استقالة مدرب نيجيريا كيشي
Read this story in English
أعلن ستيفن كيشي استقالته من منصبه مدربا لمنتخب بلاده نيجيريا اثر خروجه من الدور الثاني لمونديال 2014 في كرة القدم بعد خسارته امام فرنسا صفر-2 امس الاثنين.
وقال كيشي على مدونة تويتر "اريد تمضية بعض الوقت مع عائلتي والتصدي لتحديات اخرى".
ورشحت بعض التقارير امكانية تولي كيشي تدريب منتخب جنوب افريقيا.
وبات كيشي سادس مدرب يتخلى عن منصبه في نهائيات كأس العالم بعد تشيزاري برانديلي (ايطاليا)، ولويس سواريز (هندوراس)، والبرتغالي كارلوس كيروش (ايران)، والايطالي البرتو زاكيروني (اليابان)، والفرنسي صبري لموشي (ساحل العاج).
واستلم كيشي تدريب النسور الخضراء في تشرين الثاني عام 2011 وكان يرتبط بعقد مع الاتحاد المحلي لاربع سنوات.
وقاد كيشي فريقه الى احراز كأس الامم الافريقية عام 2013 ليصبح بالتالي الثاني الذي يحرز اللقب الافريقي لاعبا ثم مدربا بعد الاسطورة المصري محمود الجوهري.
وحقق كيشي خلال مشواره كلاعب انجازا فريدا من نوعه في بلاده بعد ان ارتدى شارة القائد لمدة 13 عاما، وهو يعرف الان ب"الريس الكبير" بعد ان صبغ بشخصيته مجموعة اللاعبين الموجودين في المنتخب حاليا والذين يتمتعون بالموهبة لكن كان من الصعب على اسلاف كيشي التعامل معهم قبل ان يتغير الوضع بقيادته.
واظهر كيشي انه يتمتع بشخصية مستقلة عندما انضم الى اندرلخت البلجيكي عام 1987 عبر بوابة استاد ابيدجان العاجي، وذلك بعد فترة قصيرة على قرار حرمانه من المشاركة مع المنتخب بسبب رفضه الانخراط في صفوف الاخير.
كانت تجربته التدريبية الاولى مع المنتخب عندما عمل مساعدا للمدرب شوايبي امودو وساهم في تأهل "النسور الممتارة" الى نهائيات كأس العالم 2002 لكن الرجلين خسرا منصبيهما بعد البطولة بسبب مشاكلهما مع مسؤولي الاتحاد المحلي للعبة.
قرر كيشي ان يترك بلاده من اجل الاشراف على توغو التي قادها الى نهائيات كأس العالم في المانيا عقب توليه المهمة الفنية في الفترة من 2004 وحتى 2006 ثم عاد الى المنتخب ذاته مرتين في 2007-2008 و2011، وتخلل فترة الانقطاع عن توغو اشرافه على منتخب مالي من 2008 وحتى 2010.
وبعد ان اثبت قدرته التدريبية عاد كيشي في الثالث من تشرين الثاني 2011 الى بلاده للاشراف على المنتخب الوطني خلفا لسياسيا سامسون الذي فشل في قيادة "النسور" لنهائيات أمم أفريقيا في غينيا الاستوائية والغابون 2012.
إلى جانب قيادة بلاده لنهائيات المونديال للمرة الخامسة في تاريخها، نجح كيشي في فك صيام بلاده عن الالقاب لمدة 19 عاما بقيادتها الى لقب أمم أفريقيا 2013 للمرة الثالثة في تاريخها بعد فوزها على بوركينا فاسو 1-صفر في النهائي.
ولد كيشي في الثالث والعشرين من يناير عام 1962 وبدأ مشواره كلاعب مع أندية محلية غير معروفة قبل أن يخوض تجربته الاحترافية الأولى منتصف الثمانينات في ساحل العاج مع استاد ابيدجان وافريكا سبور ثم خاض تجربة أوروبية مثمرة مع لوكيرن واندرلخت البلجيكيين وبعدهما لعب لستراسبورغ الفرنسي ومولينبيك البلجيكي.
وبعدها قرر المدافع الدولي السفر عبر البحار الى الولايات المتحدة حيث خاض تجربة مع هيدرا وساكرامنتو سكوربيونز قبل أن ينهي مسيرته عام 1998 مع بيرليس الماليزي.
وقد حصد كيشي سمعة جيدة كمدرب لعدم خشيته اختيار لاعبين محليين بحال جيدة على حساب نجوم معروفين محترفين بالخارج، وهذا ما منح البلاد لقب كأس أمم أفريقيا 2013.