بري يستدعي سفراء الدول الخمس: لتلبية حاجات الجيش ولو تم تجاوز البروتوكول

إستدعى رئيس مجلس النواب نبيه بري الثلاثاء سفراء الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن والممثل الشخصي للامين العام للامم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي وطالبهم بتلبية حاجات الجيش وقوى الأمن سريعا ولو تم "تجاوز الآلية البروتوكولية".

واجتمع بري مع السفراء ظهر الثلاثاء في عين التينة عارضا لـ"المخاطر التي تهدد لبنان والمتمثلة بما تعرضت وتتعرض له منطقة عرسال من قبل المجموعات الارهابية"، محذرا من "تكرارها وتنقلها الى مناطق اخرى".

وفي الثاني من آب دخل جهاديون من جبهة "النصرة" المتطرفة وتنظيم "الدولة الإسلامية" واقتحموا البلدة وقتلوا 17 عسكريا منها بدون أن يستطيعوا التقدم لينسحبوا بعد 5 أيام ويخطفوا معهم 36 عنصرا من قوى الأمن والجيش ويفرجوا عن اثنين منهم فقط.

وبعد ذلك أعلنت واشنطن أنها ستقدم مساعدات سريعة للجيش في حين طلب وزير الخارجية جبران باسيل الإثثنين من موسكو عبر سفيرها الدعم. علما أن السعودية تقدمت بهبة مليار دولار لم تعرف بعد طريقة صرفها.

وطالب بري "المجتمع الدولي وعلى رأسه الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن بالاسراع في دعم الجيش والقوى الامنية اللبنانية، وتجاوز الآلية التقليدية والبروتوكولية لتلبية هذه الحاجات الملحة بالسرعة اللازمة".

من جهته شدد سفير الولايات المتحدة لدة لبنان ديفيد هيل بعد اللقاء ان "تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وسوريا والمجموعات المتطرفة الاخرى تسعى لاحداث الانقسامات والفوضى في المنطقة وهذا يهدد لبنان ايضا".

وشرح أن "هذه هي استراتيجية المتطرفين لانه وسط هذه الفوضى لهم الحظ في النجاح".

وعليه دعا إلى "الوحدة بين اللبنانيين والوحدة بين اصدقاء لبنان كما الولايات المتحدة".

لكن السفير الأميركي ذكّر في الوقت عينه أنه "من دون رئيس جمهورية فان الوحدة التي يحتاجها اللبنانيون في تحديهم مفقودة (..) وبالتالي فان المستفيد الوحيد في النتيجة هم المتطرفون".