المالكي يدفع نحو حل سياسي-عسكري والقوات العراقية تسيطر على تكريت
Read this story in English
اقر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي للمرة الاولى الخميس بان العمليات العسكرية ضد المسلحين المتطرفين يجب ان تترافق مع حل سياسي في البلاد، في وقت يستعد البرلمان الجديد لعقد اولى جلساته يوم الثلاثاء المقبل.
في هذا الوقت، واصلت القوات الحكومية صد هجمات للمسلحين استهدفت مدينة حديثة في غرب العراق ومصفاة بيجي في شماله، فيما قامت قوات خاصة بعملية انزال في جامعة تكريت (160 كلم شمال بغداد) واشتبكت مع مسلحين فيها قبل ان تسيطر على الجامعة.
كما قتل 19 شخصا على الاقل واصيب 41 بجروح في تفجير انتحاري استهدف مساء الخميس سوقا شعبيا في منطقة الكاظمية التي تضم مرقدا شيعيا شمال بغداد، بحسب حصيلة جديدة افادت بها مصادر في الشرطة.
وكانت حصيلة سابقة اشارت الى مقتل سبعة اشخاص واصابة 34 في هذا الهجوم الذي وقع عند نحو الساعة السادسة والنصف مساء بالتوقيت المحلي (15,30 تغ) في سوق باب الدروازة في الكاظمية.
واكد عقيد في الشرطة لوكالة "فرانس برس" ومصدر في وزارة الداخلية حصيلة هذا الهجوم الانتحاري الذي ياتي في وقت تتعرض فيه البلاد لهجوم واسع من قبل مسلحين متطرفين سنة.
وقال ضابط برتبة عقيد في الشرطة ومصدر في وزارة الداخلية ان الانتحاري فجر نفسه في سوق باب الدروازة عند نحو الساعة السادسة والنصف مساء بالتوقيت المحلي (15,30 تغ).
واكد الضابط في الشرطة والمصدر في وزارة الداخلية ومصدر طبي رسمي مقتل شبعة اشخاص على الاقل واصابة 34 في هذا الهجوم الانتحاري.
ويشن مسلحون من تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" وتنظيمات سنية متطرفة اخرى هجوما منذ اكثر من اسبوعين سيطروا خلاله على مناطق واسعة في شمال العراق وغربه وشرقه تشمل مدنا رئيسية بينها الموصل (350 كلم شمال بغداد) وتكريت.
واكد تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" اقوى التنظيمات الاسلامية المتطرفة التي تقاتل في العراق وسوريا، عن نيته الزحف نحو بغداد ومحافظتي كربلاء والنجف اللتين تضمان مراقد شيعية.
وللمرة الاولى منذ بدء هذا الهجوم، اقر المالكي بان الحل السياسي اساسي للانتصار على المسلحين قائلا خلال لقائه وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ في بغداد الخميس "لا بد من المضي في مسارين متوازيين الاول العمل الميداني والعمليات العسكرية ضد الارهابيين وتجمعاتهم".
واضاف بحسب ما جاء في بيان نشر على موقع رئاسة الوزراء ان الحل "الثاني متابعة المسار السياسي وعقد اجتماع مجلس النواب في موعده المحدد وانتخاب رئيس للبرلمان ورئيس للجمهورية وتشكيل الحكومة"، مشددا على ان "المضي قدما في هذين المسارين هو الذي سيلحق الهزيمة بالارهابيين".
ويتعرض المالكي الذي يحكم البلاد منذ 2006 ويتولى ايضا منصب القائد العام للقوات المسلحة الى انتقادات داخلية وخارجية خصوصا من قبل مسؤولين اميركيين حيال استراتيجيته الامنية، ويواجه كذلك اتهامات بتهميش السنة واحتكار الحكم.
ويطالب خصومه السياسيون ضمن "التحالف الوطني"، اكبر تحالف للاحزاب الشيعية، بترشيح سياسي اخر لرئاسة الوزراء، بينما يدعو قادة عشائر سنة معارضون له لم يشاركوا في الانتخابات الاخيرة الى تشكيل حكومة انقاذ وطني بعيدا عن نتائج هذه الانتخابات.
غير ان المالكي يصر على احقيته في تشكيل الحكومة المقبلة على اعتبار ان الكتلة التي يقودها فازت باكبر عدد من مقاعد البرلمان في انتخابات نيسان/ابريل الماضي، علما انه تولى رئاسة الحكومة لاربع سنوات رغم ان لائحته لم تحصل في 2010 على اكبر عدد من الاصوات.
واعلن اليوم المكتب الاعلامي لنائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي في بيان ان رئاسة الجمهورية اصدرت مرسوما جمهوريا دعت فيه مجلس النواب المنتخب للانعقاد يوم الثلاثاء المقبل في الاول من تموز/يوليو على ان يترأس الجلسة اكبر الاعضاء سنا.
وبعد ايام قليلة من زيارة وزير الخارجية الاميركي جون كيري الى بغداد، استهل نظيره البريطاني وليام هيغ زيارة مفاجئة مماثلة بلقاء المالكي على ان يجتمع بمسؤولين اخرين في العاصمة العراقية.
وقال الوزير البريطاني في بيان ان الهجوم الذي تتعرض له البلاد يمثل "خطرا يهدد بالقضاء على استقرار العراق ووحدة اراضيه"، وان "العراق يواجه تهديدا في وجوده وسط تداعيات كبيرة للاستقرار والحرية في هذا البلد"، مشددا على ان "العامل الوحيد الاكثر اهمية الذي يحدد ما اذا كان العراق سيتغلب على هذا التحدي هو الوحدة السياسية".
ميدانيا، تمكنت القوات العراقية من السيطرة على جامعة تكريت الواقعة في شمال المدينة الخاضعة لسيطرة مسلحين متطرفين بعد عملية انزال قامت بها قوات خاصة اعقبتها اشتباكات، بحسب ما افادت مصادر مسؤولة.
وقال محافظ صلاح الدين احمد عبد الله الجبوري في تصريح لفرانس برس ان "قوات من النخبة فرضت سيطرتها على جامعة تكريت (160 كلم شمال بغداد) بعد اقتحامها بعملية انزال اعقبتها اشتباكات قتل خلالها عدد كبير من المسلحين".
واكد ضابط رفيع المستوى في الجيش من قيادة عمليات صلاح الدين ان "تحرير جامعة تكريت يعد منطلقا اساسيا لاستعادة السيطرة على مدينة تكريت"، فيما قال مسؤول امني في الجامعة ان عدد افراد قوات النخبة الذين شاركوا في العملية يبلغ نحو 50 عنصرا.
من جهته اعلن المتحدث باسم مكتب القائد العام للقوات المسلحة الفريق قاسم عطا ان القوات العراقية صدت هجمات جديدة للمسلحين الذين يحاولون اقتحام مصفاة بيجي (200 كلم شمال بغداد) الرئيسية ومدينة حديثة (210 كلم شمال غرب بغداد).
وفي هذا السياق، اعلن المالكي لهيئة الاذاعة والتلفزيون البريطانية بي بي سي عن "ترحيبه" بقيام طائرات سورية بشن غارات على مناطق حدودية مع العراق في الجانب السوري تستهدف المسلحين المتطرفين.
وقال المالكي بحسب ما نقل عنه موقع البي بي سي العربي الخميس ان مقاتلات سورية قصفت مواقع للمسلحين بالقرب من بلدة القائم (340 كلم شمال غرب بغداد) الحدودية الثلاثاء، لكنه اشار الى ان الضربة وجهت الى نقطة على الجانب السوري من الحدود.
ورغم ان العراق لم يطلب شن الغارات، كما جاء في تصريح المالكي، فان بغداد "رحبت" بمثل هذه الهجمات ضد مسلحي "الدولة الاسلامية في العراق والشام" .
وفي كركوك، قتل اربعة من عناصر قوات البشمركة الكردية واصيب اربعة اخرون بجروح في قصف تعرضت له هذه القوات جنوب المدينة في شمال العراق، حسبما ما افاد مصدر امني كردي وكالة فرانس برس.
وقام رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني بزيارة الى مدينة كركوك المتنازع عليها وذلك للمرة الاولى منذ سيطرة قوات البشمركة الكردية عليها اثر انسحاب القوات الحكومية من المحافظة، بحسب ما افاد مسؤول حزبي ومصدر امني.

only solution is political, iraqi constitution gives same rights to all confessions, lets apply it...

He's in hell with Osama and various other jihadist terrorists.

Saddam knew how to deal with khomeynists, traitors and iranian lackeys...

he was a criminal but died like a man, killed by shias hiding their face like women...