الفلسطينيون يقدمون مشروع قرار في الامم المتحدة ويوافقون على تعديله

Read this story in English W460

أعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات الخميس انه طالب الحكومة البريطانية بالتصويت في مجلس الامن لصالح مشروع القرار الفلسطيني حول انهاء الاحتلال الاسرائيلي التي تقدمت به فلسطين أمس الاربعاء الى مجلس الامن الدولي ووافقت على تعديله.

وقال عريقات في تصريح عبر الهاتف لوكالة "فرانس برس" من لندن انه التقى صباح الخميس كلا من وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند ومستشار الامن القومي البريطاني كيم داروك وانه طلب من الحكومة البريطانية "التصويت في مجلس الامن الدولي لصالح مشروع قرار انهاء الاحتلال الاسرائيلي".

وقال "اكدت للمسؤولين البريطانيين ان التصويت لصالح مشروع القرارهو دعم للسلام والامن والاستقرار في المنطقة وعموم العالم".

وختم انه تم الاتفاق "على مواصلة الاتصالات مع الجانب البريطاني من اجل كسب تصويت بريطانيا لصالح القرار".

وقدم الفلسطينيون الاربعاء الى مجلس الامن الدولي مشروع قرار ينص على التوصل الى اتفاق سلام مع اسرائيل في غضون عام غير انهم اعلنوا على الفور استعدادهم لتعديله من اجل تفادي فيتو اميركي.

والنص الذي قدمه الاردن، الدولة العربية الوحيدة العضو في المجلس، "يؤكد ضرورة التوصل الى سلام شامل وعادل ودائم" في مهلة 12 شهرا بعد المصادقة على القرار.

ويوضح النص ان النموذج هو التعايش السلمي بين "دولتين مستقلتين وديموقراطيتين ومزدهرتين: اسرائيل ودولة فلسطينية قابلة للحياة ومتصلة" على ان تكون القدس "عاصمة لدولتين".

ويدعو النص الى "انسحاب كامل وعلى مراحل لقوات الامن الاسرائيلية يضع حدا للاحتلال الذي بدأ عام 1967 .. في فترة زمنية معقولة لا تتعدى نهاية العام 2017" معتبرا ذلك احد "ثوابت" حل تفاوضي.

ووافق الفلسطينيون تحت ضغط الاوروبيين ودول عربية وفي طليعتها الاردن على مواصلة التفاوض سعيا للتوصل الى نص توافقي يمكن ان يقره مجلس الامن.

ويعمل الاوروبيون من جانبهم وعلى راسهم فرنسا منذ عدة اسابيع على نص تسوية يكون مقبولا من الولايات المتحدة.

وقال السفير الفلسطيني لدى الامم المتحدة رياض منصور صرح ان الفلسطينيين "لا يغلقون الباب امام مواصلة المفاوضات" بما في ذلك "مع الاميركيين ان ودوا ذلك" من اجل تعديل النص.

والمح الى انه ليس متسرعا لطرحه للتصويت خلافا لما كان مسؤولون فلسطينيون كبار اكدوا الاربعاء في رام الله.

الا ان اكد مسؤول اميركي الخميس ان الولايات المتحدة لن تؤيد مشروع القرار الذي قدمه الفلسطينيون والذي يحدد شروط السلام مع اسرائيل.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية جين بساكي للصحافيين ان واشنطن اطلعت على النص الذي تم توزيعه في مجلس الامن الدولي وانه "ليس شيئا يمكن ان نؤيده".

وأفاد دبلوماسيون في الامم المتحدة الخميس، ان المشاورات التي تجري بعيد تقديم مشروع القرار الفلسطيني مرشحة لان تطول في محاولة للتوصل الى مشروع قرار يحظى بالاجماع.

ويتوقع هؤلاء الدبلوماسيون الا تصل هذه المشاورات الى نتيجة قبل نهاية العام الحالي.

كما قال دبلوماسي اخر في مجلس الامن "لا يوجد اجماع على النص المقدم وهذا يعني اننا بحاجة لكثير من العمل، لان هدفنا هو التوصل الى اجماع والى نص يتفق عليه الجميع".

 وقال دبلوماسي اوروبي اخر "سنواصل اتصالاتنا للتوصل الى نص اوروبي يحظى باجماع وسنرى اذا كان التقدم ممكنا" واعلن انه لا يتوقع "ان تكون وتيرة هذه الاتصالات متسارعة".

ويسعى الاردن مع فرنسا وبريطانيا للتوصل الى مشروع قرار تقبل به واشنطن.

وكان وزير الخارجية الاميركي جون كيري أعلن الاربعاء ان واشنطن لن ترى "اي مشكل" اذا ما طرح الفلسطينيون قرارا "مدروسا" في الامم المتحدة يمكن ان يعزز الامل في قيام دولة فلسطينية بشرط الا يؤدي النص الى تاجيج التوتر مع اسرائيل.

ويبدو ان الفلسطينيين ارادوا من خلال تقديم النص الى مجلس الامن بالرغم من التحذيرات، تسجيل نقطة بعد الجولة الدبلوماسية الاخيرة لكيري التي لم تفض الى احراز اي انفراج.

ويعود اخر قرار في مجلس الامن حول النزاع بين الفلسطينيين واسرائيل الى العام 2009.

من جهته، رفض رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو وهو في خضم الحملة للانتخابات الاسرائيلية المرتقبة في 17 اذار اية مهلة زمنية متهما الاوروبيين بالانحياز للفلسطينيين.

و حذر نتانياهو الخميس ان اسرائيل لن تقبل "ابدا الاملاءات احادية الجانب" في اشارة الى مشروع القرار الذي قدمه الفلسطينيون الاربعاء في مجلس الامن.

ونقل بيان صادر عن مكتب نتانياهو قوله ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس "يعتقد ان بامكانه تهديدنا باتخاذ خطوات احادية الجانب. ولكنه لا يفهم ان حركة حماس قد تطيح بسلطته في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) كما حدث في السابق في غزة".

واضاف "لن نقبل ابدا الاملاءات احادية الجانب".

أما وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان فأكد في بيان انه "دون اتفاق مع اسرائيل، لا يمكن ان يتغير اي شيء".

واضاف "من الافضل ان ينشغل مجلس الامن بالقضايا التي تهم امن مواطني العالم اجمع، بدلا من التلهي بالاعيب الفلسطينيين".

ويسعى الفلسطينيون الى اغتنام الدعم الاوروبي المتزايد لدولة فلسطينية ولا سيما بعدما اعرب البرلمان الاوروبي الاربعاء عن دعم "مبدئي" للاعتراف بدولة فلسطين بعد مبادرات مماثلة اتخذتها عدة برلمانات وطنية في فرنسا واسبانيا وبريطانيا والبرتغال في الاسابيع الماضية.

لكن في حال فشل المساعي الجارية في الامم المتحدة حذر رياض منصور من ان "القضية الفلسطينية لن تزول من تلقاء نفسها" متوقعا ان ينتقل الفلسطينيون عندها الى "مرحلة جديدة" من حملتهم الدبلوماسية.

واكد منصور متحدثا للمرة الاولى الاثنين امام جمعية الدول الاعضاء في المحكمة الجنائية الدولية عزم الفلسطينيين على الانضمام "في الوقت المناسب" الى المحكمة ما سيتيح لهم تقديم شكوى الى المحكمة ضد اسرائيل بتهمة ارتكاب "جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية" في قطاع غزة.

ويحتفظ الفلسطينيون بامكانية القيام بمبادرات اخرى منها ان يطلبوا من المجلس دعم عضوية فلسطين التي تحظى حاليا بوضع الدولة المراقبة غير العضو، ويشير مشروع القرار الفلسطيني الى هذه الامكانية.

التعليقات 3
Thumb geha 08:45 ,2014 كانون الأول 18

if the Lebanese do travel a bit, they would realize they are not the center of the world :)

Thumb kanaanljdid 22:24 ,2014 كانون الأول 18

Christians have Vatican and Roma, Muslims have Mekka and pray towards Mekka, Jews pray to Jerusalem and will never accept to be deprieved of it. And Arabs won't accept that Arab neighborhood don't became Palestinians.

But the places holy to Christianity and the others to both Jews and Muslims should be internationalized, like the Haram ash sharif, Saint-Sepulcre or Hebron.

Default-user-icon Charbel D (ضيف) 02:59 ,2014 كانون الأول 19

There's only one solution which will bring peace.
Palestine must leave the Jewish Temple land and Israel must go back in and rebuild their temple (for the third and final time). Without these, no peace will be achieved...