مقتل 3 من قادة المعارضة شرق سوريا بعد خطفهم على يد انصار "داعش"

Read this story in English W460

عثر على جثث ثلاثة قادة ميدانيين من مقاتلي المعارضة السورية في ريف دير الزور (شرق)، بعد خطفهم منذ ثلاثة ايام على يد كتيبة مناصرة لتنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام"، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان السبت.

وشهدت المنطقة نفسها التي احرز فيها مقاتلو "داعش" تقدما خلال الساعات الاخيرة، قصفا جويا اليوم نفذته طائرات النظام وتسبب بمقتل 15 شخصا على الاقل.

وقال المرصد في بريد الكتروني "عثر يوم أمس عند شاطئ نهر الفرات قرب مدينة الموحسن في ريف دير الزور على جثامين نائب قائد المجلس العسكري (التابع للجيش السوري الحر) في الموحسن ومنطقتها حسن الحافظ، وقياديين اثنين" في كتيبة مقاتلة، وذلك "بعد خطفهم منذ ثلاثة ايام من قبل كتيبة مناصرة للدولة الاسلامية في العراق والشام".

واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان الجثث الثلاث "مصابة بآثار اطلاق رصاص"، وكانت "منتفخة، ومنعت عناصر الدولة الاسلامية الناس من الاقتراب منها لساعات"، قبل ان تسمح للاهالي بأخذها ودفنها.

واشار الى ان القادة الثلاثة "خطفوا الاربعاء قبل يوم من بدء المعارك التي انتهت بسيطرة الدولة الاسلامية على الموحسن" الواقعة على مسافة 25 كلم من مدينة دير الزور.

وكان التنظيم الجهادي سيطر الجمعة على الموحسن وبلدتي البوليل والبوعمر بعد معارك ضارية مع كتائب من المعارضة السورية المسلحة، في خطوة قال المرصد انها تشكل "تقدما استراتيجيا" في الريف الشرقي لمحافظة دير الزور الحدودية مع العراق.

ويأتي هذا التقدم للتنظيم الذي سيطر اخيرا على مناطق واسعة في شمال العراق، ضمن محاولته "فرض سيطرته على مناطق شرق مدينة دير الزور، لربط المناطق الخاضعة لسيطرته في العراق مع تلك الخاضعة لسيطرته في سوريا"، بحسب المرصد.

ويقول خبراء وناشطون ان "الدولة الاسلامية" التي تفرض سيطرتها الكاملة على مدينة الرقة في شمال سوريا وتنتشر في مناطق عدة، تحاول اقامة "دولتها" الممتدة من العراق الى سوريا.

وعمد اليوم الطيران الحربي التابع للجيش السوري النظامي الى قصف مدينة موحسن ومحيطها ما تسبب بمقتل 15 شخصا على الاقل هم 13 رجلاً وامرأتان، وسقوط عدد كبير من الجرحى، بحسب المرصد الذي اشار الى ان عدد الغارات على المدينة بلغ ستة.

وتقع مدينة موحسن على مقربة من مطار دير الزور العسكري الذي يحاول مقاتلو المعارضة الاستيلاء عليه منذ اشهر طويلة.

في ريف دمشق، تحتدم المعارك السبت في بلدة المليحة ومحيطها بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة. واشار المرصد السوري اليوم الى ان الطيران الحربي "نفذ 15 غارة منذ الصباح على مناطق في بلدة المليحة ومحيطها، بالتزامن مع قصف بالمدفعية على مناطق في البلدة"، مشيرا ايضا الى اطلاق 15 صاروخا يعتقد أنها من نوع أرض - أرض على المنطقة.

وتشكل المليحة جزءا من الغوطة الشرقية في ريف دمشق التي تحاصرها قوات النظام منذ اشهر طويلة وتسعى الى السيطرة عليها.

التعليقات 0