الرئيس الاوكراني يعين وزيرا جديدا للدفاع قبل اسبوع حاسم للبلاد

Read this story in English W460

يعين الرئيس الاوكراني بترو بوروشنكو الاثنين وزيرا جديدا للدفاع بعد اقالة الوزير السابق بسبب الاخفاقات العسكرية في شرق البلاد حيث يشكل التوصل الى حل سلمي موضوع لقاءات دبلوماسية حاسمة هذا الاسبوع.

ومن المقرر ان يلتقي بوروشنكو الذي يستعد لانتخابات تشريعية مبكرة في 26 تشرين الاول/اكتوبر، نظيره الروسي فلاديمير بوتين الجمعة في ميلانو بحضور مسؤولين اوروبيين املا باعادة اطلاق عملية السلام.

ويزيد الهدوء الذي يسود منذ بضعة ايام خصوصا في دونيتسك المعقل الرئيسي للانفصاليين الموالين لروسيا في شرق البلاد الترقب وذلك بعد شهر من الانتهاكات المتواصلة لوقف اطلاق النار الذي تم التوصل اليه في مينسك في الخامس من ايلول.

وفي هذا الجو العام من التهدئة، اعلن بوروشنكو الاحد قبوله استقالة وزير الدفاع فاليري غيليتي.

ويقول موقع ذي انسايدر.يو ايه ان من الممكن ان يتم تعيين ستيبان بولتوراك قائد الحرس الوطني وهو تشكيل من المتطوعين يحارب الى جانب الجيش في شرق البلاد.

وكان غيليتي فشل منذ تعيينه قبل ثلاثة اشهر في استعادة السيطرة على عدد من الاراضي في دونباس وعلى الحدود مع روسيا. وهو وزير الدفاع الثالث في البلاد منذ تولي بوروشنكو القريب من الغرب الحكم في شباط/فبراير. وكان الوزير الاسبق ايغور تنيوخ اقيل بعد انفصال شبه جزيرة القرم وانضمامها الى روسيا في غضون بضعة اسابيع ودون اي معارك.

واعتبر اولكسندر سوشكو الخبير السياسي انه "ليس من المنطقي اقالة وزير الدفاع في فترة تشهد تصعيدا في التوتر".

واضاف سوشكو ان غيليتي القريب من بوروشنكو "اظهر عدم كفاءة في عدة مناسبات مهمة كما انه مسؤول خصوصا عن الماساة في ايلوفايسك".

وكانت كييف اقرت بمقتل 108 من جنودها علقوا في اب في هذه المدينة الاستراتيجية في منطقة دونيتسك، الا ان وسائل الاعلام اشارت الى ان الحصيلة اكبر بمرتين.

ورحب سيمن سيمنشنكو قائد كتيبة المتطوعين في دونباس على فيسبوك باقالة غيليتي اذ اعتبرها "اشارة مهمة على ان الرئيس يصغي الى الناخبين وان قائد القوات المسلحة يصغي الى الجيش".

ويستعد بوروشنكو الذي انتخب في اواخر ايار لمواجهة انتخابات تشريعية مبكرة في 26 تشرين الاول ستقرر نتيجتها تشكيلة البرلمان في هذه المرحلة الصعبة التي تمر بها البلاد بين النزاع في الشرق والخلاف مع روسيا حول الغاز والركود الاقتصادي.

وقبل هذا الاستحقاق، يفترض ان تعطي اتصالات دبلوماسية مهمة دفعا جديدا للامل باحلال السلام الذي اثارته مذكرة مينسك.

ويفترض ان يلتقي وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف نظيره الاميركي جون كيري الثلاثاء في باريس. كما سيلتقي بوروشنكو وبوتين على هامش قمة في ميلانو الجمعة بحضور مسؤولين اوروبيين.

ويبدو ان موسكو التي يتهمها الغرب والسلطات في كييف بتسليح الانفصاليين وبنشر قوات نظامية لدعمهم، تسعى الى نزع فتيل الازمة فقد امر بوتين السبت بعودة 17600 جندي منتشرين على الحدود مع اوكرانيا الى قواعدهم.

وباتت روسيا التي تواجه عقوبات غربية لا سابق لها على شفير الركود الاقتصالي بينما تراجعت عملتها الاكثر تاثرا هذا العام بين الدول الناشئة الى مستوى قياسي جديد الاثنين امام اليورو.

وحذر بوروشنكو في كلمة الى الامة الاحد من انه يتوقع ان تكون "المفاوضات صعبة"، الا انه اعرب عن امله في التوصل الى "وقف تام لاطلاق النار في الايام المقبلة".

وفي دونيتسك، حيث اوقع قصف مدفعي خصوصا في الاحياء القريبة من المطار قتلى كل يوم تقريبا الاسبوع الماضي، بدا الوضع هادئا صباح الاثنين بحسب مراسلين لوكالة فرانس برس. واعلن الجيش من جهته عدم حصول اي هجوم خلال الليل في شرق البلاد.

التعليقات 0