مصر تسعى الى وقف العنف في غزة لكن لا وساطة "بالمعنى المعروف"
Read this story in English
أعلنت مصر الاربعاء انها تسعى الى وقف "العنف المتبادل" بين اسرائيل وحماس عبر اتصالات دبلوماسية لكنها لا تقوم بوساطة "بالمعنى المعروف" كما فعلت في الماضي.
وكانت مصر اول دول عربية وقعت معاهدة سلام مع اسرائيل، قامت بوساطات كثيرا في الماضي للوصول لوقف اطلاق نار بين اسرائيل وحركة المقاومة الاسلامية (حماس).
وقال السفير بدر عبد العاطي الناطق باسم وزارة الخارجية المصرية "ليس هناك وساطة بالمعنى المعروف" مشيرا الى "اتصالات دبلوماسية" لانهاء الازمة.
وأضاف ان "النشاط الدبلوماسي المصري يهدف الى وقف الاعتداءات الإسرائيلية بشكل فوري ووقف كل أشكال العنف المتبادل"، مؤكدا ان "الاتصالات لم تصل لنتيجة بعد حتى الآن".
واكد مسؤول في حماس الاربعاء ان الحركة لن "تستسلم" في وجه الغارات الجوية الاسرائيلية. وقال اسامة حمدان القيادي في لحركة والموجود في بيروت "لا توجد مباحثات حول وقف اطلاق النار بالمعنى التقليدي. هناك اتصالات جارية. الاسرائيليون غير مهتمون بالوساطة، هم يبحثون عن استسلام".
واضاف ان "الموقف سيتضح خلال الساعات القادمة. سنرد على هذا التصعيد، واسرائيل ربما تقتنع ان التصعيد لن ينفعها".
وارتفعت حصيلة قتلى الغارات الجوية الاسرائيلية على قطاع غزة الى 44 فلسطينيا على الاقل، بحسب خدمات الطوارئ الطبية في القطاع.
وجاءت الغارات الاسرائيلية الجوية ردا على اطلاق حماس وحركات اسلامية مسلحة اكثر من مئة صاروخ على اسرائيل من قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس منذ صيف 2007.
ويعد القتال الدائر حاليا والذي اعتبرته اسرائيل حملة مفتوحة الامد لانهاء اطلاق الصواريخ عليها، الاسوأ منذ مواجهة استمرت ثمانية ايام بين حماس واسرائيل في تشرين الثاني 2012.
وخلال هذه الازمة، ادان الرئيس المصري آنذاك والمعزول الان محمد مرسي "الاعتداء الاسرائيلي" مرسلا رئيس وزراءه لغزة في استعراض واضح لدعم حماس.
وتوسطت مصر حينها للوصول لهدنة عدت مُرضية حماس، المرتبطة بجماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي اليها مرسي.
واعتبرت الحكومة المصرية الاخوان "تنظيما ارهابيا" كما امر القضاء المصري بحظر انشطة حركة حماس وغلق مكاتبها في القاهرة في اذار الماضي.
ومنذ اطاحة الجيش مرسي في الثالث من تموز الفائت، شنت مصر حملة لتدمير انفاق التهريب بين شبة جزيرة سيناء وقطاع غزة واتهمت حماس بمساعدة الاخوان في هجمات مسلحة ي مصر.
وخلال حملته الانتخابية، قال قائد الجيش السابق عبد الفتاح والذي قاد عملية عزل مرسي واصبح لاحقا رئيسا لمصر، ان حركة حماس نفرت المصريين منها بمواصلة دعم جماعة الاخوان المسلمين.
ويدعم السيسي رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، زعيم حركة فتح التي وقعت اتفاقا للمصالحة مع حماس لتشكيل حكومة وحدة لانهاء سبعة سنوات من الانقسام.
وقالت الرئاسة المصرية في بيان مساء الثلاثاء ان السيسي وعباس اجريا مباحثات عبر الهاتف لمناقشة "التدهور الحالي في الاوضاع على الارض" لكن دون تقديم مزيد من التفاصيل.