المشمولين بالعفو الرئاسي في سوريا
Read this story in English
بدأت السلطات السورية بالافراج عن المعتقلين المشمولين بمرسوم العفو الذي اصدره الرئيس السوري بشار الاسد بعد نحو اسبوع من فوزه في الانتخابات الرئاسية.
وذكر رئيس المركز السوري للدراسات والابحاث القانونية انور البني "ان السلطات باشرت منذ يوم امس (الاثنين) بالافراج عن المشمولين بمرسوم العفو (...). ويقدر عدد الذين افرج عنهم امس من سجن عدرا (في ريف دمشق) بالعشرات"، مضيفا انه "سيتم اليوم الافراج عن دفعة جديدة".
واكد المحامي العام الاول في ريف دمشق زياد الحليبي لوكالة الانباء الرسمية (سانا) ان مرسوم العفو "دخل حيز التنفيذ منذ اصداره"، مشيرا الى ان "العمل جار داخل المحاكم بشكل دؤوب لاطلاق سراح من شملهم المرسوم".
واوضح الناشط في مجال حقوق الانسان انور البني "ان محكمة الارهاب والمحاكم الجنائية تدرس ملفات المعنيين المحالة اليها، وتحيل طلب الافراج الى (ادارات) السجون ليتم الافراج عن المشمولين بمرسوم العفو، كل بحسب حالته".
وحول المعتقلين في الفروع الامنية والذين يتم التحقيق معهم ولم توجه اليهم التهم بعد، قال ان "امر الافراج عنهم يتوقف على الفروع الامنية التي تقدر ما اذا كانت التهم الموجهة اليهم مشمولة بالعفو ام لا".
وقال المحامي السوري ميشيل شماس الناشط في مجال الدفاع عن حقوق الانسان ان عدد المعتقلين في الفروع الامنية يصل الى خمسين الفا.
وتوقع البني ان يشمل العفو ناشطين ومعارضين معروفين مثل الحقوقي خليل معتوق المعتقل منذ تشرين الاول 2012، والاعلامي الناشط مازن درويش والمدون حسين غرير وهاني الزيتاني الذين اعتقلتهم السلطات الامنية في شباط 2012، بالاضافة الى الكاتب عدنان زراعي والفنان زكي كورديلو والطبيب جلال نوفل واخرين.
كما يفترض ان يشمل العفو عبد العزيز الخير، المسؤول في هيئة التنسيق الوطنية من معارضة الداخل المقبولة من النظام.
وقال البني ان ورقة اخلاء رنيم، ابنة خليل معتوق التي اعتقلتها الاجهزة الامنية في شباط 2014، صدرت، وبات الافراج عنها مسالة وقت.
من جهة اخرى، اكد محافظ حمص طلال البرازي لوكالة فرانس برس "ان الموقوفين (من ناشطي ومقاتلي المعارضة) في مدرسة الاندلس مشمولون بالعفو الرئاسي، وسيتم الافراج عنهم خلال 72 ساعة بعد اتمام الاجراءات الادارية"، مشيرا الى ان الموقوفين الموجودين في مركز الاعتقال المستحدث هذا "هم من تخلف عن اداء الخدمة الالزامية".
ويشير المحافظ الى مقاتلين وناشطين خرجوا من مدينة حمص خلال الاشهر الاخيرة على دفعات، بموجب تسوية مع السلطات، خلال فترة حصار عدد من احياء المدينة على ايدي القوات النظامية.
وتم في المدرسة التحقيق مع نحو 1500 شخص تمت "تسوية اوضاع" عدد كبير منهم على دفعات.
واصدر الاسد الاثنين "عفوا عاما" هو الاكثر شمولا منذ بدء الازمة في منتصف اذار 2011، ويشمل للمرة الاولى جرائم متعلقة بقانون الارهاب الصادر بعد بدء الازمة والذي اعتقلت السلطات على اساسه الاف الاشخاص. ويفترض ان يشمل العفو، في حال تطبيقه بحذافيره، عشرات الاف المعتقلين في السجون السورية المتهمين بارتكاب الارهاب او الانضمام الى تنظيم ارهابي.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، يعتقل النظام في سجونه اكثر من مئة الف شخص، بينهم 18 الفا لا يعرف مكان وجودهم.
واصدر الاسد مراسيم عفو عدة منذ بدء الازمة في منتصف آذار 2011.

والله هذا الخبر يثير الضحك ،إذ يعتقل النظام الأسدي المجرم أكثر من مائة ألف مواطن ويطلق العشرات ، يعني ما بين 20 و80 مواطن يعني كم سنة يحتاج ليطلق سراح الباقون وأكثرهم خطفوا من بيوتهم وعلى الحواجز بدون وجه حق وأكثرهم أبرياء مما ينسب اليهم من تهم. كذابون دجالون ومن يصدقهم أحمق .