مسيحيون في حلب يتمسكون بالعيش في مدينتهم رغم الحرب
Read this story in English
يبارك الكاهن في كنيسة مار الياس الارثوذكسية في مدينة حلب المصلين بالبخور فيما ترتفع اصوات اعضاء جوقة الكنيسة لتطغى على اصوات القذائف التي تتساقط في مكان قريب.
ويحضر كل يوم احد نحو مئة شخص يأتون من مناطق مختلفة تخضع لسيطرة النظام في حلب، الى الكنيسة المضاءة بواسطة مولد كهربائي كبير في منطقة محرومة من الكهرباء، للمشاركة في قداس السادسة مساء.
ويقول المتحدث باسم الطوائف المسيحية في حلب جورج بخاش لوكالة فراس برس ان "العديد من اخواننا (المسيحيين) رحلوا لانهم خسروا اعمالهم ولانهم اصيبوا بالرعب جراء اعمال داعش"، في اشارة الى تنظيم الدولة الاسلامية الجهادي المتطرف.
ويضيف ان "الجهاديين ليسوا في المدينة لكنهم ليسوا بعيدين عنها ايضا (...) والمسيحيون باتوا يخافون بعدما شاهدوا ما تعرض له المسيحيون في مدينة الموصل" في شمال العراق التي سيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية في حزيران/يونيو.
ويوضح بخاش انه في العراق "وضعنا امام خيارات تغيير الديانة او دفع الجزية او الهرب، والغالبية العظمى من هؤلاء اختارت الهرب (...) وهذا ما اثار الذعر هنا ودفع المسيحيين للمغادرة الى لبنان والسويد وكندا والولايات المتحدة وارمينيا".
ويمثل المسيحيون نحو خمسة بالمئة من سكان سوريا الذين يبلغ عددهم نحو 23 مليون شخص ويشكلون مع المسيحيين العراقيين اقدم التجمعات المسيحية في الشرق الاوسط والشرق الادنى.
ومع ان العديد من افراد عائلته غادروا البلاد، الا ان بخاش يرفض الالتحاق باشقائه ووالديه في الولايات المتحدة، مؤكدا وهو يحمل ابنه البالغ من العمر سنتين بين ذراعيه انه "رغم كل شيء، لن نترك ارضنا ابدا".
وبدا سكان حلب من المسيحيين والمسلمين مغادرة المدينة التي كانت تعد العاصمة الاقتصادية لسوريا منذ ان سيطرت المعارضة على نحو نصف مساحتها في العام 2012، حيث تشير تقديرات خبراء الى ان عدد سكان حلب تقلص من مليونين ونصف الى مليون شخص.
ويقول الباحث المتخصص في الشؤون السورية فابريس بلانش ان اكثر من نصف اعداد المسيحيين الذي كان يبلغ عددهم نحو 250 الف شخص في حلب "غادروا ولم يبق سوى نحو مئة الف منهم بينهم 50 الف ارمني".
وفي كنيسة القديس فرنسيس للاتين يؤكد الاب عماد ضاهر ان المسيحيين "سيبقون هنا ولو بعد مئة عام لان هذه ارضنا ولا ارض لنا غيرها".
ويوضح "نحتفل بعيد الميلاد رغم ان اعدانا اقل بكثير ونقيم قداسا للسلام، ونزين شجر الميلاد في الكنيسة وفي المنازل"، مشددا في الوقت ذاته على انه لن تكون هناك زينة خارجية "لان الكثر من الدماء سالت، ولا بد من ابداء الاحترام تجاه الشهداء".
واصيب الاب ضاهر في احد جولات العنف هذه في حلب.
ويروي الحادثة قائلا انه "في العاشر من تشرين الاول/اكتوبر 2012، عند الساعة العاشرة مساء، اصابت الكنيسة قذيفة. فقدت احدى عيني، واستبدل خدي بقطعة من البلاستيك، وهناك قطعة من الحديد في ذراعي لتثبيته".
ويشير الى انه تلقى العلاج في لبنان "ثم عدت لان الراعي لا يترك قطيعه، والا فان الذئب سياتي ليلتهم من تبقى بينما سيفر الاخرون".
ويعيش المسيحيون الذين ينتمون الى ثماني طوائف مختلفة في ستة احياء تخضع لسيطرة القوات الحكومية في حلب.
وفي الاحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة المعارضة، لا يوجد مسيحيون الا في حي الشيخ مقصود الخاضع لسيطرة الاكراد، وستة مسيحيين في دار للمسنين في حي الجديدة في حلب القديمة قرب خط التماس.
وكتب على الجدار الخارجي لهذا الدير المسمى باسم دير مار الياس "يا ربنا يسوع المسيح انصت الينا"، فيما بدت صورة مار الياس التقليدية مع سيفه الى جانب الصليب على المذبح، وثغرة كبيرة في السقف ناتجة على الارجح عن قصف.
وقال مسؤول الدير ابو يوسف (61 عاما) "البعض من سكان الدار ذهبوا عند اهاليهم في مناطق النظام. لم يتمكنوا من العودة، بقوا هناك".

No defence to christianity in Syria, only by the resistance and m8. LF that claims to be defenders of christianity applauds when they see christian syrians massacred.

LF killed Christians in Lebanon, you expect them to defend Christians abroad?

yup roar and when aoun ordered his 7arb el elgua2 and shelled ain el rinemeh, achrafieh, jdeydeh, sin el fil, keserwan, jbeil etcetera no christian werw harmed.

Accountability... My disagreement is in your comment that Hezbollah and m8 (whom I'm not a supporter) are "natural Christian killers"? Disagreement with Hezbollah is one thing but to claim they are killers of Christians is another. Killing a Christian or fighting against some Christians is one thing but to want and aim for the cleansing of whole cities and peoples of anything Christian is simply not even comparable. Isis and the al Qaida link groups of al nusra and the Islamic front have aims to cleanse Syria and Iraq of Christianity! "Christians to Beirut and alawites in the grave" were slogans and chants of the "Syrian revolution" back in early 2012 before Hezbollah entered the Syrian war. There is a common enemy to all peace loving peoples and minorities of the levant! And it isn't Hezbollah!

I don't think they are stupid enough to try to eliminate Christians in Lebanon. I don't think that is their aim or fear. I don't fear Hezbollah but want them to integrate into the LAF like the haganah or Irgun gang did with the IDF. I believe that through building trust and respect they must join because that's what the majority of Shiites want and most of Lebanese want. They won't join through fellow Lebanese siding with foreign groups against it. Hezbollah and nasrallah are not stupid or ignorant.... A strong independent Lebanon is want we all want. Immune to Saudi Arabia, Iran, Syria, Israel and Western using governments! Have you heard the story of Kissinger and president frangieh in the 70s? Kissinger told president frangieh that the Palestinians should be given Lebanon and the Christians could emigrate to canada! He through an ashtray at his head!
Lebanon without the Christians it isn't Lebanon! The only thing learnt by all sides from the civil war is that truth!