المشنوق يشدد على "سرية" المفاوضات للإفراج عن عسكريي عرسال

Read this story in English W460

شدد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق على اهمية الحفاظ على "سرية" المفاوضات في ملف العسكريين المحتجزين لدى الجهات الجهادية في بلدة عرسال البقاعية الحدودية مع سوريا.

وفي أحاديث صحافية، الاثنين، أكد المشنوق استمرار الجهد "على كل المستويات" من أجل اطلاق سراح كل العسكريين، مشيراً الى ان "هناك أكثر من خط مفتوح على هذا الصعيد، لكن لا يمكنني التوسع أكثر في التفاصيل، لأن الكتمان ضروري في هذه الظروف".

وأوضح ان ملف المخطوفين "شديد التعقيد ويتعلق بمؤسسة عسكرية وأخرى أمنية، وبالتالي لا يجوز مقاربتها باستسهال، وهو لا يُعالج إلا في إطار أكبر قدر ممكن من السرية".

وقال الوزير "إننا نسعى لكي نطمئن أهالي المخطوفين، وأي كلام علني يضرّ ولا يفيد ومنه الكلام عن كثرة الوساطات وأنواعها وجنسياتها وهذا يأتي بالضرر ولا يأتي بالفائدة".

يُذكر ان لجنة أهالي المخطوفين كانت قد هددت في بيان الاحد بخطوات تصعيدية، "ما لم نلمس جدية في التحرك لإطلاق أبنائنا".

وكان قد شن مسلحون مطلع الشهر الجاري هجوما على مواقع للجيش في محيط عرسال، اثر قيام الاخير بتوقيف جهاديا سوريا اسمه عماد احمد جمعة الذي اعترف انتمائه الى "جبهة النصرة"، ذراع القاعدة في سوريا. بيد ان حسابات جهادية على مواقع التواصل، تداولت شريطا مصورا لجمعة، يعلن فيه حديثا مبايعته زعيم تنظيم "الدولة الاسلامية" ابو بكر البغدادي.

وقد انسحب المسلحون من عرسال بعد تدخل هيئة العلماء المسلمين، الا انهم أخذوا معهم أكثر من 35 أسيرا من الجيش وقوى الأمن. واعلن قائد الجيش العماد جان قهوجي ان عدد عناصر الجيش المفقودين "يبلغ 20، ومن الاحتمال أن يكون بعضهم قد استشهد".

يُذكر ان "جبهة النصرة" كانت قد أطلق سراح 8 من العسكريين لديها "كبادرة حسن نية"، وفق ما أعلنت، وسط معلومات صحافية عن مطالبتها بالافراج عم موقوفين في سجن رومية مقابل المختطفين لديها.

التعليقات 0