مصدر دبلوماسي اوروبي يرجح فرض عقوبات جديدة على روسيا

افاد مصدر دبلوماسي ان "من المرجح جدا" فرض عقوبات جديدة على روسيا والانفصاليين الموالين لها في اوكرانيا، وذلك عشية قمة للاتحاد الاوروبي ستتخذ قرارا نهائيا في هذا الصدد.

واوضح المصدر ان الدول الاعضاء اعدت مجموعة تدابير جديدة وخصوصا تجميد برامج في روسيا يتولاها البنك الاوروبي للاستثمار والبنك الاوروبي لاعادة الاعمار والتنمية.

واضاف ان مشاورات ستجري "لاضافة اسماء جديدة الى قائمة العقوبات المحددة الهدف".

وحظر الاتحاد الاوروبي حتى الان منح تأشيرات وجمد ارصدة لستين شخصية روسية واوكرانية ضالعة في تصاعد النزاع بين البلدين، ولكن من دون فرض عقوبات اقتصادية واسعة النطاق في عدد من القطاعات، الامر المعروف في بروكسل بالمرحلة الثالثة.

وقال المصدر الدبلوماسي "لسنا في المرحلة الثانية او الثالثة ولكن في امر مختلف"، مضيفا ان هذا القرار بفرض عقوبات جديدة "ليس ناتجا من ضغط تمارسه الولايات المتحدة".

من جهته، لمح مسؤول اميركي الثلاثاء الى امكان ان تشدد الولايات المتحدة عقوباتها بحق روسيا من جانب واحد في حال لم يتبن الاتحاد الاوروبي عقوبات جديدة.

وقال هذا المسؤول رافضا كشف هويته لفرانس برس ان هذه الرزمة الجديدة من العقوبات التي تستهدف الاقتصاد الروسي تتطلب فقط توقيع الرئيس باراك اوباما الذي قد يتدخل في حال احجم القادة الاوروبيون عن اتخاذ اي اجراء في قمة بروكسل الاربعاء.

وتمارس الولايات المتحدة ضغوطا على المسؤولين الاوروبيين لفرض قيود على بيع الاسلحة وتوسيع العقوبات المالية.

والثلاثاء، طالبت كييف بعقوبات اوروبية جديدة ضد روسيا على خلفية تصاعد التوتر في الشرق الانفصالي.

وتهدف قمة الاربعاء خصوصا الى تعيين المسؤولين الاوروبيين الرئيسيين، وخصوصا من سيخلف كاثرين اشتون على رأس الدبلوماسية الاوروبية.

كذلك، سيبحث القادة الاوروبيون ال28 آخر التطورات في اوكرانيا في وقت تشدد واشنطن على ضرورة تبني عقوبات اكثر حزما بحق روسيا.

لكن الاتحاد الاوروبي منقسم حول ماهية هذه العقوبات وحجمها ولاسيما ان عددا من الدول الاعضاء مثل ايطاليا والمانيا تربطها علاقات اقتصادية وثيقة بموسكو.

واكد مصدر آخر قريب من الملف انه من بين الخيارات التي ستعرض الاربعاء على قادة الاتحاد الاوروبي احتمال تعليق استثمارات البنك الاوروبي للاستثمار.

وقال المصدر ان "بعض الكيانات والافراد الذين سيضافون الى قائمة (العقوبات الجديدة) مدرجون اصلا على قائمة الولايات المتحدة".

وتؤيد المانيا وفرنسا ارساء تهدئة في اوكرانيا املا بتفادي تبني عقوبات جديدة بحق روسيا التي يحتاج اليها الاتحاد الاوروبي في مجال الطاقة.