ألمانيا تحاكم "متطرفا" بتهمة الانتماء لتنظيم الدولة الاسلامية

Read this story in English W460

يمثل شاب الماني في العشرين من عمره امام المحكمة في فرانكفورت الاثنين بتهمة القتال في صفوف تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا، وذلك في اول محاكمة من هذا النوع ترتبط بالتنظيم المتطرف في المانيا.

والمتهم الذي تعرف عنه المحكمة باسم كريشنيك بي. تم توقيفه في كانون الاول الماضي في مطار فرانكفورت غرب المانيا لدى عودته من سوريا.

ويقول المدعون ان المتهم انضم الى التنظيم المتطرف الذي يقاتل لاقامة "دولة الخلافة" في المناطق الحدودية التي يسيطر عليها في سوريا والعراق.

وتقول التقارير ان المتهم وعندما كان في سوريا تلقى تدريبات لدى المقاتلين المتطرفين على استخدام الاسلحة، وشارك في ثلاث معارك على الاقل ضد الجيش السوري النظامي.

ويقول مسؤولو القضاء ان هذه اول قضية جنائية ترفع امام محكمة المانية ضد شخص متهم بالانتماء "للدولة الاسلامية". وتنطلق المحاكمة وسط اجراءات امنية مشددة بعد ثلاثة ايام على اعلان الحكومة حملة كبيرة ضد انشطة الجماعة.

وتلقي القضية الضوء على المخاوف الاوروبية من التهديد الذي يشكله مئات المتطرفين الاسلاميين الشبان العائدين من القتال في سوريا والعراق حيث تلقوا تدريبات على استخدام الاسلحة والقتال.

ويواجه كريشنيك بي. المولود في فرانكفورت لابوين من كوسوفو، حكما بالسجن عشر سنوات في حال ادانته المحكمة العليا في مدينة فرانكفورت بالانتماء الى منظمة ارهابية اجنبية.

ومن غير المتوقع صدور الحكم قبل منتصف تشرين الثاني غير ان السلطات تأمل ان تكشف المحاكمة معلومات حول انشطة "الدولة الاسلامية".

ويقول المدعون الفدراليون ان كريشنيك بي انقاد خلف "قناعاته الدينية المتطرفة" غير انهم غير متأكدين من اسباب عودته الى المانيا. ويقولون ان ليس هناك ادلة على تخطيطه لشن هجوم.

ويضيف المدعون ان جذور تطرفه تعود لعام 2011، بعد وقت قصير على انضمام كريشنيك بي الى مركز تدريب للوظائف حيث التقى بمجموعة من المسلمين الاصوليين.

ويقول معارفه انه بدأ يغيب عن الحصص ويوجه الاهانات لمعلميه ويصغي لساعات من الدعاية الاسلامية المتطرفة على الانترنت.

وبعد سنتين، اي في 2 تموز 2013، استقل حافلة مع ستة اصدقاء في مدينة مانهايم (جنوب غرب) متوجهة الى اسطنبول ثم انتقلوا الى الحدود التركية السورية متتبعين طريقا معروفا.

وفور تسلله الى سوريا، نقل كريشنيك بي ورفاقه الى مبنى مجاور حيث تعرضوا لاستجواب قاس من قبل مسلحين يخشون ان يكونوا قد تم خرقهم من قبل عملاء غربيين.

وذكرت مجلة فوكوس الاسبوعية انه عرض على القادمين الجدد وفي خطوة تحذيرية، رؤوسا مقطوعة دقت على عصى طويلة وحادة.

وبعد اجتيازه الفحص، سمح لكريشنيك بي بالانضمام الى معسكر تدريبي يعده للقتال.

وفي محادثات انترنت مع شقيقته اعترضها المحققون، يصف كريشنيك بي حياته بين مقاتلي الدولة الاسلامية، ويخبر عن دفع مبلغ شهري من نحو 50 يورو (65 دولار) للتنظيم.

ومن مكان اقامته في حلب شمال سوريا، قال انه يحلم بان يصبح راميا ماهرا وان يموت شهيدا في سبيل اقامة دولة خلافة تمتد من سوريا الى العراق.

وكتب "امضي وقتا ممتعا، ساقاتل، ساقوم بواجبي في سبيل الله" ويحسد رفيقا له قتل.

وفي احدى رسائله الاخيرة من سوريا يقول كريشنيك بي لشقيقته "الافضل الا تعرف امي انني ذهبت للقتال".

وتأتي المحاكمة وسط قلق السلطات من ان المقاتلين العائدين قد ينقلون المعركة الى اوروبا. وتقول السلطات ان نحو 400 الماني توجهوا الى سوريا والعراق للقتال في صفوف المتطرفين.

وردا على الفظائع التي ارتكبت في العراق، اتخذت المانيا الشهر الماضي قرارا نادرا في تاريخها بتسليم اسلحة للاكراد العراقيين الذين يقاتلون متطرفي "الدولة الاسلامية".

واعلن وزير الداخلية توماس دو ميزيير الجمعة حظر اي انشطة لدعم "الدولة الاسلامية" ومن ضمنها تجنيد مقاتلين والدعاية على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال "يجب ان نمنع الاسلاميين المتطرفين من نقل الجهاد الى مدننا".

التعليقات 0