آلاف الفلسطينيين ادوا الصلاة في المسجد الاقصى وسط مخاوف من تصعيد جديد

Read this story in English W460

أدى الاف الفلسطينيين من كل الاعمار صلاة الجمعة في المسجد الاقصى في القدس الشرقية المحتلة بعدما رفعت اسرائيل القيود على دخولهم للاسبوع الثاني،  لكن المخاوف من حصول تصعيد جديد لاعمال العنف ما تزال ماثلة.

وجرت صلاة الجمعة بهدوء رغم التوتر الذي ساد هذا الاسبوع في القدس مع هجوم نفذه فلسطينيان وادى الى مقتل خمسة اسرائيليين في كنيس قبل ان يقتلا بدورهما.

وفي المقابل في الخليل بالضفة الغربية المحتلة لبى مئات الفلسطينيين (350 بحسب متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي) دعوة حركة حماس للتظاهر في "يوم غضب".

ورشق المتظاهرون الجنود الاسرائيليين بالحجارة امام مسجد وتم تفريقهم بوسائل مكافحة الشغب كما قالت الناطقة الاسرائيلية بدون حصول توقيفات او سقوط جرحى.

وعبر ما بين 37 و40 الفا شوارع المدينة القديمة في القدس والتي وضعت تحت مراقبة مئات رجال الشرطة الاسرائيليين، للوصول الى الحرم الشريف حيث صلى الرجال في المسجد الاقصى والنساء في مسجد قبة الصخرة، كما قال مدير المسجد الاقصى الشيخ عمر الكسواني.

وهذه الجمعة الثانية التي تسمح اسرائيل بدخول الرجال والنساء والاطفال بلا قيود تفرض على اعمارهم الى المسجد، بعد ان تحقق شرطيون من انهم يحملون هويات.

وكانت السلطات الاسرائيلية تمنع الرجال تحت سن خمسين عاما من الصلاة في الحرم، وخصوصا الشباب لتفادي الاصطدامات والتوتر.

والحرم القدسي الذي يضم المسجد الاقصى وقبة الصخرة، هو اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين. 

ويعتبر اليهود حائط المبكى الذي يقع اسفل باحة الاقصى آخر بقايا المعبد اليهودي (الهيكل) الذي دمره الرومان في العام 70 وهو اقدس الاماكن لديهم.

ولا يزال الوضع متوترا في المدينة المقدسة بعد اسبوع شهد اعمال عنف.

واجج التوتر هجوم الثلاثاء على كنيس في القدس الغربية ادى الى مقتل اربعة اسرائيليين وشرطي درزي، والمهاجمين الفلسطينيين. وهو الهجوم الاكثر دموية الذي يقع في القدس منذ 2008.

وتوعد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو على الاثر بانه سيرد "بقبضة من حديد". وفي اليوم التالي استأنفت اسرائيل عملية هدم منازل منفذي الهجمات في القدس، بدءا بتفجير شقة عائلة عبد الرحمن الشلودي في حي سلوان في القدس الشرقية المحتلة.

وصدم الشلودي (21 عاما) في 22 تشرين الاول/اكتوبر الماضي مجموعة من الاسرائيليين في محطة للقطار الخفيف في القدس فقتلت طفلة اسرائيلية اميركية وامرأة من الاكوادور. وقتلته الشرطة الاسرائيلية في الموقع.

ومع ارتياحهم لرفع القيود عن الصلاة، قال المصلون انهم ليسوا مخدوعين بهذه المظاهر، وعبر غالبيتهم عن مخاوف من تدهور الوضع,.فشعور الاستياء والغضب مستمر لا سيما بين الشبان من الحكومة الاسرائيلية ورئيس الوزراء نتانياهو والمستوطنين والمتطرفين اليهود.

وقال امير، المهندس الذي جاء من الضفة الغربية للصلاة في الاقصى ان رفع الاسرائيليين القيود عن اعمار المصلين "يصب في مصلحتهم. هم يريدون الظهور وكأنهم يرفعون كل القيود". وقال انه حضر للصلاة خلافا لكثيرين اعتبروا ان المجيء "مخاطرة كبيرة".

واضاف ان اعمال العنف الاخيرة كانت متوقعة "منذ حرب غزة. آن الاوان للفلسطينيين أن يثبتوا انهم تحت الاحتلال".

وما يؤجج غضب الفلسطينيين سقوط الاف القتلى في قطاع غزة هذا الصيف واستمرار الاحتلال والاستيطان والاعتقالات بالمئات والبطالة. لكن الحرم القدسي حيث يوجد المسجد الاقصى يشكل خطا احمر بالنسبة لهم.

وما يثير قلق الفلسطينيين المطالب المتزايدة لدى اقلية من اليهود المتطرفين بالتوجه الى الحرم للصلاة. ويستغل يهود متطرفون سماح الشرطة الاسرائيلية بدخول السياح الاجانب لزيارة الاقصى عبر باب المغاربة الذي تسيطر عليه، لمحاولة الدخول الى المسجد الاقصى لممارسة شعائر دينية والاجهار بانهم ينوون بناء الهيكل مكانه.

ويقول واصل قاسم البالغ من العمر 35 عاما ان الاقصى الذي انطلقت منه انتفاضة عام 2000 "هو مسجدنا" و"هو المحفز لقيام انتفاضة ثالثة".

واضاف "انا قلق جدا. الاسرائيليون يحاولون تهدئة الامور في الوقت الراهن. لا احد يحب اعمال العنف، لكن الوضع متفجر"، مشيرا الى ان عدم التمكن ن الصلاة في الاقصى كان بمثابة "شعور بالسجن والاهانة".

وتابع "آمل في الا يتفجر الوضع".

من جهتهما عبر عبد الله ادهمي (24 عاما) ومحمد جندي (18 عاما) عن الشعور نفسه وقالا "هناك شعور كبير بالغضب". واضاف "هذا المكان لنا، واذا لم نناضل من اجله، فسنخسره".

من جهتها نشرت القيادة الفلسطينية لائحة مفصلة ب"الانتهاكات الاسرائيلية" بحق المدنيين الفلسطينيين عام 2014 وجهها امس الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى الامين العام للامم المتحدة.

وتحصي اللائحة 2136 قتيلا بينهم من سقطوا في حرب غزة و75 في الضفة الغربية. وتشير الى 855 عمل عنف ارتكبه مستوطنون اسرائيليون بحق فلسطينيين و265 مساسا بمواقع دينية بينها الاقصى.

التعليقات 1
Default-user-icon UmmaGumma (ضيف) 15:43 ,2014 تشرين الثاني 21

Demolish the Aqsa, and re-build Solomon Temple.
Muslims must understand the so called Aqsa was conquered by the sword and will be taken down by the Torch.. It is in Scripture.
Naharnet: Value the freedom of speech, above others.