لقاء قريب بين مجموعات مسلحة طوارق وعرب في واغادوغو قبل التفاوض مع باماكو
Read this story in English
تجري مجموعات مسلحة من الطوارق والعرب في الايام المقبلة مباحثات في واغادوغو قبل ان تلتقي حكومة مالي في الجزائر العاصمة في الاول من ايلول في اطار مفاوضات سلام، كما علم الاثنين من المشاركين.
وصرح محمد اغ الصالح رئيس التنسيقية من اجل شعب ازواد لوكالة فرانس برس "نريد التشاور للتوفيق بين وجهات نظرنا حول بعض المسائل قبل اللقاء مع باماكو".
وقد تبدأ المحادثات الثلاثاء بعد ان كان من المقرر اصلا ان تبدأ الاثنين. وقال الصالح "لا نزال في انتظار بعض الوفود التي لم تصل جميعها بعد".
وقال مصدر مقرب من الحركة الوطنية لتحرير ازواد، اكبر حركة مسلحة للطوارق في شمال مالي، "ان قسما كبيرا من وفدنا حضر الى واغادوغو لكننا ننتظر اخرين".
واضاف هذا المصدر، ومقره في بوركينا فاسو، "لا شك في ان كثيرين سيأتون لانه لقاء هام بالنسبة للجميع"، مشيرا الى انه ينتظر وفود مشاركين "من مالي والجزائر وموريتانيا وحتى من النيجر".
وكان من المفترض اجراء مفاوضات سلام بين باماكو والجماعات المسلحة في 17 اب لكنها ارجئت على ان تستانف في الاول من ايلول في العاصمة الجزائرية في اطار خارطة طريق موقعة من الطرفين في اواخر تموز.
ومنذ انتخاب الرئيس ابراهيم بوبكر كيتا في اب 2013، تراوح المحادثات مكانها وما زالت الجماعات المسلحة تقوم بعمليات دامية في شمال مالي.
والهجوم الذي شنته الحركة الوطنية لتحرير ازواد في كانون الثاني 2012 على الجيش في شمال مالي اغرق البلاد في ازمة سياسية عسكرية عميقة منذ 18 شهرا.
وتميزت هذه الازمة بسيطرة جماعات جهادية متحالفة مع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي على شمال مالي قبل ان يطردها منه تدخل عسكري دولي اطلق في كانون الثاني بمباردة فرنسا وما زال جاريا.