مقتل ستة حوثيين في هجوم باليمن

Read this story in English W460

قالت مصادر قبلية لوكالة فرنس برس ان مسلحين مجهولين قتلوا الجمعة ستة من مسلحي التمرد الحوثي بوسط اليمن في حين قال تنظيم القاعدة انه قتل عشرات من الحوثيين في المنطقة ذاتها.

وافادت المصادر القبلية أن "مسلحين مجهولين" شنوا مساء الجمعة هجوما مباغتا على نقطة تابعة للحوثين وسط مدينة رداع بمحافظة البيضاء ما ادى الى مقتل ستة من المسلحين الحوثيين.

من جهته، قال الفرع اليمني لتنظيم القاعدة انه قتل "أكثر من سبعين حوثيا في رداع" في مواجهات مسلحة مساء الخميس.

وقالت جماعة أنصار الشريعة في اليمن التابعة لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب في حسابها على تويتر أن أنصارها شنوا هجمات عدة على عدد من المواقع التي يتمركز فيها الحوثيون في مدينة رداع مساء الخميس.

وتعذر على الفور الحصول على تأكيد من مصدر مستقل او من الحوثيين لهذه الانباء.

وتتهم القاعدة الحوثيين بالتعاون مع الولايات المتحدة وايران للقضاء على السنة الذين يشكلون غالبية سكان اليمن.

هذا و قتل الجيش اليمني السبت خمسة عناصر مفترضين من تنظيم القاعدة يرتدون زي نساء في حافلة متوجهة الى الحدود السعودية على ما افاد مسؤول محلي ومصدر امني.

واقام الجنود حاجزا في مدينة حرض بمحافظة حجة (شمال غرب) على مسافة 15 كلم من الحدود السعودية ووجدوا حزاما ناسفا واسلحة على متن الحافلة التي أمروها بالتوقف وكان بداخله ستة رجال، وفق المصدر الامني.

من جانبه قال مسؤول محلي ان "احد المشتبه فيهم اطلق النار على جندي صعد الى الحافلة لتفتيشها فاصابه بجروح ورد الجنود الذين كانوا على الحاجز".

واكد ان المشبوهين الخمسة قتلوا وان سادسا وسائق الحافلة جرحا واعتقلا.

وكان المشتبه فيهم الستة يرتدون عباءات سوداء طويلة والنقاب على وجوههم على غرار معظم النساء في اليمن كما اوضح مسؤول في حضر.

وافاد المصدر الامني ان سعوديين اثنين بين القتلى.

واضاف ان السائق والرجل السادس الجريح بصدد الاستجواب وانه "تبين من التحقيق الاولي ان المشتبه في انتمائهم الى تنظيم القاعدة كانوا متوجهين الى الشمال في اتجاه الحدود السعودية".

وفي تموز هاجم ستة سعوديين مطلوبين من عناصر القاعدة معبرا حدوديا بين اليمن والسعودية وقتلوا عناصر من قوات الامن من البلدين.

ويعبر الحدود بين السعودية واليمن التي يبلغ طولها 1800 كلم، والتي تحاول السلطات السعودية تامينها ببناء جدار يبلغ ارتفاعه ثلاثة امتار، عموما مهربو البضائع وكذلك اسلاميون يريدون الالتحاق بتنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي تاسس اثر دمج فرعي التنظيم في السعودية واليمن مطلع 2009 بعد ان تكبد التنظيم المتطرف ضربات في السعودية.

واغتنم التنظيم ضعف السلطة المركزية في اليمن في 2011 لتعزيز وجوده في هذا البلد رغم عمليات الجيش وغارات الطائرات الاميركية بدون طيار، وما زل تنظيم القاعدة في جزيرة العرب قادرا على شن عمليات قوية جدا.

من جانبها كبدت السعودية التي شنت حربا بلا هوادة، تنظيم القاعدة خسائر كبيرة واعتقلت الالاف من المشتبه فيهم اثر حملة اعتداءات استهدفت المملكة من 2003 الى 2006.

التعليقات 0