إقتراح مصري بتهدئة جديدة في غزة وثمانية قتلى في الغارات الاسرائيلية المتواصلة

Read this story in English W460

اقترحت مصر على الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي الالتزام بفترة تهدئة جديدة تتيح فتح المعابر في قطاع غزة وادخال المساعدات ومواد اعادة الاعمار، مع اعطاء مهلة شهر للاتفاق على النقاط الخلافية مثل فتح المطار والمرفأ، في حين واصلت اسرائيل غاراتها الجوية ما ادى الى مقتل ثمانية فلسطينيين على الاقل الاثنين.

وقال مسؤول فلسطيني طالبا عدم الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس ان الاقتراح المصري "يدور حول التوصل الى هدنة مؤقتة تفتح خلالها المعابر وتسمح بدخول المساعدات ومواد اعادة الاعمار، بينما تتم مناقشة النقاط الخلافية خلال شهر".

واضاف هذا المسؤول "سنكون مستعدين لقبول الهدنة، لكننا بانتظار الرد الاسرائيلي على الاقتراح".

واوضح هذا المسؤول ان حركة حماس مستعدة للقبول بهذا الاقتراح اذا وافقت اسرائيل عليه.

واكد مسؤول مصري ان انه تم ابلاغ  الفلسطينيين والاسرائيليين بالاقتراح الجديد.

وذكر مسؤول فلسطيني اخر ان مصر قد تدعو الوفدين المفاوضين الفلسطيني والاسرائيلي للعودة الى القاهرة خلال 48 ساعة.

وقال المتحدث باسم حركة حماس سامي ابو زهري لوكالة فرانس برس "الجهود مستمرة للتوصل الى اتفاق" دون اعطاء مزيد من التفاصيل.

ومن ناحيته، اكد المتحدث باسم حركة الجهاد الاسلامي داود شهاب لفراس برس ان "نجاح الاتصالات التي تجري لاعلان وقف اطلاق النار مرتبط بتحقيق المطالب الفلسطينية التي هي واضحة وثابتة".

وقال مصدر فلسطيني قريب من المفاوضات في القاهرة ان الوفد الفلسطيني الموحد برئاسة عزام الاحمد بانتظار الرد الاسرائيلي على الورقة التي قدمها الوفد الفلسطيني قبل انهيار التهدئة الاخيرة الثلاثاء الماضي مضيفا "هذا ما ابلغناه للاخوة في مصر الذين يبذلون جهودا مكثفة للتوصل لاتفاق في ظل التعنت الاسرائيلي".

وتركز هذه الورقة على "وقف العدوان ورفع الحصار وفتح المعابر واعادة اعمار قطاع غزة على ان يحدد المجال البحري للصيد بتسعة اميال ثم يرفع الى 12 ميلا" بحسب المصدر نفسه.

واضاف هذا المصدر ان القضايا الخلافية التي سيؤجل البحث فيها هي "الميناء والمطار وجثامين الشهداء والاسرى بما في ذلك الاسرى النواب اضافة الى المحررين في صفقة شاليط الذين تم اعتقالهم منذ بدء العدوان والدفعة الرابعة" من الاسرى الفلسطينيين المتفق على اطلاق سراحهم.

وكانت التهدئة الاخيرة انهارت في التاسع عشر من آب الحالي. ودخل النزاع الاثنين يومه ال49 وادى حتى الان الى مقتل اكثر من 2100 فلسطيني معظمهم من المدنيين. وفي الجانب الاسرائيلي قتل 64 جنديا واربعة مدنيين بينهم اجنبي.

ورفض متحدث باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الادلاء باي تعليق حول هذا الاقتراح.

وفي قطاع غزة، واصلت اسرائيل غاراتها الجوية حيث قتل ثمانية فلسطينيين الاثنين، كما اعلن اشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة في غزة.

وقتل ثلاثة فلسطينيين في  غارة اسرائيلية استهدفت سيارة مدنية وسط مدينة غزة. 

 وقال المكتب الاعلامي لوزارة الصحة "عدد الشهداء منذ منتصف ليل الاحد الاثنين وحتى الان ثمانية  كما توفي  فلسطيني اخر متاثرا بجراح اصيب بها قبل ايام".

وبهذا ترتفع حصيلة القتلى الفلسطينيين منذ بدء العملية العسكرية الاسرائيلية في 8 من تموز الماضي الى 2131 .

واعلنت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي  انه تم اطلاق 80 صاروخا من قطاع غزة على اسرائيل الاثنين، مشيرة ان منظومة القبة الحديدية اعترضت سبعة منها.

واضافت المتحدثة ان الطيران الاسرائيلي شن 30 غارة جوية الاثنين.

وافاد شهود ان الغارات ادت الى تدمير مسجدين احدهما في حي الزيتون بمدينة غزة والآخر في بيت حانون شمال القطاع، فضلا عن تدمير عدد من المنازل في جباليا شمالا والبريج والنصيرات وسط القطاع.

وحال الهجوم الاسرائيلي على القطاع دون بدء العام الدراسي الذي كان مقررا الاحد حارما نحو نصف مليون طفل فلسطيني 

وتظهر ارقام الامم المتحدة ان القتال اجبر 25 % من سكان قطاع غزة البالغ عددهم 1,8 مليون نسمة على الفرار من منازلهم.

والاحد، اكد رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو ان هذه الحرب ستكون طويلة وستتواصل حتى "تحقيق اهدافها".

وقال نتانياهو في تصريحات بثتها الاذاعة العامة ان "عملية الجرف الصامد ستستمر حتى تحقيق اهدافها (...) وهذا قد يستغرق وقتا" في اشارة الى العملية العسكرية التي بدأت في 8 تموز الماضي.

التعليقات 0