القوات العراقية تشن عملية عسكرية قرب سد حديثة أصيب فيها محافظ الأنبار وواشنطن توجه ضربات للدولة الاسلامية

Read this story in English W460

شنت القوات العراقية مدعومة بمقاتلي العشائر السنية الاحد عملية عسكرية على المناطق المحيطة بسد حديثة في غرب البلاد فيما استهدفت غارات اميركية للمرة الاولى مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية في المنطقة المذكورة.

وفي تطور أمني اصيب محافظ الانبار احمد خلف الدليمي بجروح بليغة بالرأس الاحد اثر سقوط قذيفة هاون بالقرب منه خلال اشرافه على الهجوم في بلدة بروانة المجاورة لحديثة. وأصيب بالقذيفة سبعة جنود آخرين.

وقال الفريق قاسم عطا المتحدث باسم القوات المسلحة العراقية ان "قوات مشتركة بمساندة الجهد الجوي وابناء العشائر شنت هجوما واسعا لتطهير المناطق المحيطة بقضاء حديثة من عصابات داعش الارهابية".

واطلق مسلحو تنظيم "الدولة الاسلامية" هجوما كبيرا في العراق في حزيران واستولوا على عدة مناطق ما دفع الولايات المتحدة الى بدء حملة الضربات دعما للقوات العراقية والميليشيات التي تتصدى لهم.

والاحد شنت الولايات المتحدة غارات جوية دعما للقوات التي تدافع عن سد حديثة في غرب العراق وقصفت مواقع لتنظيم "الدولة الاسلامية" موسعة نطاق حملتها الجوية الى جبهة جديدة.

وقالت القيادة الاميركية الوسطى "بطلب من حكومة العراق، هاجمت قوات الجيش الاميركي ارهابيي الدولة الاسلامية قرب حديثة في محافظة الانبار دعما للقوات الامنية العراقية والعشائر السنية التي تقوم بحماية سد حديثة".

وقال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي في بيان "لقد نفذنا هذه الضربات لمنع الارهابيين من ممارسة تهديد اضافي لامن السد الذي يبقى تحت سيطرة القوات الامنية العراقية بدعم من عشائر سنية".

واضاف "ان احتمال فقدان السيطرة على السد او انهياره الكارثي والفيضانات التي يمكن ان تنجم عن ذلك، كانا ليهددا الموظفين الاميركيين ومنشآت في بغداد ومحيطها الى جانب الاف المواطنين العراقيين".

بدوره، قال محافظ الانبار احمد خلف الدليمي الذي يقود العمليات العسكرية في حديثة لفرانس برس ان "عملية تحرير المناطق الغربية بدات صباح اليوم، باسناد طائرات اميركية".

واكد المحافظ "تحرير منطقة الخفاجية والتقدم نحو بروانة وحرق اكثر من عشرة مواقع لمسلحي داعش".

وافاد مراسل فرانس برس ان القوات العراقية دخلت بروانة وهي مدينة مجاورة لحديثة ورفعت العلم العراقي على مدخلها الرئيسي بعد ان فر عناصر الدولة الاسلامية وتركوا اسلحتهم.

وشاهد المراسل خمس جثث لعناصر الدولة الاسلامية لافتا الى ان القوات العراقية بدات تطارد الفارين في البساتين. 

وهي المرة الاولى التي تشن فيها واشنطن ضربات جوية دعما للميليشيات السنية منذ ان بدأت حملتها الجوية في العراق في 8 اب.

وكانت الضربات السابقة نفذت بشكل خاص دعما للقوات الكردية في الشمال رغم ان واشنطن قدمت الشهر الماضي دعما جويا محدودا للجيش والميليشيات الشيعية في جنوب البلاد اثناء محاولتها فك الحصار عن بلدة امرلي التركمانية الشيعية.

والسدود كانت هدفا رئيسيا للمقاتلين المتطرفين في الاونة الاخيرة. وسبق ان شن الجيش الاميركي غارات جوية على مواقع لمقاتلي تنظيم "الدولة الاسلامية"  قرب سد الموصل الاستراتيجي في شمال العراق.

والى جانب الضربات الجوية ارسلت الولايات المتحدة مستشارين عسكريين الى العراق فيما وعدت مع عدة دول بارسال اسلحة الى القوات الكردية التي تقاتل المتطرفين.

والرئيس الاميركي باراك اوباما الذي بنى مسيرته السياسية على اساس معارضته الحرب في العراق ووعده بانهائها، يحاول تشكيل تحالف دولي لمكافحة تنظيم "الدولة الاسلامية" الذي يسيطر ايضا على مواقع كبرى في سوريا المجاورة.

وحدد اوباما خلال قمة الحلف الاطلسي الجمعة اطار خطة لتشكيل تحالف واسع من اجل محاربة تنظيم الدولة الاسلامية.

والسبت، رحب العراق بمساعي اوباما لتشكيل تحالف دولي لمواجهة خطر الدولة الاسلامية.

وقال هوشيار زيباري وزير الخارجية العراقي لوكالة فرانس برس "اننا نرحب" بهذه الخطة مضيفا ان بلاده "دعت مرارا شركاءها الدوليين لتقديم المساعدة والدعم لها لان هذا التهديد بالغ الخطورة ... ليس لشعب العراق او المنطقة فحسب بل لاوروبا واميركا والحلف الاطلسي".

واضاف "انها معركتنا في النهاية.. لكننا بحاجة الى دعم، فقدراتنا محدودة ونحن نحتاج الى المساعدة لتعزيز هذه القدرات".

وتابع "لا احد يتحدث عن ارسال قوات برية في هذه المرحلة، هناك دعوة لدعم جوي وتكتيكي وتسليح القوات البرية مثل المقاتلين الاكراد (البشمركة) وقوات الامن العراقية وايضا لتامين معلومات استخباراتية واستطلاعية".

وعبر المجتمع الدولي عن مخاوفه حيال هذا التنظيم الذي نفذ العديد من عمليات القتل والخطف واستهداف الاقليات الدينية في المناطق التي استولى عليها في العراق وسوريا.

لكن قطع راسي الصحافيين الاميركيين جيمس فولي وستيفن سوتلوف الذي تبناه التنظيم، زاد من موجة الاستنكار الواسعة في الغرب لممارسات التنظيم واعطى زخما اكبر للتحرك ضده.

وتتخوف دول غربية عدة ايضا من ان يعود مواطنوها الذين يذهبون للقتال في سوريا الى بلدانهم ويشنوا هجمات فيها.

وما يؤكد هذه المخاوف ان صحافيا احتجز رهينة في سوريا قال ان احد خاطفيه كان مهدي نموش الفرنسي من اصل جزائري الذي يشتبه في انه اطلق النار داخل المتحف اليهودي في بروكسل ما ادى الى اربعة قتلى هم اسرائيليان وفرنسية متقاعدة وبلجيكي يعمل في المتحف. 

التعليقات 3
Thumb kanaandian 11:16 ,2014 أيلول 07

they should just turn raqqa (and qatar) into a parking lot, that should be the end of it.

Missing .karim-- 15:13 ,2014 أيلول 07

Excellent news. Death to the ISIS jihadist terrorists!

Default-user-icon Justin waynne (ضيف) 16:23 ,2014 أيلول 07

don't cheerup guys...evrywhere USA puts its nose will bring disaster to the "hosts" . Case in point: Cyprus 1973, Lebanon 1983, Iraq-Kuwait 1991, Removing Saddam 2003, Democratizing Libya, Egypt and Tunisia;freeing South Sudan; spliting Yogslavia etc etc, Thanks God Assad is still standing and they did not democratize Syria...Remember the joke: u better be nice to America or they will bring you democracy!!!!