الجيش الباكستاني يبدأ عملية عسكرية واسعة النطاق ضد طالبان والقاعدة

Read this story in English W460

اعلن الجيش الباكستاني الاحد انه بدأ "هجوما كبيرا" على متمردي طالبان الاسلاميين وحلفائهم من القاعدة في منطقة وزيرستان الشمالية القبلية بشمال غرب البلاد.

وهذا الهجوم الذي تطالب الولايات المتحدة اسلام اباد بشنه منذ وقت طويل، سبقته في وقت مبكر الاحد غارات جوية خلفت حتى 150 قتيلا وفق مسؤولين محليين.

واعلن الجيش في بيان صدر مساء الاحد "بناء على طلب الحكومة، شنت القوات المسلحة الباكستانية عملية عسكرية شاملة ضد الارهابيين المحليين والاجانب الذين يختبئون في معاقلهم في وزيرستان الشمالية".

والهجوم تشنه معا اسلحة الطيران والمدفعية والدبابات والقوات الميدانية، كما اوضح ضابط في الجيش موجود في ميرانشاه كبرى مدن وزيرستان الشمالية لوكالة فرانس برس.

وهذه المنطقة القبلية هي المعقل الاول لمقاتلي حركة طالبان الباكستانية، ابرز مجموعة تمرد اسلامية في البلاد، والمسؤولة عن اعتداءات اسفرت عن مقتل اكثر من ستة الاف شخص منذ 2007، ولحلفائها المقاتلين الاجانب في تنظيم القاعدة.

وياتي الهجوم بعد اسبوع على الهجوم الدامي ضد مطار كراتشي (جنوب)، ابرز مطارات البلاد، والذي اوقع 38 قتيلا بينهم عشرة انتحاريين ينتمون الى طالبان. وتبنت الهجوم حركة طالبان الباكستانية والحركة الاسلامية في اوزبكستان الموجودة ايضا في وزيرستان الشمالية.

وهجوم كراتشي على احد المواقع الاكثر حساسية في البلاد، اثار دعوات قسم من المجتمع المدني الى عدم التنازل امام حركة طالبان الباكستانية والى شن هجوم عسكري واسع النطاق لانهاء قدراتها على الحاق الضرر والاذى.

وكان قد اعلن الجيش الباكستاني ان مقاتلاته شنت غارات جوية فجر الاحد على معاقل المتمردين في شمال غرب البلاد مما ادى الى مقتل اكثر من خمسين منهم.

لكن مسؤولين امنيين قالوا ان حصيلة القتلى اكبر من ذلك بكثير، مشيرين الى ان 150 متمردا قتلوا في الغارات التي استهدفت مقاتلين اوزبك في منطقة نائية في شمال وزيرستان القبلي.

وبين القتلى متمردون مرتبطون بالهجوم الذي استهدف الاثنين مطار كراتشي واسفر عن سقوط 38 قتيلا بينهم عشرة مهاجمين، وادى الى نسف عملية السلام المحتملة بين حركة طالبان باكستان والحكومة.

وقال المسؤولون ان الغارات استهدفت منطقة دهقان الجبلية التي تبعد حوالى 25 كلم غرب ميرانشاه، كبرى مدن ولاية وزيرستان الشمالية القبلية التي تعتبر معقلا لحركة طالبان وحلفائها في تنظيم القاعدة على الحدود مع افغانستان.

واكد الجيش الباكستاني في بيان "حوالى الساعة الثالثة (20.30 تغ) من اليوم (الاحد) استهدفت طائرة عددا من مخابىء الارهابيين في دهقان في منطقة دتا خيل في شمال كردستان".

واضاف "هناك تقارير مؤكدة عن وجود ارهابيين اجانب ومحليين في هذه المخابىء المرتبطة بالهجوم على مطار كراتشي".

وذكر مسؤول في الاستخبارات ان "عددا يصل الى 150 شخصا قتلوا في الضربات في وقت مبكر من اليوم الاحد. هذه الغارات جرت على اساس تقارير مؤكدة عن وجود اوزبك وناشطين آخرين في المنطقة".

وصرح مسؤول امني آخر ان "عدد الذين قتلوا اكبر من 150".

ولم يؤكد الجيش الباكستاني الحصيلة الكبيرة. لكن بيان الجيش قال ان "مستودعا للذخيرة دمر خلال الضربات"، موضحا ان "تفاصيل اخرى ستعلن في وقت لاحق" في اشارة الى احتمال ارتفاع حصيلة القتلى.

وتأتي هذه الغارات بعد اسبوع من الهجوم الضخم الذي استهدف مطار كراتشي الدولي (جنوب)، اكبر مطار في باكستان، واسفر عن وقوع 38 قتيلا. واعلنت حركة طالبان الباكستانية والحركة الاسلامية في اوزبكستان ان مقاتلين اوزبكيين شاركوا في الهجوم.

وادى الهجوم الجريء على مطار العاصمة الاقتصادية للبلاد الى اجهاض مساع كانت تجري لاطلاق مفاوضات سلام بين حركة طالبان واسلام اباد. كما ادى الهجوم الى زيادة الضغوط على الحكومة المركزية لشن عملية عسكرية برية واسعة النطاق في ولاية وزيرستان الشمالية التي تعتبر معقلا لطالبان.

وبعد الهجوم شنت الولايات المتحدة الاربعاء غارتين بطائرتين من دون طيار في هذه المنطقة، في اول هجوم من نوعه منذ مطلع العام.

وادت الغارتان الى مقتل 16 متمردا على الاقل كما اعلنت السلطات المحلية في المنطقة القبلية في وزيرستان الشمالية، معقل حركة طالبان وغيرها من الحركات المرتبطة بتنظيم القاعدة.

وكانت الولايات المتحدة علقت غارات الطائرات بدون طيار في باكستان في كانون الاول 2013 بطلب من اسلام اباد.

وفي اليوم نفسه شنت الطائرات الباكستانية ضربات جوية على شمال وزيرستان مما ادى الى سقوط 25 قتيلا على الاقل.

وتضاربت المعلومات حول هوية القتلى. لكن مسؤولا امنيا في ميرانشاه صرح لفرانس برس ان مقاتلين اوزبك استهدفوا في الغارات.

وقال ان "مقاتلين اوزبك تجمعوا في المنطقة ليستريحوا عندما استهدفتهم الطائرات".

وتحت ضغط عمليات القصف وشائعات عن هجوم بري وشيك للجيش، فر عدد من الجهاديين الاجانب سرا من ملاذهم في شمال وزيرستان في الاسابيع الاخيرة في ما قد يشكل احد اكبر معاقل القاعدة في المنطقة القبلية في باكستان.

التعليقات 3
Missing arturo 16:43 ,2014 حزيران 15

Pakistan seems to have adopted the tactics of the Israelis. Where is the UN?

Missing VINCENT 21:11 ,2014 حزيران 15

Israel is your boogie man. Deal with your own childhood insecurities. May be you can take a lesson from Egypt and Jordan. Do Egypt and Jordan exist in the "Twilight Zone" where Israel is not the enemy?

Missing VINCENT 21:08 ,2014 حزيران 15

About f'in time.