"مبادرة مصرية" تؤدي إلى دعوة سلام لانتخاب مفت جديد في 10 آب وقباني يرحب

Read this story in English W460

أصدر رئيس مجلس الوزراء تمام سلام السبت قرارا يقضي بدعوة مجلس الانتخاب الإسلامي إلى انتخاب مفتي الجمهورية في العاشر من آب الجاري.

وحصلت هذه الدعوة على "مباركة" المفتي محمد رشيد قباني الذي أعلن أنها تمت بعد "مبادرة مصرية ومباركة عربية".

وبحسب المادة الثانية من القرار يتم الانتخاب بحضور "ثلثي اعضاء المجلس في الدورة الأولى، واذا لم يكتمل النصاب في هذه الدورة فيتم تأجيل الجلسة الى الساعة 12,00 ظهرا من ذات اليوم بحيث يتم الانتخاب بحضور نصف الاعضاء في المرة الثانية".

وطلب سلام من المدير العام للاوقاف الاسلامية نشر هذا القرار على مدخل مقر باب دار الفتوى، و"اتخاذ التدابير والاجراءات الادارية المنوطة به كافة في هذا الاطار".

ومن القرارات التي استند إليها سلام هي "وقف تنفيذ القرار رقم 80/د الصادر عن مفتي الجمهورية المتضمن تكليف زيد محمد بكار زكريا مفتيا لمحافظة عكار".

كذلك استند إلى بطلان القرار "المتضمن دعوة الهيئة الناخبة لانتخاب مفتيٍ جديد للجمهورية اللبنانية بتاريخ 31/8/2014".

وذكر سلام في قراره أن "مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ الدكتور محمد رشيد قباني يبلغ السن القانونية بتاريخ 15/9/2014".

وكان المدير العام للأوقاف الاسلامية الشيخ هشام خليفة قد دعا مجلس الانتخاب الاسلامي الى انتخاب مفت جديد للجمهورية اللبنانية في 31 آب المقبل، في بهو دار الفتوى، في خطوة رد عليها المجلس الشرعي برئاسة عمر مسقاوي مطالبا سلام بالدعوة لانتخاب مفت بأسرع وقت.

لكن المفتي الذي كان يختلف مع سلام ورئيس كتلة "المستقبل" النائب فؤاد السنيورة أصر بداية على موعد الإنتخابات في 31 آب.

إلا أن المفاجأة أتت في بيان من قباني مساء السبت قال فيه أن قرار سلام أتى في "إطار التجاوب مع المبادرة المصرية ومباركة عربية، وفي سياق الخطوات والاجراءات التي اتخذت ضمن الأجواء الختامية للحل".

وأبدى قباني اطمئنانه "إلى أن كل ما تم الاتفاق عليه، سيكون مصانا لحفظ مكانة مقام الافتاء الديني، ومكانة المسلمين ومرجعيتهم الدينية"، مباركا "هذه الدعوة".

وتوجه بالشكر إلى "كل من بذل جهدا للتوصل الى هذا الاتفاق، وفي مقدمتهم جمهورية مصر العربية، ممثلة بقنصلها العام لدى لبنان شريف البحراوي، خاصة أن هذا الجهد يمثل إعادة تفعيل لدور مصر العربي المتوازن على الساحتين العربية والاسلامية، والدول العربية الشقيقة التي ساهمت بصورة مباشرة في إنجاح تلك المساعي الأخوية المباركة".

يذكر أن الخلاف وقع بين المفتي ومن يؤيدونه من جهة وباقي المجلس مع رؤساء الحكومات الحالي والسابقين من جهة أخرى ، على خلفية التمديد للمجلس الذي يطلبه الفريق الثاني لإكمال "أعمال التحقيق في المخالفات المالية وأعمال التحديث" التي بدأت منذ عام 2010، الأمر الذي رفضه قباني.

ومنذ حينها يجتمع مجلسين الأول برئاسة قباني والثاني برئاسة عمر مسقاوي.

وفي 22 تموز الفائت قدم ستة من أعضاء المجلس الاسلامي الشرعي الاعلى الذي يترأسه قباني، من أجل حل أزمة دار الافتاء وتفادي وجود مفتيين للجمهورية.

م.س.

التعليقات 1
Thumb EagleDawn 17:47 ,2014 آب 02

I bet he wants an extension and HA will support him.