نيجيريا: مقتل 32 شخصا وخطف 191 طفلا وامراة في هجوم "بوكو حرام" على غومسوري

Read this story in English W460

قتل 32 شخصا وخطف عشرات آخرون بينهم العديد من النساء في هجوم شنه مسلحون من جماعة بوكو حرام على قرية في شمال شرق نيجيريا.

وذكر مسؤولان محليان طلبا عدم كشف هويتيهما ان الاسلاميين قاموا خلال الهجوم باجبار الرهائن على الصعود الى شاحنات واقتادوهم الى غابة سامبيسا احد معاقلهم. واكد زعيم ميليشيا متمركزة في هذه المنطقة لوكالة فرانس برس ان 191 امرأة وطفلا خطفوا.

وقال مختار بوبا الذي فر من غومسوري الى مايدوغوري عاصمة ولاية بورنو انه "بعد قتل شبابنا اخذ المتمردون زوجاتنا وبناتنا".

واستغرقت المعلومات حول هذا الهجوم اربعة ايام لترد بسبب الانقطاع شبه التام لشبكة الهاتف المحمول والطرقات السيئة في المنطقة الواقعة على بعد حوالى 70 كلم جنوب مايدوغوري، المعقل التاريخي لبوكو حرام التي تشن منذ خمس سنوات تمردا داميا.

وتقع غومسوري على الطريق المؤدية الى شيبوك، حيث اختطفت الجماعة اكثر من 200 تلميذة في نيسان الفائت.

واكد احد المسؤولين المحليين ان القرية خاضعة لحماية ميليشيا خاصة مناهضة للاسلاميين ذات فعالية نسبية، لكن فاتها هجوم الاحد.

وصرح المسؤول لفرانس برس "منذ عام حاول المتمردون عدة مرات مهاجمة غومسوري لكن شباب القرية قاوموهم". واضاف "من المحزن انهم تمكنوا الاحد من اخضاع القرية".

وتعذر الاتصال فورا بالجيش والشرطة للحصول على تعليق.

وبالرغم من قدراتهم اللوجستية الضعيفة، يبدو ان ميليشيات "الشباب المدنيين" التي تكافح الاسلاميين حلت محل الجيش في عدد من مناطق الشمال الشرقي، حيث تشن بوكو حرام هجمات شبه يومية.

وصرح المسؤول الاخر ان المتمردين "دخلوا القرية في موكب اليات (مسلحة) حاملين قنابل حارقة" واسلحة ثقيلة.

وصرح بوبا ان اكثر من نصف القرية دمر. وقال لفرانس برس "هاجمنا الارهابيون بلا رحمة وامعنوا بالقتل".

وتشكل ولاية بورنو مركز تمرد بوكو حرام المستمر منذ خمسة اعوام والرامي الى انشاء دولة اسلامية في شمال نيجيريا.

وتضاعفت الهجمات المشابهة في الاشهر الـ18 الاخيرة حيث سيطر المتمردون على اكثر من عشرين بلدة وقرية في المنطقة، وكثفوا اعمال الخطف لزيادة اعداد الاطفال الجنود والنساء اللواتي ورد انهن عوملن كالجواري.

واعلن الجيش تكرارا عن احتواء التمرد قريبا من دون اي اشارات تقدم.

وفر اكثر من 1,5 ملايين شخص من منازلهم فيما تزداد المخاوف من ان يحول العنف المتفاقم في المنطقة دون تصويت ناخبيها في الانتخابات العامة في 14 شباط.

التعليقات 0