هجوم انتحاري على كنيسة في اندونيسيا
Read this story in English
أعلنت الشرطة أن اعتداء انتحاريا استهدف كنيسة في جزيرة جاوه الاندونيسية، وأسفر عن سقوط قتيل على الاقل هو منفذ الهجوم بعد أشهر من تصاعد العنف ضد الاقليات الدينية.
وصرح الناطق باسم شرطة جاوه جيهارتونو لوكالة "فرانس برس": " أؤكد ان اعتداء انتحاريا بقنبلة استهدف كنيسة بيت الانجيل في الساعة 10,55 بالتوقيت المحلي من الاحد".
وأضاف: "يمكنني أن اؤكد حاليا سقوط قتيل واحد فقط هو واضع القنبلة، ونحقق لمعرفة ما اذا كان هناك ضحايا آخرون".
وفي حديث لاذاعة الشينتا المحلية، أكد شاهد أنه رأى أربعة قتلى وعدة جرحى في الهجوم الذي وقع بعد قداس الاحد عندما كان المصلون يغادرون الكنيسة.
وأكد الشرطي نادي في المكان أن 15 شخصا جرحوا ونقلوا الى المستشفى.
وقد كانت مدينة سولو تعد لمدة طويلة بين سكانها أبو بكر باعشير الامام الاندونيسي النافذ الذي يعتبر من زعماء التيار المتطرف، وحكم عليه في حزيران الماضي بالسجن 12 سنة لانه دعم مجموعة سرية كانت تعد لاعتداءات على السلطات والاجاناب.
وقال جوكو يويانوتو وزير الشؤون السياسية والامن، أن الرئيس الاندونيسي سوسيلو بامبانغ يدهويو دان هذا "العمل الارهابي".
وصرح لاذاعة الشينتا أن "لا شيء يبرر هذا العمل غير الانساني، و"من واجب كل واحد تخطي هذا العمل الارهابي".
وأثار حريق في كنيستين مسيحيتين واعتداء عنيف على منظمة تمثل اقلية مسلمة بداية 2011، مخاوف من تصاعد العنف والتعصب الديني في اندونيسيا حيث اتهمت الحكومة بعدم انتهاج الصرامة في التعامل مع الحركات الاسلامية العنيفة.
وينص دستور اندونيسيا البلد الذي يعد اكبر عدد من المسلمين في العالم (90% من 240 مليون ساكن) على أن الاسلام ليس دين الدولة ويسمح بحرية المعتقد.
ولا تستهدف أعمال العنف المسيحيين الذين يشكلون 10% من السكان فقط كما دل عليه الاعتداء الذي استهدف بداية شباط الاحمدية، وهي من الاقليات الاسلامية.
وخوفا من تدهور الوضع دعا أكبر رجال الديانات الست الاساسية، الرئيس سوسيلو بامبانغ يوديونو الى مزيد من الصرامة لفرض احترام حرية الاديان.
وقالوا انه لا بد من تفادي تكرار أعمال العنف الطائفية التي تسببت في سقوط الاف القتلى في مطلع الالفين، لا سيما في جزر الملوك وسولاويزي.