قهوجي: 20 جندياً مفقوداً وهناك احتمال ان يكون بعضهم قد استشهد
Read this story in English
رحّب قائد الجيش العماد جان قهوجي بعودة عرسال إلى "كنف الدولة"، كاشفاً في ما يتصل بعدد عناصر الجيش المفقودين أنّ "عددهم يبلغ 20، ومن الاحتمال أن يكون بعضهم قد استشهد".
ولفت قهوجي في حديث لصحيفة "المستقبل"، الخميس، الى أن "عرسال مرّت بمرحلة خُطفت فيها وصُودر قرارها، ورغم أنّ المسلحين عمدوا إلى إيذائها لكنني مقتنع بأنّ أهلها يريدون الخلاص واطمأنوا لعودتهم إلى كنف الدولة"، مضيفاً: "عرسال هي من الأساس مدينة لبنانية في الصميم ونحن ننظر إليها من هذا المنطلق ونهتم بها كأي مدينة لبنانية أخرى".
وإذ أشار إلى أنّ "الجرد في هذه المنطقة لا يزال مخطوفاً نسبياً"، جزم قائد الجيش بأنّ "الأوضاع في بلدة عرسال أصبحت مبدئياً كما يجب".
واعتبر في الوقت عينه أنّ "أيّ خلل في هذا المجال يتم العمل على معالجته تماماً كما يتم التعاطي مع أي خلل موجود في أي منطقة لبنانية أخرى".
وعن وضع المجموعات المسلحة التي اعتدت على البلدة، أكد قهوجي أنّ "معظم عناصرها أصبح في الجرود العالية بمحاذاة الخط الحدودي المتاخم مباشرةً للأراضي السورية، في حين انكفأ جزء منهم إلى الداخل السوري"، مذكّراً "بتداخل وتواصل الجرود في تلك المنطقة الحدودية الشاسعة".
وبالنسبة التسجيل المصوّر الذي جرى التداول به الأربعاء ويُظهر عدداً من العسكريين المحتجزين، أشار قهوجي الى أن "التسجيل صحيح مبدئياً لكننا نفضّل عدم عرضه إعلامياً احتراماً للعسكريين وأهلهم".
وأضاف: "عسكريو الجيش المفقودون هم 20 كحد أقصى، ونحن كنا قد حرصنا من الأساس على إطلاق مسمّى "المفقودين" عليهم خشية أن يكون بينهم شهداء، وبالفعل هذا ما تبيّن من خلال إظهار المسلحين جثمان شهيد بعدما كنا قد عثرنا كذلك قبل أيام على جثمان عسكري آخر من بين الذين كنا نضعهم في عداد المفقودين".
وكان قائد الجيش تفقد قبل ظهر الأربعاء القوى العسكرية المنتشرة في منطقة عرسال ومحيطها، حيث جال في مراكزها واطّلع على الإجراءات الميدانية التي تنفذها حفاظاً على أمن المنطقة واستقرارها، واجتمع الى قادة الوحدات وأركانها وزوّدهم التوجيهات اللازمة.
وسقط 19 شهيدا بين جندي وضابط من الجيش اللبناني جراء اشتباكات في عرسال الحدودية، مع جهاديين بدأت السبت في الثاني من الجاري حتى الأسبوع الفائت. وما زال أكثر من 35 عسكرياً محتجزين لدى المسلحين.
وسلمت هيئة العلماء المسلمين رئاسة الحكومة ظهر الاربعاء، فيديو يظهر عددا من جنود الجيش اللبناني الاسرى لدى مسلحي عرسال.
ووفق عضو الهيئة حسام الغالي، فإن الفيديو يظهر سبعة من الجنود اللبنانيين.
وكان قهوجي أكد الثلاثاء أمام وفد من أفراد عائلات العسكريين المفقودين أن قضيتهم "تشكل قضية الجيش الأولى في هذه المرحلة، والقيادة عملت وستعمل بكلّ الوسائل المتاحة لإطلاق سراحهم من دون أي تأخير".
ولفت الى ان "الجيش لن يساوم إطلاقا على دماء شهدائه وجرحاه وحرية عسكرييه المفقودين، وهو مستعد لكافة الاحتمالات بغية الحفاظ على سلامة العسكريين المفقودين وتحريرهم وعودتهم إلى مؤسستهم وعائلاتهم".
وختم قائلا "قيادة الجيش تعتبر أفراد عائلات هؤلاء العسكريين جزءا لا يتجزأ من عائلة الجيش الكبرى".
يشار الى أن الجيش ينتشر في عرسال ومحيطها.
ر.أ.ز
ج.ش