برنامج خليجي دعما للاردن والمغرب والموقف لم يتغير حيال سوريا وايران

Read this story in English W460

كشف مسؤولون شاركوا في الاجتماع الوزاري العادي لدول مجلس التعاون الخليجي في جدة مساء الاحد عن برنامج اقتصادي تنموي مدته خمس سنوات لدعم الاردن والمغرب، في حين جدد التكتل المحافظ مواقفه حيال ايران وسوريا ولييبا.

وقال وزير الخارجية الاردني ناصر جودة هناك "برنامج تنمية اقتصادي مدته خمس سنوات لتقديم الدعم للاردن".

واضاف ردا على سؤال لفرانس برس حول المدة اللازمة لانضمام الاردن الى مجلس التعاون "لا يوجد سقف زمني لذلك، والمحادثات مستمرة" في هذا الشان.

وتابع من دون توضيحات في ختام الاجتماع الدوري المئة والعشرين لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي "قمنا بتشكيل فرق عمل لبحث الخطوات الاجرائية لانضمام الاردن الى مجلس التعاون".

من جهته، قال وزير الخارجية المغربي الطيب الفاسي الذي شارك في الاجتماع ايضا ان بلاده "حريصة على علاقة طيبة وتعاون قوي مع دول الخليج".

واضاف للصحافيين ان "بعد المسافة الجغرافية بين المغرب والخليج لا يشكل مانعا بوجه اقامة علاقات قوية".

بدوره، قال الامين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني خلال مؤتمر صحافي ان "خطة التنمية الاقتصادية تشمل المغرب ايضا".

وكان الزياني اعلن في خطوة مفاجئة اثر قمة تشاورية في الرياض في العاشر من ايار/مايو الماضي تأييد قادة الدول الست انضمام الاردن والمغرب الى صفوف المجلس.

وللاردن تواصل جغرافي مع السعودية بحيث يشكل حدودها الشمالية الغربية، كما ان تقارب انظمة الحكم الملكية والتركيبة العشائرية للمجتمع تشكل مع غالبية من السنة عاملا مساعدا في هذا المجال.

وفي حال نجاح مفاوضات الانضمام، ستشهد المنطقة تغييرا مهما في بنيتها السياسية والامنية خصوصا.

وتاسس مجلس التعاون العام 1981 من الدول الخليجية الست اي المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة والكويت والبحرين وقطر وسلطنة عمان.

الى ذلك، اضاف الزياني ان المبادرة الخليجية الخاصة باليمن "ما تزال قائمة ونأمل من جميع الاطراف التوصل الى اتفاق يحفظ وحدة واستقرار وسلامة واليمن".

ووضعت دول الخليج، القلقة من استمرار الازمة في اليمن منذ كانون الثاني، خطة تتضمن مشاركة المعارضة في حكومة مصالحة وطنية مقابل تخلي الرئيس علي عبدالله صالح عن الحكم لنائبه على ان يستقيل بعد شهر من ذلك مقابل منحه حصانة وتنظيم انتخابات رئاسية خلال مدة شهرين.

وبالنسبة لليبيا، قال الزياني "رحبنا بالسيطرة على كافة الاراضي، وندعو الى استتباب الامن والاستقرار والتسامح وفتح صفحة جديدة. نأمل ان تاخذ ليبيا دورها الطبيعي في المنطقة".

واعرب بيان للمجلس عن "ارتياحه لتحقيق الشعب الليبي لارادته وخياراته واكد ثقته بقدرة الشعب على القيام بمهام المرحلة الجديدة وبكل مسؤولية وفي اجواء من الوحدة الوطنية بعيدا عن روح الانتقام وتصفية الحسابات والتطلع للمستقبل".

كما عبر عن مساندته ودعمه للمجلس الوطني الانتقالي.

يشار الى ان الدول الخليجية ادت الدور الابرز في المسالة الليبية، كما انها صاحبة مبادرة لا تزال هي الاقوى بين الحلول المطروحة لانهاء الازمة في اليمن.

وحول ما يجري في سوريا، جدد الامين العام للمجلس المواقف السابقة المعلنة في هذا الصدد.

واكدت الدول الخليجية في بيان "حرصها على امن واستقرار ووحدة سوريا وفي الوقت ذاته تعرب عن قلقها العميق من استمرار نزيف الدم وتزايد اعمال العنف واستخدام الالة العسكرية وتطالب بالوقف الفوري لالة القتل".

وطالبت ب"وضع حد لاراقة الدماء واللجوء الى الحكمة والعمل على تفعيل اصلاحات جادة وفورية تلبي تطلعات الشعب والعمل على تطبيق كافة بنود المبادرة العربية التي اعتمدها مجلس الجامعة العربية".

وبشأن ايران، عبرت دول المجلس عن "قلقها الشديد من استمرار التصريحات الاستفزازية للمسؤولين ووسائل الاعلام الايرانية (...) داعية الى وقف هذه الحملات الاعلامية التي لا تخدم تحسين العلاقات وتحقيق الامن والاستقرار في المنطقة".

كما اكد المجلس "دعمه موقف الكويت بشأن إنشاء ميناء مبارك الكبير باعتباره يقام على ارض كويتية وضمن مياهها الاقليمية، وعلى حدود مرسومة وفق قرارات الامم المتحدة".

واعتبر ان "تحقيق الامن والاستقرار في العراق يتطلب الاسراع بانجاز المصالحة الوطنية الشاملة"، وشدد على "ضرورة استكمال العراق تنفيذ كافة قرارات مجلس الامن الدولي ذات الصلة" في اشارة الى مطالب الكويت.

وبالنسبة الى لبنان، جدد المجلس الوزاري "دعمه الكامل للامن والاستقرار والوحدة الوطنية واهاب بكافة الأطراف السياسية اللبنانية معالجة الامور بالحكمة والتروي. متمنيا ان تحقق حكومة الرئيس نجيب ميقاتي الامن والاستقرار".

وقد التقى العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني قبل الاجتماع الوزاري وتسلم منه رسالة بعث بها امير قطر الشيح حمد بن خليفة آل ثاني، بحسب وكالة الانباء السعودية.

وحضر اللقاء وزير الخارجية الامير سعود الفيصل ورئيس الاستخبارات العامة الامير مقرن بن عبد العزيز.

وكان وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل قام الخميس الماضي بنقل رسالة من الملك عبد الله الى امير قطر.

التعليقات 3
Default-user-icon Karim_M (ضيف) 04:12 ,2011 أيلول 12

And this was coming from the foreign ministers of KSA and Bahrain. They seem to have forgotten how they massacred the peaceful Bahraini protesters, and now they're lecturing on morality.

Default-user-icon Rado (ضيف) 13:32 ,2011 أيلول 12

The next time these farts meet they will beg Syria to stop its killing machine. In the meeting that will follow that, they will proudly announce that Assad a good and loyal friend. I wonder is cheikh imbecile will ever set foot in Lebanon again considering that he wants to come back from Damascus Airport. WHAT AN MENTALLY ILL IMMATURE IDIOT. But then this raises the following troubling question: if the leader cheikh Imbecile is an idiot, then what does this tell you about his followers?

Default-user-icon Truth (ضيف) 14:23 ,2011 أيلول 12

Karim, in Bahrein far fewer chiites were killed than peaceful demonstrators murdered in Tehran by their fellow chiite compatriots! Any Iranian trouble stirring hand should be cut from the shoulder down!