فابيوس يعتبر وقف اطلاق النار "عاجلا وملحا" في غزة
Read this story in English
اعتبر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس السبت في عمان ان التوصل الى وقف لاطلاق النار في غزة يعد "اولوية مطلقة" لبلاده، مؤكدا ان المبادرة المصرية للتهدئة بين اسرائيل وحركة المقاومة الاسلامية (حماس) تحظى بدعم دولي.
وقال فابيوس في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأردني ناصر جودة، ان الهدف من جولته الاقليمية هو المساعدة في "كسر دوامة العنف وحماية السكان المدنيين قدر المستطاع" في غزة، حيث تواصل إسرائيل قصفها منذ 12 يوما.
واضاف ان "الخسائر البشرية هي بالفعل جسيمة ... وأكرر هنا في عمان، يجب أن تكون الأولوية المطلقة لدينا وقف إطلاق النار".
واوضح فابيوس ان "المبادرة المصرية التي تهدف الى وقف اطلاق النار لا تزال على الطاولة"، مشيرا الى ان "الأردن وفرنسا ودول أخرى تدعم هذه المبادرة".
وعرضت مصر التي تقوم عادة بدور وساطة في النزاعات بين حركة حماس واسرائيل، الثلاثاء مبادرة لوقف اطلاق النار رفضتها حماس. وبعد يومين على ذلك شنت اسرائيل هجوما بريا على قطاع غزة حيث قتل الجيش الاسرائيلي اكثر من 340 شخصا منذ بدء العملية العسكرية الاسرائيلية على القطاع المحاصر في 8 تموز.
واكد فابيوس ان "هذه المبادرة تحظى بدعم كبير من قبل المجتمع الدولي والدول العربية، بما في ذلك فرنسا".
واضاف "حتى الآن نحن بحاجة لضمان قيام الطرف الذي رفض المبادرة بالموافقة عليها لتجنب فقدان المزيد من الأرواح البشرية"، واصفا سقوط هذا العدد من القتلى في غزة بأنه أمر "مأساوي للغاية".
ووصل فابيوس الى عمان بعد ظهر السبت قادما من القاهرة، حيث اعتبر وقف اطلاق نار في غزة امرا "عاجلا وملحا" وذلك في أعقاب محادثات اجراها مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قائد الجيش السابق الذي عزل الرئيس الاسلامي محمد مرسي المنتمي الى جماعة الاخوان المسلمين القريبين من حركة حماس.
وقال وزير الخارجية الفرنسي انه سيجتمع برئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو مساء السبت.
من جانبه، اكد وزير الخارجية الاردني ناصر جودة ان "الاتصالات تجري من قبل مسؤولين مصريين مع كافة الاطراف، وان قنوات الاتصال مفتوحة مع الجميع لدعم هذه المبادرة التي تهدف الى وقف اطلاق النار وحماية المدنيين ووقف نزيف الدماء".
وكان جودة صرح خلال استقباله في عمان مساء الجمعة وزيرة الخارجية الايطالية فيديريكا موغيريني ان "التصعيد الاخير الذي شهدناه بالامس والمتمثل ببدء عمليات برية في قطاع غزة واستهداف المزيد من المدنيين والمزيد من الشهداء أمر ندينه ونستهجنه ويتطلب ابقاء قنوات الاتصال مستمرة مع كل القوى المؤثرة لوقف ذلك".
وقتل اكثر من 340 فلسطينيا واصيب اكثر من الفين منذ بدء العملية العسكرية الاسرائيلية في قطاع غزة في الثامن من الشهر الجاري,
وترفض حركة حماس التي تسيطر على القطاع حتى الان الموافقة على وقف اطلاق النار ما لم يكن مصحوبا باتفاق على فتح المعابر التي تربط القطاع بالعالم الخارجي والتي تسيطر عليها كلها اسرائيل باستثناء معبر رفح.