أربعة قتلى في اعتداء استهدف موكبا للامم المتحدة في مقديشو

Read this story in English W460

استهدف انتحاري بسيارته المفخخة موكبا للامم المتحدة في العاصمة الصومالية مقديشو، فقتل اربعة اشخاص على الاقل، كما اعلنت الشرطة.

وقد وقع الهجوم الاربعاء قرب المدخل المحصن للمطار المؤدي الى المنطقة الآمنة المخصصة للسفارات في العاصمة الصومالية التي تشهد اعمال عنف متكررة غالبا ما تنسب الى متمردي حركة الشباب الاسلامية.

وقال الشرطي محمد ليبان ان "الانتحاري تسلل بين الموكب الامني والسيارات المصفحة للامم المتحدة وفجر السيارة بصدم احدى سيارات الموكب".

واضاف في تصريح لوكالة "فرانس برس" "شاهدت اربعة قتلى حتى الان، لكن هناك مزيدا من الضحايا، ما زلنا نحقق والفوضى سائدة في المكان".

وقد يكون جميع القتلى صوماليين من عناصر الموكب المسلح او اشخاصا صودف وجودهم في المنطقة لدى وقوع الانفجار.

وارتفعت في السماء سحابة دخان قاتم بعد الانفجار الذي ترددت اصداؤه في كل انحاء المدينة.

وقال الشاهد شمسو ايدل ان "الانفجار كان قويا جدا وتصاعد الدخان في المنطقة، بالكاد يمكنني تمييز الاشخاص الممددين على الارض بين جرحى وقتلى".

وتابع "من الصعب الاقتراب لان الشرطة تقطع الطريق".

وتفيد المعلومات الاولية، ان اربع سيارات مصفحة تابعة للامم المتحدة كانت تنقل موظفين نحو قاعدة في داخل الحرم الشاسع للمطار يستخدمها موظفو الامم المتحدة منذ تعرض مجمع للامم المتحدة في وسط المدينة لهجوم شنته حركة الشباب الاسلامية العام الماضي.

وتستخدم منطقة المطار ايضا قاعدة لقوة الاتحاد الافريقي التي تعد 22 الف عنصر وتقاتل حركة الشباب الاسلامية.

وكانت سيارات بيك اب تقل حراسا شخصيين تواكب السيارات المصفحة كما يحصل عادة.

ولم تتبن اي جهة الاعتداء على الفور لكن حركة الشباب كثفت هجماتها في مقديشو واماكن اخرى في البلاد منذ ان طردت من المدن الرئيسية في وسط وجنوب البلاد من قبل قوة الاتحاد الافريقي التي تدعم السلطات الصومالية.

وليس هناك حكومة مركزية فاعلة في الصومال منذ سقوط نظام الرئيس سياد بري في 1991. وتعيش البلاد منذ ذلك الحين على وقع حرب اهلية ينشط فيها زعماء الفصائل وعصابات اجرامية ومجموعات اسلامية.

وتعرض مطار مقديشو والامم المتحدة مرارا لاعتداءات شنتها حركة الشباب الاسلامية. ويذكر الهجوم الذي وقع الاربعاء باعتداء انتحاري شنه اسلاميون قرب المطار ايضا على قافلة تنقل موظفين للامم المتحدة في شباط وقتل فيه ستة اشخاص هم حراس صوماليون ومارة وتجار.

وتشن المجموعة المتطرفة ايضا هجمات في كينيا المجاورة التي ارسلت جنودا لقتال المتمردين في الصومال.

والهجوم الاخير الذي شنته في كينيا ليل الاثنين الثلاثاء اسفر عن 36 قتيلا على الاقل. وقد تسلل عشرون مهاجما الى مقلع للحجارة قرب مدينة مانديرا القريبة من الحدود الصومالية وقتلوا العمال وقد ذبحوا بعضهم وقطعوا رؤوسهم.

واعلن الرئيس الكيني اوهورو كينياتا الثلاثاء اقالة وزير الداخلية جوزف اولي لينكو واحالة قائد الشرطة ديفيد كيمايو الى التقاعد المبكر بعد هذه المجزرة الجديدة.

التعليقات 0