وقف اطلاق النار بين "الدولة الاسلامية" ومقاتلين معارضين في الحجر الأسود بجنوب دمشق

Read this story in English W460

توصل تنظيم "الدولة الاسلامية" المتطرف ومقاتلون سوريون معارضون، الى اتفاق لوقف اطلاق النار بينهما في حي الحجر الاسود في جنوب دمشق، واعتبار النظام "العدو الاساسي"، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم الجمعة.

والاتفاق هو الاول من نوعه منذ توسيع التنظيم الجهادي سيطرته على مناطق واسعة في شمال سوريا وشرقها خلال الاشهر الماضية، علما انه يخوض منذ كانون الثاني معارك عنيفة ضد تشكيلات من مقاتلي المعارضة في مناطق واسعة من البلاد.

وتمكن المقاتلون المعارضون لنظام الرئيس بشار الاسد خلال تموز من طرد عناصر التنظيم من بلدات في محيط العاصمة، وانتقل الجهاديون بعدها الى احياء في جنوب دمشق لا سيما منها الحجر الاسود حيث يحظون بوجود "قوي"، بحسب المرصد.

وقال المرصد اليوم ان "اتفاقا تم في منطقة الحجر الاسود في جنوب دمشق، بين تنظيم "الدولة الاسلامية" ومقاتلي الكتائب الاسلامية والكتائب المقاتلة في المنطقة"، وانه دخل حيز التنفيذ الخميس.

ويشمل الاتفاق "وقف اطلاق النار بين الطرفين المتنازعين حتى ايجاد حل للأزمة الحاصلة، وعدم اعتداء اي طرف على الآخر أبدا"، واعتبار "العدو الاساسي لكل الاطراف هو النظام النصيري الرافضي"، بحسب المرصد.

ومنذ انسحاب "الدولة الاسلامية"، دارت معارك متفرقة مع مقاتلي المعارضة الذين يسيطرون عليه، بحسب المرصد الذي اشار الى ان الحي يتعرض في بعض الاحيان لقصف مدفعي متقطع من قوات النظام.

واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان الاتفاق "هو الاول منذ بسط "الدولة الاسلامية" سيطرتها على مناطق واسعة في شمال سوريا وشرقها" بدءا من حزيران، مشيرا الى انه "غالبا ما كانت تحصل اتفاقات محدودة او مصالحات لوقف اشتباكات في مناطق مختلفة، الا انها المرة الاولى يحصل اتفاق يحتفظ خلاله الطرفان بتواجده وسلاحه".

ويشمل الاتفاق "التزام عناصر الطرفين في المنطقة التي يقف عليها وتحديد الدخول والخروج"، وعدم اعتقال اي شخص "الا بعد الرجوع الى قيادته او الهيئة الشرعية المعترف عليها".

كما يتضمن الاتفاق "رد جميع المظالم والحقوق للناس عسكريين ومدنيين"، و"عدم تكفير الناس مدنيين كانوا أم عسكريين".

وتخوض تشكيلات من المعارضة المسلحة معارك ضد التنظيم الذي يتهمه المعارضون بتطبيقه المتشدد للشريعة الاسلامية، واقدامه على قتل وخطف معارضيه.

ويسيطر التنظيم بشكل كامل على محافظة الرقة (شمال)، وغالبية محافظة دير الزور (شرق)، بعد معارك عنيفة مع مقاتلي المعارضة وقوات النظام. كما يسيطر التنظيم على مناطق واسعة في شمال العراق وغربه.

واعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما فجر الخميس عزمه شن حملة "بلا هوادة" ضد التنظيم، تشمل توسيع الغارات الجوية التي تنفذها مقاتلات اميركية ضده في العراق منذ الثامن من آب، وشن غارات مماثلة في سوريا، ودعم المعارضة السورية "المعتدلة" في مواجهته.

التعليقات 2
Thumb Mystic 18:13 ,2014 أيلول 12

"Moderate Al Nusra" and ISIS made a pact again? And they said Assad worked with ISIS, yeah right.

Missing panzergen 20:11 ,2014 أيلول 13

Non-Agression Pact who are they fooling. Both IS and these Syrian rebels are both the same. Weapons from Turkey, Saudi Arabia, Qatar and the USA that these so called moderate Syrians receive are being sold to Islamic State. It is a facade!!!