اجراءات جديدة لمنع انتشار ايبولا وخبير مصاب بالفيروس يعالج في المانيا

Read this story in English W460

إتخذت اجراءات جديدة من قبل دول عدة لمنع انتشار ايبولا الذي يسبب حمى نزفية قاتلة في معظم الاحيان بينما اعلنت السلطات الالمانية ومنظمة الصحة العالمية ان خبيرا في المنظمة مصابا بالفيروس ادخل الاربعاء الى مستشفى في هامبورغ (شمال) لمعالجته.

والمصاب الاول بايبولا الذي تتم معالجته في المانيا، خبير في منظمة الصحة العالمية متخصص بعلم الاوبئة. وقد اصيب بالفيروس عندما كان في سيراليون.

وبتوصية من الحكومة الفرنسية، علقت شركة الطيران الفرنسية اير فرانس رحلاتها الى عاصمة سيراليون فريتاون. وكانت اير فرانس احدى الشركات النادرة التي ما زالت تسير رحلات الى فريتاون بمعدل ثلاث رحلات اسبوعيا.

وافادت شركة الطيران الفرنسية انه "بعد تحليل الوضع وبناء على دعوة الحكومة الفرنسية، تؤكد اير فرانس الابقاء على رحلاتها الى غينيا ونيجيريا" البلدان الآخران اللذان يشهدان انتشارا للوباء الذي اودى بحياة اكثر من 1400 شخص منذ بداية السنة الجارية.

وكانت الحكومة الفرنسية قالت انه "نظرا لانتشار الوباء ووضع الانظمة الصحية (...) توصي السلطات العامة شركة اير فرانس بتعليق الرحلات الى فريتاون موقتا". لكنها رأت انه يمكن مواصلة الرحلات الى نيجيريا وغينيا.

من جهة اخرى، اعلن وزير التربية النيجيري ابراهيم شيكاراو تأجيل فتح المدارس لشهر في البلاد لتنفيذ "اجراءات وقائية" ضد انتشار ايبولا.

وقال في لقاء مع مدرسين مساء الثلاثاء ان "كل المدارس الابتدائية والثانوية للقطاعين العام والخاص ستبقى مغلقة حتى 13 تشرين الاول" من اجل "اتخاذ اجراءات وقائية لازمة قبل استئناف الدروس".

ولم يكن هذا الاعلان متوقعا في نيجيريا حيث تم نسبيا احتواء المرض الذي ادى الى وفاة خمسة اشخاص في هذا البلد من اصل 13 اصيبوا به.

وفي كينشاسا، اعلنت الامم المتحدة انها خصصت 1,5 مليون دولار لمساعدة جمهورية الكونغو الديموقراطية على مكافحة الوباء وقد تضاعف هذا المبلغ بسرعة اذا احتاج الامر.

وقال كارلوس اروجو الناطق بالنيابة باسم بعثة الامم المتحدة في الكونغو الديموقراطية في مؤتمر صحافي "على مستوى الامم المتحدة (...) هناك مليون ونصف مليون دولار متوفرة"، موضحا ان هذا المبلغ افرج عنه صندوق مخصص للحالات الطارئة.

واضاف انه "يجري الطلب للحصول على مليون ونصف المليون اخرى من آلية تمويل" تابعة للامم المتحدة "تلبي الاحتياجات الانسانية" في جميع انحاء العالم.

وكانت السلطات الكونغولية طلبت الاثنين مساعدة الاسرة الدولية لمكافحة الوباء الذي اودى بحياة 13 شخصا منذ 11 آب في منطقة نائية ومعزولة في الاقليم الاستوائي شمال غرب البلاد.

وقدرت السلطات الكونغولية احتياجاتها ب4,5 ملايين دولار، بينها مليونان فورا.

وعبر اروجو عن امله في الحصول على رد سريع على هذا الطلب.

وتقول السلطات الكونغولية ان وباء ايبولا على اراضيها لا علاقة له بالمرض المنتشر في اربع دول افريقية منذ مطلع السنة الجاري واودى بحياة اكثر من 1400 شخص.

من جهة اخرى، اعلن المكتب الصحافي لمطار هامبورغ لوكالة فرانس برس ان طائرة اقلت خبيرا في منظمة الصحة العالمية اصيب بالمرض "حطت عند الساعة العاشرة (8,00 تغ) في المطار".

وسيعالج المريض في المستشفى الجامعي في هامبورغ ايبيندورف المتخصص بمعالجة الامراض المعدية.

وكانت منظمة الصحة العالمية تقدمت بطلب لمعالجة احد موظفيها المصابين في هذا المركز، لكن الطبيب المصاب توفي قبل نقله الى المانيا.

وقال ريكو شميت الناطق باسم السلطات الصحية في هامبورغ ان المريض غادر الطائرة "بلا مساعدة" الى سيارة اسعاف رافقتها الشرطة ورجال الاطفاء حتى وصولها الى المستشفى، مؤكدا ان "الوضع كان آمنا جدا".

وصرح احد المسؤولين في المستشفى كريستيان غيرلوف للصحافيين انه لن تكشف اي معلومات تتعلق "بسن المريض او جنسيته او وضعه الصحي بناء على طلبه".

لكن الخبير في الامراض الاستوائية في المستشفى شتيفان شميدل قال ان الاطباء يأملون معالجة المريض في غرفة معزولة عبر خفض حرارته ومكافحة الآلام والجفاف.

واضاف "نعتقد انه يمكن خفض الوفيات المرتبطة بالمرض الى حد كبير بهذه الاجراءات البسيطة".

التعليقات 0