كييف تريد وقفا "فعليا" للقتال بعد اتفاق وقف اطلاق النار اعتبارا من 9 كانون الاول
Read this story in English
أكدت كييف انها تريد وقفا لاطلاق النار "فعليا" وذلك غداة اعلان الرئاسة الاوكرانية والانفصاليين الموالين لروسيا وقفا تاما لاطلاق النار في الشرق الانفصالي اعتبارا من التاسع من كانون الاول.
وكانت الرئاسة الاوكرانية اعلنت في بيان عقب اجتماع للرئيس بترو بوروشنكو مع قادة الجيش وقوات الامن ان "+يوم الهدوء+ سيبدأ في التاسع من كانون الاول".
واوضح مصدر في الرئاسة لوكالة فرانس برس "اذا تم احترام ذلك، فان سحب الاسلحة الثقيلة (من خط الجبهة) سيبدأ في العاشر من كانون الاول".
واكدت سلطات الجمهوريتين المعلنتين من جانب واحد، المعلومات بشأن وقف اطلاق النار.
وقال رئيس "برلمان" جمهورية دونيتسك المعلنة من طرف واحد اندري بورغين بحسب ما نقلت وكالة الانباء ريا نوفوستي ان "المجموعة المؤلفة من عسكريين اوكرانيين اتفقت مع عسكريينا على وقف اطلاق النار اعتبارا من التاسع من كانون الاول بوساطة منظمة الامن والتعاون في اوروبا والطرف الروسي".
من جهته اشار "رئيس" جمهورية لوغانسك المعلنة من جانب واحد ايضا ايغور بلوتنيتسكي الى اتفاق "شفهي"، موضحا انه لم يتم التوقيع على اي وثيقة في هذا المعنى حتى الان، بحسب ريا نوفوستي ايضا.
وغداة اعلان هذا الاتفاق، اكد وزير الخارجية الاوكراني بافلو كليمكين للصحافيين ان بلاده التي تشهد حربا في الشرق تحتاج الى وقف "حقيقي" لاطلاق النار.
وقال ان اوكرانيا تحتاج "وقفا لاطلاق النار ليس بالاسم بل وقفا لاطلاق النار بالفعل".
وكان وزير الخارجية الاوكراني يتحدث للصحافيين على هامش اجتماع لمنظمة الامن والتعاون في اوروبا يتركز على الازمة في بلده التي تشهد معارك ادت خلال سبعة اشهر الى سقوط اكثر من 4300 قتيل بحسب الامم المتحدة.
وخلال هذا المؤتمر، قال وزير الخارجية الاميركي جون كيري امام اجتماع المنظمة في بازل "لا نهدف ولا نرغب في رؤية روسيا معزولة بسبب افعالها"، مؤكدا ان "الولايات المتحدة والبلدان التي تدعم سيادة اوكرانيا لا تسعى الى المواجهة".
من جهته، وجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انتقادات لاذعة للغربيين الذين قال انهم يعملون على اضعاف روسيا.
واكد بوتين ان روسيا امة متماسكة قادرة على الدفاع عسكريا "عن مواطنيها" وهي ضحية الغرب الساعي منذ القدم الى اضعافها كلما اصبحت "قوية جدا ومستقلة".
وانتقد الرئيس الروسي "نفاق" الغربيين الذين لا يسعون برأيه سوى الى البحث عن ذريعة لمعاقبة روسيا. وقال ان "العقوبات لم تكن مجرد رد فعل عصبي من قبل الولايات المتحدة او من قبل حلفائها".
واعتبر بوتين انه "حتى بدون ذلك (الازمة الاوكرانية وضم القرم)، لكانوا ابتكروا شيئا اخر للحد من قدرات روسيا المتنامية" في هذه الازمة بين موسكو والغرب التي تعد الاخطر منذ انتهاء الحرب الباردة في 1991.
وغداة هذه الاتهامات، دعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الذي يزور كازاخستان اليوم الجمعة الى "خفض التوتر" في النزاع في اوكرانيا.
وقال الرئيس الفرنسي في مؤتمر صحافي مع نظيره الكازاخستاني نور سلطان نزارباييف ان "التوتر والضغط ليس حلا اطلاقا"، داعيا الى خفض التوتر "كلاميا" في المرحلة الاولى ثم "في التحركات العسكرية" في اوكرانيا.
واضاف "علينا العمل من اجل خفض التوتر لا التصعيد". وتابع "سعيت دائما الى الحوار"، مشددا على ان فرنسا "في وضع يسمح لها بالتحدث الى الاطراف" وكسب "ثقتهم".
وكانت سلطات كييف والمتمردون المدعومون من روسيا توصلوا قبل ذلك الى اتفاق هدنة في اثنين من المواقع الساخنة في النزاع، منطقة لوغانسك ومطار دونيتسك، حيث تدور معارك دامية بشكل شبه متواصل منذ اشهر عدة. واتهمت كييف منذ الاربعاء المتمردين بانتهاك الاتفاق.
واعلن الناطق العسكري الاوكراني اندري ليسينكو الجمعة ان ستة عسكريين اوكرانيين قتلوا في الساعات ال24 الاخيرة في معارك في شرق البلاد الانفصالي الموالي لروسيا.
ولم يوضح الناطق اين قتل هؤلاء العسكريون لكنه تحدث عن "هجمات عديدة للاعداء على مطار دونيتسك تم صدها".
وكان القسم الصحافي لعملية الجيش الاوكراني في الشرق ذكر الخميس ان مواقع الجيش تعرضت للهجوم اكثر من 70 مرة خلال 24 ساعة. ووقعت الهجمات في عدة مناطق في لوغانسك ودونيتسك وخصوصا في مطار دونيتسك الذي تدور حوله معارك طاحنة منذ اشهر.
هذا وأعلن الناطق العسكري الاوكراني اندري ليسينكو الجمعة ان ستة عسكريين اوكرانيين قتلوا في الساعات ال24 الاخيرة في معارك في شرق البلاد الانفصالي الموالي لروسيا.
ولم يوضح الناطق اين قتل هؤلاء العسكريون لكنه تحدث عن "هجمات عديدة للاعداء على مطار دونيتسك تم صدها".