استمرار اللقاءات تحضيرية لحوار التيار- القوات ورياشي يؤكد عدم انسحاب جعجع

تستمر الاجتماعات التحضيرية للّقاء المرتقب بين رئيس "التيار الوطني الحر "النائب ميشال عون ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع الذي "لن يسحب ترشيحه من الانتخابات الرئاسية" كما اكد رئيس جهاز الإعلام والتواصل في القوات ملحم رياشي.

وقال رياشي في حديثٍ لصحيفة "الشرق الأوسط" ، الاربعاء، ان "القوات لم تطلب من عون سحب ترشيحه للرئاسة تماما كما أن جعجع لن يسحب ترشيحه".

واذ اشار الى ان اللقاء المرتقب عقده بين الثنائي في الرابية بات "قريبا"، لفت الى ان "التوقيت لا يزال مرهوناً بوصول بعض الملفات لخواتيمها وتحولها أكثر إنتاجية".

عليه، اوضح رياشي للصحيفة نفسها ان اللقاء سيكون "تتويجا" لمرحلة أولى من المحادثات الثلاثية التي تتم في الرابية بين رياشي وعون وامين سر "تكتل التغيير والاصلاح" النائب إبراهيم كنعان.

من جهتها، افادت اذاعة "صوت لبنان 93,3" ان "لقاءً عقد بين كنعان ورياشي بحضور عون ليل الثلاثاء وتبادلا الخلاصات التحضيرية للحوار".

كما نقلت الاذاعة عن مصادر المجتمعين ان "الايام المقبلة على موعد مع جولة جديدة لوضع الاطر المشتركة".

الى ذلك، وصف رياشي المواقف التي أطلقها عون مساء الاحد بـ"الإيجابية"، منوّهاً باحترامه السمة السرية للمباحثات الحالية.

وكان عون قد اعرب عن "تفاؤله" من احتمال تصويت "القوات" له في الانتخابات الرئاسية، لافتا الى أن الحوار سيتناول "حقوق المسيحيين قبل الرئاسة".

وفي السياق نفسه، كشفت مصادر معنية لـ "الشرق الاوسط" ان اولى الملفات التي ستطرح في الحوار هي "تلك المتفق عليها بإطار المباحثات الثلاثية الحالية والمتعلقة بأسلوب إدارة الدولة والوضع المسيحي".

الى جانب البحث في "سيادة الدولة على أراضيها وسيادة الحدود وحدود السيادة".

واشارت المصادر عينها الى ان هدف الحوار بين عون وجعجع "يتخطى السعي لكسر الحواجز الشخصية والنفسية لكسر الحواجز السياسية بمحاولة للتوصل لقناعة مشتركة في أكثر من ملف خلافي".

يذكر ان كنعان اشار الاثنين الى ان الحوار "غير المشروط" المرتقب بين الطرفين يهدف الى "لبننة شخص" رئيس الجمهورية" وذلك وسط الفراغ الرئاسي الذي يعيشه لبنان يعيش منذ ايار الفائت، لرفض الرئيس السابق ميشال سليمان تمديد ولايته وفشل النواب في التوافق على رئيس جديد.

ك.ك.